الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
الملخص
------------
مجرد التفكير أنها وقعت في خطته كالحمقاء الساذجة،
سامحة له أن يسيطر عليها بالكامل وقد استعمل عاطفتها نحوه
ضدها . ووراء المظهر الكاذب الوسيم لرجل الأعمال القاسي
القلب ، رجل مصمم أن يسرق منزلها ويحرمها من مكان طفولتها
في شمال نيوزيلندا .
كان هذا منذ سبع سنوات مضت ألان وجها لوجه مره ثانيه مع
غاي لوريمر، لم تستطع ميكي التهرب والتخلص منه ، وعلمت أن
الطريقة الوحيدة لتحرر نفسها هو أن تستسلم وتترك كل
التحفظات تسقط
--------------
الفصل الأول
--------------
بتعمد لم تنظر ميكي كريستوفر إلى أطول رجل في المجموعة وهي
تسأل :
(( هل انتم جميعا ذاهبون إلى فندق فار ويندز ؟))
ساد ضجيج من مختلف اللغات يؤكد ما قالته . الرجل الطويل صاحب
الوجه الوسيم لم يتحرك . إحساس قوي خالجها وأكد لها القلق
الغريب الذي شعرت به بأن هذا الرجل ينظر إليها بقوة واهتمام
شدیدین
قالت بصوت ضعيف :
(( حسنا, لننطلق إذا ..))
انحنت لتحمل صندوقا من الخضار لتضعه في مركب صغير . وكالعادة
, معظم المسافرين بدأوا وبسرعة بنقل حقائبهم وإغراضهم إلى
المركب . قامة ميكي المتوسطة الحجم تعطي فكرة خاطئة عنها . مع
أنها تبدو رقيقة , لكن العمل القاسي والرياضة قد أمنا لعضلاتها القوه
لتتمكن من رفع أي بضائع في عملها
ومدت يدها باتجاه الحقيبة الغالية الثمن و الأخيرة
وكان الرجال يتعمدون النظر إلى جهة أخرى عندما يتم نقلهم عبر
المركب من قبل امرأة في خليج الجزر, وهم يراقبونها بشك وارتياب
حتى يتأكدوا أنها قادرة على القيام بهذا العمل
يد أنيقة أخذت الحقيبة من يدها وسمعت :
((سأحملها بنفسي .))
نظرت إلى أعلى, وتركت الحقيبة وهي تبتسم ابتسامة بالكاد ظهرت
على فمها . الصوت العميق ذات اللهجة المثقفة يعود إلى الرجل الذي
كان يراقبها بعينين حادتين تحت حاجبين كثيفين عندما كانت تسير
علي رصيف المرفأ .
شيء ما جعلها تشعر بالخطر . وهذا أمرغبي منها, فأي خطر قد
يعرضها إلية هذا
الرجل ؟
هذا ما فكرت به وهي تنزع الحبل عن العمود وتدخل إلى غرفة
القيادة, فهذا الرجل الطويل الغامض, وعلى الرغم من مظهره
الأنيق, فالكلمة التي خطرت على بالها كي تصفه ( قاسي ) .
بمهارة اكتسبتها من الخبرة الطويلة تمكنت وبسهولة من أخراج
المركب من الرصيف . تلاعبت الريح بشعرها الأسود القصير,
ودفعت خصلة منه على عينيها الزرقاوين . كان اليوم حارا طوال
النهار , وعلى الرغم من القميص الناعمة التي ترتديها كانت تشعر
بالحرارة .
فمازال فصل الصيف مستمرا في شمال نيوزيلندا , وكانت ميكي
معتادة على ذلك . فلقد ولدت في مستشفى تبعد عدة أميال عن
الجزيرة, وعاشت طوال العشرين سنة في خليج الجزر, وفي فار
ويندز آخر اثني عشر سنة من عمرها .
كانت ليندا كريستوفر المسؤولة في الفندق حتى وفاتها منذ أربع
سنوات, ومازالت ميكي تعيش في المنزل الذي كانت تعيش فيه مع
والدتها, كوخ صغير يبعد عن الشاطئ الأبيض بحاجز من نباتات
الخبيزة المتعددة الألوان
.
حركت المقود قليلا لتتمكن من التوجه إلي روسيل, وزادت من
سرعتها وعلى الفور اقترب رجل من سطح القارب الضيق ووقف
قرب غرفة القيادة .
رمته بنظرة غير متوقعة, فكرت وهي تحاول وبقوة أن تكون
موضوعية , علي الرغم من كل وسامته, فهو يبدو قد انشأ في تربية
صارمة . كان في منتصف العشرين من عمره, ويبدو جذابا بصورة
لا تقاوم, وهو يعلم بذلك
لم يكن لديها الوقت الكافي لتبعد عينيها عنه قبل إن يستدير
فابتسمت له بضيق . على الفور رغبت لو أنها ضربت نفسها ولم
تفعل ذلك, لأنه اخذ ابتسامتها كدعوة له . تحرك بخفة ورشاقة ولم
يتأثر بحركة المركب ودخل إلى غرفة القيادة
قال :
(( مرحبا.)) وابتسم . ابتسامة لمعت كالضوء, ابتسامة قوية . وهو
يعلم مدى تأثيرها على النساء .
شعرت ميكي بالحياة تضج في داخلها . استغربت وشعرت بالخوف
من عدم قدرتها علي السيطرة علي رد فعلها . تمكنت من هز رأسها
ببرودة وقالت :
(( مرحبا ليس من المفترض أن تدخل إلى هنا .))
ضاقت ابتسامته وقال:
(( صحيح ؟ وهل ستعملين علي طردي خارجا ؟))
قالت بعد لحظة :
((لا , لكن لا تعمل علي مقاضاتنا إذا ضربت بأي شيء .))
(( لا اعتقد إن حديثي مهم لدرجة أنه سيشتت أفكارك)).
شعرت ميكي بالحرارة تجتاح بشرتها السمراء, وتظهر على خديها
بشدة , افترضت ان قدرتها علي التعامل بصداقة مع كل الناس قد
تخدمها هنا أيضا, قالت :
(( هذا الأمر غير مهم حقا. نحن لا نعمل على المركب بالايجار
لخدماتنا. فندق فار ويندز يستعمل هذا المركب لنقل ضيوفه