الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

جارتي الحسناء
The Wife Next Door

الكاتبة : كارولين زاين
------------------------
الملخص
------------
تزوج من جارتك؟ دافيد باركلي يحب جدته حتى لو أنها بدأت بفقدان ذاكرتها. وفق ما قاله الطبيب يجب على دافيد أن يجاريها في اعتقادها الخاطيء، مهما كان غريبا. كل شيء كان رائعا حتى أخذت جدته انطباعا انه متزوج من جارته الجديدة والرائعة الجمال. كانت لورن ويلز قد سمعت عن الحب من أول نظرة ولكن هذا يبدو سخيفا. ومع ذلك، يمكنها أن تذكر بنهاية أسوأ من قضاء شهر عسل مع زوجها الوسيم. وعندما بدا ييدعيان بقصة زواجهما وجدا أن التظاهر بأنهما مغرمان سهل. والقسم الأصعب هو اقناع انفسهما انهما لم يكونا
--------------
الفصل الأول
--------------
كان سوق بايك ستريت في سياتل يعج بالمتسوقين الذين يشترون الهدايا بمناسبة العيد. السوق المفتوح على خليج أليوت يزدحم بالزبائن الذين يفتشون عن الهدية المثالية لقريب لهم. الموسيقيون يعزفون، الممثلون الهزليون يمثلون، والمتسولون يستعطون. سوق السمك مليء بجميع انواع ثمار البحر الطازجة التي ترضي الحشود.
توقفت لورن ويلز لتتفحص زوجا من الاقراط الفضية بـالـواجـهـة. وتنهدت تنهيدة شخص مكسور القلب عندما ادركت ان هذا العيد سيذكرها بأتعس لحظات حياتها، ومع انها كانت تقف وسط حشود مبتسمة لم تشعر بالوحدة والغضب كما كانت تشعر لحظتها. كانت تجر قدميها بثقل بين الحشود المتزاحمة،
وقررت ان كـل مـا تـريـده هـو فـنـجـانـا مـن الـقـهـوة الساخنة التي ربما قد تغير مزاجها. دخلت المقهى وجلست إلى طـاولـة بـقـرب الشباك الذي يطل على خليج الـيـوت المغطى بـالـضـبـاب، وسمعت صوت النورس المفعم بالحماس واحـست بـانـهـا تـريـد ان تصرخ. تصرخ علـى جـو. لمـاذا اخـتـار هـذا الـوقـت بالذات ليمر بأزمة منتصف العمر؟«لعبة كين المغرور والمتعجرف.» تمـتـمـت وهـي تـنـظـر حـولـهـا لترى ان سمعها احد تتكلم لوحدها. كيف استطاع ان يفعل هذا بها؟ وخصوصا بهذا الوقت قبل الحفلة الخاصة بالعيد وبدون رفيق للسهرة. كم هذا مهين!
قـدمـت الـنـادلـة فـنـجـان الـقـهـوة لها متسائلة بفضول:«هل اتيت الى هنا قبلاً يا أنسة؟» «لا، لا اعـتـقـد ذلك.» اجـابـت لـورن بـذلـك مـحـاولـة الابتسام. «اعتقدت انني اعرفك من قبل. اتمنى لك وقتاً طيباً.» قـالـت لورن:«شكرا.» وحركت رأسـهـا وهـي تعلم ان المرأة ربمـا قـد تـكـون رأتـهـا اثـنـاء تـقـديمـهـا نشرة الاخبار على التلفاز. هذا يحدث دائماً وكانت تحس بالابتهاج من تعرف المشاهدين عليها. ولكنها اليوم غير سعيدة، فهي المذيعة المخذولة. كانت تفكر بجو والحفل اثناء تحريكها للقهوة وتتذكر المرة الاولى التي رأت فيها جو قبل ثلاث سنوات.
كانت تغطي في عيد ميلادها السار قصة عن مصمم ازياء للنشرة التي تقدمها. وجو كان عارض الازياء للثياب الرجالية ببشرته الملوحة بأشعة الشمس وشعره الاشقر.
وضعت ثمن القهوة على الطاولة وخرجت فالكافيين لم يغير مـن مـزاجـهـا، مـشت بـاجـهـاد نحو شقتها متوقفة لتلتقط انفاسها وربط وشاحها على شعرها لتتجنب تطاير الثلج بالجو. معاً شكلا زوجاً ملفتا للنظر، لورن بطولها وجمالها الاسمر وجو بلونه الاشقر وطباعه الهادئة المحببة والبسيطة. لم يرد علاقة جدية وهذا ما كانت تريده لورن فقد كانت بطريقها الى ان تكون مذيعة اساسية وهو عارض على أغلفة المجلات.
كانت تعتمد على وجوده عند احتياجها الى رفيق. مرت على معرفتها به ثلاث سنوات معا حتى ظهور ثانيا. «جيد، جو، ولكن لا تعود إلي باكياً.» صرخت لورن حينذاك بغضب لانه اراد الابتعاد عنها. - رد جو بتعجرف:«لا تقلقي من اجلي لورن، بل إقلقي على نفسك. فأنت لا تفكرين الا بعملك. العمر يمر بك وانت غير آبهة, لا تقدرين على العيش من دوني وما اخشاه انك لن تخرجي مع اي شخص آخر.» كلما زاد غضبها كلما اسرعت بخطواتها حتى كادت ان تصل الى شقتها راكضة.
«لا اقـدر ان اعـيـش مـن دونـه؟ الحـقـير.» وتابعت طريقها مستاءة. ستبرهـن انها ستعيش من دونه ولكن ما تريده الآن هو الثأر وستجد رفيق سهرة لها. عندها الوقت لتجد الشخص المناسب ولكن من؟ من المزعج انها لا تقدر ان تـفـوت الحـفـل الـراقـص لان المحطة تريد حضورها للحفاظ على المظهر. كل زملاؤهـا مـتـزوجـون او مـخـطـوبـون الا واحداً لا يزال بالجامعة. فرفضت فكرة مرافقته لها فعلى الاقل يجب ان يناسبها. كان العمل يأخذ كل وقتها

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع