الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الانجذاب المدمر

الملخص
------------
عاشت جدتي طوال حيـاتـهـا بـالعذاب لأنها تجرأت وتزوجت من رجل انكليزي بدلا من ان تتزوج شخصاً من بلادها، لكن بالطبع يجب وضع حد لذلك الانتقام. اتت كريستين الى النرويج لتتعرف على اقاربها الذين لم تقابلهم يوماً، لكن الشخص الاول الذي قابلته من العائلة، كان شاباً وسيماً، اشقر الشعر، وجذاباً بشكل لا يـقـاوم ويـدعـى تـارجـي بـرولاند، وكـمـا يـبـدو فـهـو مصمم على الاعتقاد بأنها فتاة سيئة! ومع ذلك فإنه المفتاح للعائلة التي تريد ان تقابلها
--------------
الفصل الأول
--------------
الصعود الى الباخرة سيبدأ عند الساعة الثامنة، هذا ما اعلنه الموظف المسؤول. وإيجاد مقعد في الممر المحتشد امر بالغ الصعوبة، لذلك تخلت عن الأمر لتطلب فنجانا من القهوة والذي سينتج عنه خسارة مكانها. وبهذا على كريستين أن تقرر إما ان تشعر بالعطش او تبقى هنا. لكن لم يكن لديها اي خيار. مازالت الناس تصل من اجل الذهاب في رحلة الابحار عند الساعة الثامنة والنصف. انکلیز ونروجيون وكذلك عدد من الاميركيين، وهذا ما ادركته من خلال الاحاديث الدائرة حولها. ورحالة ايضا، نظرت اليهم وهم في حالة ماسة للاستحمام وترتيب شعورهم وذقونهم. الرجل الذي وجد مكانا كافيا ليقف أمامها امضى عدة أسابيع ببنطال جينز وقميص قصيرة الأكمام كما وان لحيته تغطي خديه. انه قرصان فعلي بشعره الأشقر وبنيته القوية. كما وانه بحاجة لهذين الكتفين العريضين ليحمل حزمة بهذا الحجم. وكأنه علم بما تفكر فيه، نزع الحزام الذي يربط به الحزمة عن كتفه، وبالكاد اخطأ قدمها عندما وقعت الرزمة على الارض. قال وهو ينظر حوله بسبب تساؤلها «عذراً.» ضاقت عيناه الزرقاوان ما ان استقرت على ملامح وجهها. من الواضح أنه تعرف على شخصيتها لانه تابع باللغة الانكليزية «لم ارك واقفة هنا.» من الصعب ان يراها من خلال الحزمة التي تغطى كتفيه ورأسه، فكرت بحذر. معتادة على التعامل مع الجنس الآخر وان تبقى هادئة لكن هناك شيئا ما في هذا الرجل جعلها تشعر بالتوتر والاضطراب. نظرت فيه عينيه بتحد للحظة قبل ان تعيد انتباهها الى الكتاب الذي كانت تقلب صفحاته. اللغة النروجية ليست بلغة يسهل تعلمها، وكما يبدو عليها ان تلفظ الاحرف بشدة. لكن هذا لا يعني انها ستواجه اي صعوبة في البلد لأن معظم الناس يتحدثون اللغة الانكليزية كلغة ثانية بكل الاحوال. تسعة أيام ليست كافية لتعيد تأسيس علاقة انهارت لمدة ستين عاما، وهذا ما عليها ان تعترف به، لكن يمكن لهذه الايام ان تكون مجرد البداية. ولا يهم كم هي قليلة نسبة الدماء النروجية في جسمها. فهي لا تزال تحمل جزءا من هذه الدماء، وهذا الجزء مهم جدا. اسمها وحده يذكرها دائما بهذا الارث. لم تخبر أحدا من والديها عما ستفعله. فبالنسبة لهما، هي ذاهبة برحلة الى فرنسا مع اصدقائها، وإذا فشلت فيما تسعى إليه لن يصاب احد بأذى. استدار حامل الرزمة، تلك العينان تخترقان الفولاذ رمته بنظرة سريعة، فلمحت قامته الفارعة ورشاقة جسمه. وكما يبدو انه بمفرده. رجل يفضل صحبة نفسه، هذا ما قررته كريستين. من المؤكد، انه واثق جدا بنفسه، آن امضى الاسابيع الماضية في مخيم، كما يبدو من رزمته. فالنروجيون، اشخاص يحبون الطبيعة جدا وفي كل الاوقات، في الصيف او الشتاء. ومن الغريب ان يفضل البقاء في هذا المكان، لأن بلاده تتمتع بالكثير من المناطق الرائعة. ونظرت الى الامام راغبة في الوصول، مع ان كل ما سيحدث يعتمد على عنصر الوقت، بالطبع، ستبقى في برغن حتى تحقق نوعا من التواصل مع اقاربها، ولا يهم كم ستحتاج من الوقت. شركة برولاند للنقل البحري ستكون المكان الذي ستبدأ منه. لن يرفض ابن عمها ان يراها، فالشركة بذاتها مشهورة جدا في عالم النقل البحري، وقد تطورت من شركة عائلية صغيرة في العشرينيات الى أهم شركات النقل العالمية الآن. ربما الخطر الأكبر يكمن في اعتقادهم انها هنا فقط لتطالب بحصتها من ثروتهم الكبيرة، لكن سيعود إليها الامر لتوضح تلك النقطة. فهي لا تريد شيئا منهم الا التعرف عليها والاعتراف بها. ادركت ان الباخرة قد انطلقت ما ان بدأ الناس في نهاية القاعة يتحركون

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع