الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
الكاتبة : كاري سوذرلاند
------------------------
الملخص
------------
أب وحيد يبحث منذ سنين
المرتحلة تيسا كاهيل اختارت حريتها في الاستقرار مع ماكس وينثروب لقد تعلمت من الحياة الصعبة أن التعلق بالناس وبالأماكن تجلب التعاسة.
بينما كانت تجول العالم كان هو متمسكا بجذوره فقد تزوج من صديقة تيسا الحميمة وأصبح والدا…فحول الوقت علاقة ماكس وتيسا إلى صداقة صلبة وعميقة..
أما الآن…
بعدما ترمل وأصبح وحيدا رحب ماكس بقدرة تيسا على اسعا ابنه رايان واضحاكه فقد أصبح يعرف تيسا جيدا ويعرف أنها ستذهب في مغامرة جديدة في هذا الوقت لم يرد ماكس انتظار تحقيق حلمه المستحيل
--------------
الفصل الأول
--------------
وقـفـت تـيـسـا أسـفـل الـسـلـم وهـي تـنـظر الى الاعلى.
«ماکس.»
لوح خشبي صغير انزلق عن سطح الكاراج ووقع على
ازهار الاقحوان. وسمعت صوت ماكس يقول:«تيسا!
اعتقدت انك ستصلين الاسبوع القادم.»
«انتهيت من مهمتي وقررت انني بحاجة للراحة.»
«سأكون عندك بعد دقيقة.»
لم تتعود تيسا الانتظار تسلقت السلم بخفة بدون
اصدار اي صوت عند وصولها لا على السلم، عندما
راهـا ماكس هز رأسه وابتسم لها بطريقة ساخرة.
«اعتقد انني قلت لك ...»
«اردت ان ارى المنظر من هنا. انظر الى الـوان هـذه
الاشجار الاحمر والاصفر ازاء اللون الازرق للسماء.
الا تتمنى ان تبقي هذه الصورة بمخيلتك للابد؟»
وبدأت بتسلق المنحدر للوصول الى الحافة الناتئة
لتقف بقربه.
نظر ماكس اليـهـا وقـال:«ربما انت معتادة على تسلق
الجبال ولكن لا اريدك ان تقعي عن سطح بيتي.
وكان يقصد رحلتها الأخيرة لتغطية اخبار فريق اراد
تسلق جبال الافرست.
«ماكس انت تقلق كثيراً.»
منذ ذلك اليوم عندما واسا بعضهما بعضاً، بموت
زوجته حاولت تيسا الابتعاد عن ماكس قدر الامكان
ولكن ليس عن رايان، فهي تحب هذا الولد. وكانت
تعود كل شهر ايلول (سبتمبر) منذ ولادته لجينكينز.
لتحتفل بعيد ميلاده.
فجأة رأت حركة في الفناء.
«تیسا تیسا!» صرخ رايان عندما رأى حقيبتها
والكومبيوتر المحمول على الارض .
«انت هنا! ذكرى مولدي الاسبوع المقبل. ابي، هل
كنت تعرف انها ستصل اليوم؟»
عند سماعها صوت رایـان حـاولت تيسا الالتفات
لتنظر اليه فانزلقت رجلها وقبل ان تستطيع التنفس
امسكها ماكس من خصرها.
«هل بامكانك النزول عن السطح الآن؟» سألها
منخفض ومتماسك.
ا.» ثـم قـالـت لـرايـان: «سأ في
كانـت تـعـلـم بـأنـه لـيـس عـلـو السطح الذي جعلها
ترتجف.
بـعـد
دقيقة.»
رفع ماكس يده عنهـا وقـال لـهـا:«دعيني انزل قبلك
حتى اتمكن من امساك السلم.»
ابتسمت لـتـخـفـي انـزعـاجـهـا وقـالـت:«سأدع نزوتك
تتحكم هذه المرة.»
«ولـكـن سـأدفـع الـثـمـن لاحقاً؟» وهـو يـبـتـسـم على
مضض.
«في استطاعتك ان تكون واثقاً من ذلك.»
نزل ماكس السلم وهـو يفكر ان تيسا على الدوام
تطالب بالانتباه فنشاطها وحيويتهـا جذباه اليها
مرة... قبل ان تتركه من اجل عملها وقبل ان يتعرف
الى لـيـسـلـي. فـقـد كـان دائـمـاً شاكرا زيـارة ليسلي
لها ذلك الصيف بالبوكونو. وشاكرا زواجه وابنه...
رایان.
لم تنتظر تيسا ليصل ماكس الى الارض قبل ان تبدأ
بالنزول، فهز رأسه بسخط وكادت ان تصل امامه
وبين ذراعيه قبل ان يتمكن من النزول.
توقفت لتنظر اليه وقالت:«انا بخير الآن.»
ارتعب لرد فعله غير المتوقعة تجـاهـهـا ووصل الى
الارض وامسك السلم بيد واحدة. عانقها رايان البالغ
من العمر سبع سنوات بقوة كاد ان يفقدها توازنها.
قالت له:«مرحبا يا حبيبي. اشتقت اليك. ماذا كنت
تفعل؟»
«كنت عند الجيران العب مع سكيرفي. أيما تقول انها
لا تستطيع رمي الكرة كما كانت تفعل من قبل، انت
ستبقين لعيد ميلادي اليس كذلك؟»
«بالطبع سأبقى، لندخل الى المنزل حتى استطيع
الاتصال بالفندق واحجز غرفة حتى لا انام بفنائكم
الخارجي الليلة.»
«ابـي لمـاذا لا يمكنها المكوث معنا؟ سيكون الامر
ممتعا. وبما انني لا استطيع الذهاب معها الى بيت
جدتي بعد الآن...»
عاد ماكس بتفكيره الى والدي لـيـسـلـي... الـعـائـلـة
الوحيدة التي كانت لدى تيسا