الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

لحظة جنون
Forbidden Loving

الكاتبة : بيني جوردن
------------------------
الملخص
------------
هل اعتبرت خطأ أن تصرفه كان بدافع اللطف؟ وجب على ساندرا مواجهة الحقيقة بشأن ريمون جوردين. كان يتودد إليها لأنها والدة كاتي فقط. وليس ساندرا هي التي تهمه. ولكن ذلك لم يسهل عليها الأمر عندما وجدت نفسها بين أحضانه. كان ريمون رجلا جذابا، وبرغم أنها نسيت منذ وقت طويل كل ما يتعلق بالرجالن كان قلبها يخفق بسرعة كلما رأته. من المحتمل انه لم يقع في حب ساندرا، ولكن هل هي وقعت في حبه… هل اعتبرت خطأ أن تصرفه كان بدافع اللطف؟
--------------
الفصل الأول
--------------
حملقت ساندرا بتوتر الى ساعة الحائط. يجب أن يصلا خلال نصف ساعة تقريبا . حوالي نصف الساعة ويصلان معا . امرأة جميلة بشعرها الأسود الداكن، لم تتجاوز السادسة والثلاثين من عمرها، تحاول جاهدة ان تخفي انزعاجها حين تسمع الآخرين يطلقون عليها ذات الجسم الصغير ويستطردون أنها تبدو أصغر بكثير من اعوامها الستة والثلاثين، من دون ان يضيفوا انها أما لفتاة كادت تبلغ عامها التاسع عشر. إلا انها فعلا كذلك. وكأم لتلك الفاتنة الذكية كانت قلقة حول الترتيبات التي أعدتها لاستقبال كاتي، في أول زيارة لها من رحيلها الى الجامعة في نهاية الصيف الماضي. حاولت جاهدة ان تلتقط انفاسها وتهدىء اعصابها وان تقنع نفسها بأن ليس هناك ما يدعو الى القلق. إلا ان تذكرها لمكالمة كاتي الهاتفية قبل ثلاثة أيام اشعلت توترها من جديد، حيث اعلمتها بأنها لن تحضر بمفردها لتمضية عطلة نهاية الاسبوع، بل سیرافقها صديق لها. لقد تعودت ساندرا على تصرفات أبنتها، ولم يخفها ميلها لإقامة الصداقات والاختلاط بالآخرين، إلا ان ما لم تكن تتوقعه أو تألفه من ابنتها ان تتابع تلك الأخيرة بحماس شديد:«إني اعلم انك سوف تحبين ريمون، يا أمي. إنه رجل مميز جدا ، وإني انتظر بشوق اللحظة، التي ستلتقيان فيها .» تسارعت دقات قلبها بعد انتهاء كاتي من حديثها ، ومع أنها استطاعت ان تخفي توترها وانفعالها عن ابنتها إلا ان شعورا جارفا بالخوف كان قد غمرها. صحيح ان كاتي عقدت الكثير من الصداقات في السابق. بعضها مع المشاكسين والمشاغبين... منهم من كان خجولا وصبيانيا... إلا ان هذه المرة تختلف. شعرت ساندرا بشكل غريزي وكأن احدا ينذرها بسوء ما، ان ابنتها يتهددها خطر ما. لقد شعرت من الطريقة التي لفظت بها كاتي اسم ريمون أنه يعني لها الكثير. "انه مهم عندها ... جدا ... شعرت برعشة خفيفة وهي تنظر بعبوس الى مهم غرفة الجلوس. لم تستطع قط ان تفهم أولئك النساء اللواتي يدعين انهن وبناتهن المراهقات من أفضل الصديقات. لقد عانت ساندرا كثيرا في حياتها الماضية مما زاد في خشيتها من عواقب الحياة ومصاعبها . والمسؤولية التي رزحت تحت حملها باكرا، عجزت عن دفعها بالادلاء بمثل هذا الاعتراف. تمنت لو لم تكن تلك الأم الاستحواذية. طيلة فترة رعايتها لكاتي كانت تحاول جاهدة ان تلغي المسافة بينها وبين زميلاتها. كانت تحاول دائما ان تجنبها الوحدة والعزلة التي قاست هي منهما في طفولتها . المشكلة، ان كاتي بدت غريبة جدا في حديثها عن هي ریمون جوردن، وهي لم تشأ ان تسألها عنه بشكل مباشر. كل ما عرفته عنه هو ان كاتي التقت به في الجامعة وأنها كانت متأكدة من أنه وأمها سيتفقان. بدا لها هذا غريبا جدا. وراء لا مبالاة كاتي وثرثراتها يقبع سر خفي. عادت ساندرا تدقق من جديد في غرفة الجلوس وهي تعض شفتها العليا بتوتر. قرب الموقد حيث اشتعلت نار دافئة، وضعت ساندرا سلة تجمعت فيها أكوام الحطب، احضرها طوم رولتر من المزرعة المجاورة. ذلك الرجل الذي لطالما دعته كاتي بصديق أمها الريفي، فقط لمضايقتها وإزعاجها. صحیح آن ساندرا كانت من فترة لأخرى تخرج برفقة طوم للعشاء او لحضور حفلة موسيقية، فهو أرمل له ولدان فتيان، وهي ايضا ... أم لشابة يانعة، وكان من الطبيعي ان تجمعهما بعض الاشياء المشتركة. لكن علاقتهما لم تتجاوز ذلك الحد. لحسن حظها كان طوم رجلا لائقا، مهذبا، بعيدا عن ان يفرض عليها مطالب معينة لطالما ارعبتها وألقت الخوف في نفسها. لذا كانت صدمتها عنيفة منذ ثلاث سنوات، حين طلبت منها كاتي وببرودة شديدة، ان تكف عن التصرف وكأنها غير مرغوب بها، بل بخلاف ذلك، يجب عليها من الآن فصاعدا ان تبدأ بالشعور بالفخر لما قدمته لهذا الطفل. «أمي، في كل مرة ينظر إليك رجل ما تحمرين خجلاً بصورة فاضحة. انت امرأة جذابة جدا

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع