الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

كن حبيبي
Here Comes Troubles

الكاتبة : ديبي ماكومبر
-------------------
الملخص
------------
كتب كرايمر مقالا مهينا عن ديبورا سميث قائلا بأنها فتاة مبتدئة ومدللة. أخذت الموضوع تحد وقررت أن تؤكد له أنه مخطيء. لم يكن يقصد ما قاله في الواقع. لقد ندم على كل كلمة في ذلك المقال. فتركت منزل أهلها وحياتها المقرفة لتعيش في حي فقير من دون الاستعانة بمال والدها. واستطاعت في نهاية الأمر من اقناعه ولكن بعدما وقعت في حبه
--------------
الفصل الأول
--------------
«ديبورا سميث من نيويورك، على ما أظن؟» حملقت ديبورا بالرجل الواقف أمامها في الناحية الثانية من مكتب الاستعلامات في محطة الراديو. تجاهلت سخريته عن قصد، مبقية تلك رة القاسية في عينيها الزرقاوين. كرايمر أدامز، أكثر الصحافيين شعبية في سيتل لم يكن يشبه ابدا صورة الرجل المحترف التي كانت تتصدر العمود اليومي الذي كان يكتبه. عوضا عن ذلك فقد كان يشبه تحر تلفزيوني مشهور جدا، حتى انه كان يرتدي معطفا مجعدا، معطف يبدو وكأنه استعمله للنوم مدة اسبوع كامل. قال مضيفا:«او على ان اناديك ديب؟» قالت بلهجة مؤدية:«أنسة سميث تكفي.» كان الصحافي المنافس وقحا وجريئا وأفضل صحافي كانت ديبورا قد قرأت له من قبل. كانت ديبورا صحافية جيدة ايضا، او على الاقل كانت تناضل لكي تصبح جيدة. والدها، الذي كان يملك السيتل ريفيو واثنتي عشر صحيفة يومية في كل انحاء العال قد ارتأى ان يعطي ابنته هذه الفرصة في حياتها في جريدة السيتل. كانت تعمل بجهد حتى تثبت وجودها . ربما بجهد اكبر من اللازم. عندها بدأت المشاكل. سأل كرايمر:«إذا كيف حال القلب؟» والتقط مجلة متفحصا الأوراق المطوية من الأعلى. ثم تابع:«ألا يزال ينزف مع كل افكارك التحررية؟» تجاهلت ديبورا السؤال، خلعت معطفها الصوفي الأزرق، طوته بتأن ووضعته على ظهر كرسي. قالت:«قلبي في حال جيدة، شكرا لك.» القي بنفسه في كرسي محشو محدثا صوتا خافتا. جلست ديبوراً مستقيمة وصامتة على الكرسي المقابل له والتقت عيناهما. كل ما أرادت ان تعرف عن كرايمر أدامز كان واضحا على وجهه. الخطوط العميقة على فكه اخبرتها كم هو عنيد. كانت عيناه داكنة اللون، ذكيتين وحادتين. أما فمه فهو قصة بحد ذاتها. لقد بدا كأنه يتصارع مع نفسه قبل ان يظهر ابتسامة كما وكأن أي حركة تنم عن سعادة مخالفة لطبيعته. لم يكن كرايمر يبتسم الآن ولم يكن في نية ديبورا ان تخبره كم اخافها . لا بد بعض العاطفة قد ظهرت في عينيها حتى قال فجأة:«انت من بدأ ذلك، اتعلمين؟» كانت ديبورا مدركة ذلك، لكن هذه العداوة بينهما قد بدأت عن غير قصد، على الأقل من جهتها هي. في ذلك اليوم، عندما نشرت السيتل صن، الجريدة المنافسة، في عددها الصباحي مقالا لكرايمر عن الحلول لمشكلة السكن في المدينة، نشرت الريفيو مقالا لديبورا عن الموضوع نفسه. كان مقال كرايمر ساخراً بينما كان مقال ديبورا جاداً. كان خطؤها أنها قالت ان بعض الناس في المدينة يجدون الوضع مسليا ، وقد أهانت كل الذي تصرفوا على هذا النحو في اللامسؤولية وأشارت الى ان هذه المسألة لا تقبل المزاج. بدا ذلك وكأنها قرأت مقال كرايمر وقررت تأنيبه شخصيا على موقفه من ولاية واشنطن. بعد يومين هاجم كرايمر ديبورا بسخرية من خلال مقاله، سائلا ما قد تعرفه هذه الأنسة الارستقراطية عن مشكلة الايجارات. طبعا، لا حاجة لمبتدئة مثلها للتفكير بسقف تعيش تحته. وأكثر من ذلك فقد جعل اقتراحاتها تبدو صبيانية وغير عملية. مقالها الثاني ظهر في المساء ذاته وكان موجهاً الى المراسلين المتفائلين الذين يقدرون انفسهم اكثر من اللازم. انتقم كرايمر مرة ثانية، وانفجرت ديبورا غضباً، من الواضح أنها هي التي التي يجب ان تضع حدا لهذه المهزلة. لقد أملت ان تنتهى هذه العداوة بعدم الرد على آخر هجوم لكرايمر، لكن كان عليها ان تعلم بشكل افضل. بعد ساعة من صدور مقالها عن روح المشاركة، طلبت منها الـ ك، ب، ر، وهي محطة محلية للراديو، ان تكون ضيفة الحلقة. وافقت ديبورا على الفور وهي متحمسة لهذه الدعوة. ولم تعرف إلا متأخرة ان كرايمر كان مدعوا للمقابلة ايضا

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع