الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
الكاتبة : ماري فيراريللا
-------------------
الملخص
------------
أغرم تشايس راندولف بجينا ديلمونكو بسرعة خاطفة، وبخلال أيام أصبحت زوجته. لككن زواجهما لم يستمر طويلا رغم العاطفة الكبيرة والوعود.
والآن عادت جينا إلى حياته…في السراء أو في الضراء.
الزوجة السابقة.
أحبت جينا تشايس بجنون…لكن الحياة معه قادتها إلى العذاب. والآن أجبرا على العمل معا جنبا إلى جنب، وهو الذي يثير غضبها…لكنه جذاب كما هو دائما.
شخص ما وضع تشايس وجينا معا، مقدما لهما فرصة ذهبية لمستقبلهما ولإنشاء عائلة ما فكرا بها يوما
--------------
الفصل الأول
--------------
لم يتأخر مرة في حياته .
هذا اذا كان الامر يعتمد عليه فقط ابدا . حتى عندما كان
طالباً ، وليس محترفا . على المحاسب ان يكون شديد التدقيق
في التافهة والتفاصيل ، وهكذا هو تشايس ، في كل نواحي
حياته . ولقد بنى لنفسه شهرة كافية حيث اصبح يدعى
تشايس راندولف المميز . علقت زوجته السابقة بثورة من
الغضب انه ولد في عالم من الدقة والمحاسبة .
وهكذا عندما وجد نفسه متأخرا عشرين دقيقة عن موعده
شعر بانزعاج حقيقي . ما كان ليتأخر في الواقع ، لو لم
يستسلم لفضوله ويجيب على الهاتف قبل ان يغلق الباب
الرئيسي لبيته وهو يغادر . حدث ذلك وكأنه سيفقد شيئا ما .
مع ان لديه كل التكنولوجيا الحديثة فيما يتعلق بالهاتف هذه
الايام . من سماعة الانتظار الى تسجيل اخر مخابرة وآلة
للاجابة على المواعيد مع آلة فاكس مميزة .
على الرغم من كل هذا ، لسبب ما ، عندما سمع رنين الهاتف
هذا المساء ، وكان هناك احساس سيطر عليه ليعرف
الآن ، وليس فيما بعد ، من المتصل .
اذا سأله احد ما لماذا ، لما وجد تشايس شرحا لذلك . فهو لا
يحب التحدث على الهاتف حتى ، مهما يكن ، كان هناك
احساس لا يقاوم بالاجابة على الهاتف عندما رن .
تكافأ بسبب حشريته غير المعتادة ، باتصال خاطئ
واعتذار . وبعدها ، ما ان وضع سماعة الهاتف مكانها ، حتى
رن الجرس من جديد وكأنه على المسرح . هذه المرة كان
مجاني الاتصال من بالذهاب رجل الى مصمم البحر ان لمدة يقنعه على معينة . تمكن الموافقة على تشايس من عرض
التخلص منه بسرعة وقطع الاتصال .
تمتم ساخرا من نفسه ، واسرع بمغادرة المنزل قبل ان يرن
الهاتف ثانية .
رأى بعد انه مرور كذلك خمس لسبب دقائق ، وحيد كان منشغلا هوازعاجه فقط ، بازدحام يبدو السير وكأن كل الذي
سيارة مؤهلة للسير على شاطئ نيو بورت وكل المناطق
المجاورة قد صفت بالطابور في بولفار جاموري ، ومتجهة
في ذات الاتجاه .
كل هذا لم يخلصه من مزاجه السيء .
فهو يكره ان يتأخر ، كما وان فعله هذا يذكره بجينا . جينا ،
من التي كانت الافضل ، لو تتأخر انها في لم كل تحضر موعد ، ابدأ ، حتى هذا في ما موعد فكر به وهو زفافهما . يشعر كان
بالحزن . كان لا يزال يفكر بها كحلم رائع ، لا مجال للحصول
عليه بدلا من الواقع الاليم الذي رآه .
اخيرا حلت مشكلة ازدحام السير ، ورأى أن هناك القليل من
ارثر هكذا . ، السيارات فكر لكن انه هذا تتجه لمن بنفس يعطيه الغريب أن الاتجاه الفرصة عندما الطريق ليعوض ما انعطف الممتدة فاته نحو امامه من شارع الوقت . مهجورة ماك
سير نظر على تشايس الى دراجته المرأة مختبئا في الخلفية مكان ليتأكد ما ، ان ليس منتظرا لكي هناك يضبطه شرطي
متلبسا.فبالكاد الليل قد هبط .
وبقليل من الحظ، لن يتأخر أكثر من عدة دقائق . على الاقل
يستطيع ان يحاول. وعلى الفور زاد من سرعته.
بدأ توتره يزول تدريجيا وكأنه حمل ثقيل وانزاح عن
كتفيه. ادار تشايس الراديو وسمع اغنية قديمة ومن دون ان
يدرك، بدأ يغني معها.
ادرك بعد لحظة انه يغني اغنية كانت من قبل «اغنيتهما»
هو وجينا . توقف تشايس عن الغناء وادار مفتاح الراديو.
الكل في الكل، فكر بعناد ان حياته تسير بشكل مذهل. فبعد
فترة قصيرة- ان لم يحسب الساعات الطوال التي يمضيها
في العمل ليلا- سیتدبر امره ليصبح شريكا في شركة
لوسون، دوغرتي ولاين للحسابات. ومع ربح اكيد وارتفاع
ذو قيمة في الاجر سيحقق حلمه، لقد ذهب تشايس وعاين
فيلا في شاطئ نيو بورت. كان دائما متشوقا ومنذ وقت
طويل للانتقال من تلك الشقق الصغيرة للعازبين التي يقيم
فيها منذ طلاقه.
تجهم واضح ظهر على وجهه.
الطلاق- لم يفكر بهذا الامر منذ فترة مؤخراً. ولقد ظهر
الان كنقطة سوداء في صفحة بيضاء. لا بد ان الاغنية هي من
ذكرته بطلاقه. ذكرته بذلك الزواج العاصف الذي مر به.
تأمل مفكراً، لابد انه كان مجنونا ليفعل ما قام به.
كان من الجنون ان يتزوج بها، جنون كامل. لكن بعد ذلك،
انشغل بالظلال التي تعكسها الاضواء على جانبي الطريق،
كل شخص لديه القليل من الجنون وجينا هي جنونه الخاص.
جينا بشعرها الأسود الطويل، وعيناها الزرقاوان
المشعتان لكنها لم تكن الا الجنون بعينيه مع قد ممشوق.