الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
الكاتبة : جيسيكا هارت
-------------------
الملخص
------------
بحث درو في وجهها بعينين قاسيتين مرتابتين.
(بول…هل حقا لا تذكرينه؟)
هذا شيء لم تحذرها ابنه عمها كاميلا عنه، عندما لاحقت كاري كي تمثلها بالحاح، هل يستطيع درو ترانت العالم البحري المشهور أن يحرز أنها لا تعلم عما يتكلم؟
ممكن…لأن كاري ستبقى وحيدة معه للأسبوعين المقبلين على جزيرة ظل القمر.
إذا لم تكن حذرة، درو سيكتشف سرا آخر أيضا…أنها تجده جذابا بشكل مؤلم
--------------
الفصل الأول
--------------
درو تارنت لم يكن كما كانت تتوقعه كاري ابدأ.«ليس عليك
أن تقلقي من عالم الأحياء البحرية.» اكدت لها كاميلا بفرح.
«انت تعلمين غموض العلماء. سيكونون منشغلين بشهرتهم،
حتى أنهم لن يلاحظوا أبدأ وجودك.»
لم يكن هناك أي شيء غامض بما يخص درو تارنت، كان
طويل القامة ذو جسد ممتلىء وشعر بني غامق يغطي رأسه،
وزوج من العيون الخضراء الحذرة تتمازج مع بشرته
السمراء. الإنطباع الأول لكاري كان قوته المسيطرة زادها
ارتداءه لبنطال قديم قطني وقميص لونه كاكي باهت مرفوع
الكمين.
«کامیلا کافندیش؟» صوته عصبي وتعابيره صارمة غير
مريحة ونافذة إلى حد ان كاري اجبرت نفسها كي لا تجفل.
نظر اليها من فوق الى تحت، كأنه يستطيع ان يرى من خلالها
إن كانت بالكاذبة والمحتالة.
كيف استطاع ان يحزر بهذه السرعة؟ تساءلت. نظرة واحدة
الى عينيه الثاقبتين كان كافيا لاقناعها أنها لن تستطيع
الافلات من تلك المعضلة التي أجبرتها كاميلا على الدخول
فيها.
وقفت كاري في باحة المطار وتمنت لو أنها لم تسمع
أبداً، بـ بيلايز أو ظل القمر وعادت بأمان إلى بيتها في
يوركشاير بدلاً من أن تحاول خداع هذا الرجل العديم
الرحمة ذو العينين الحادتين. كان من الصعب التخيل لأي
كان انه من الجنون خداعه ولن تستطيع الإفلات ابدأ. كل
أحاسيسها كانت تأمرها بالعودة إلى الوراء والقفز بذكاء
الى الطائرة. ولكن رجعت بذاكرتها إلى الوراء إلى حيث
تركت الغيوم العاصفة السوداء وكان كافياً لجعلها تتردد
بالعودة.
هل يستطيع درو تارنت إحباطها لدرجة إجبارها على
العودة إلى الطائرة التي كان من الواضح أن طيارها
إنتحاري مجنون؟
لم يكن ودوداً بل على الأقل ليس خطراً، ومن الأسلم لها ان
تكون رجليها ثابتة على الأرض بإحكام.
درو كان ينظر اليها بنفاد صبر انما لم يكن يظهر أي شك
عينيه وعاد اليها شعور بالثقة من جديد.
من المحتمل أنه لا يعلم بأنها ليست كاميلا وفي هذه الحال
لا تستطيع أن تدير ظهرها وتهرب عائدة الى موطنها.
هي الآن موجوده هنا ويجب ان ترى المكان كما وعدت
كاميلا. كانت تعلم انها وصلت إلى نقطة اللاعودة، اخذت
كاري نفسا
عميقا ثم نظرت بثبات الى عيني درو تارنت
وقالت: «نعم انا كاميلا .»
«بالتأكيد لا!» قالت كاري بحزم لكاميلا عندما عرضت
عليها الفكرة.
«ياكاري يجب عليك مساعدتي.» صرخت بها ابنة عمها
:« منذ برهة قلت لي انك بحاجة للابتعاد عن هذا المكان.»
«كاميلا عندما اقول الذهاب بعيداً اعني إمضاء اسبوع في
محيط البحيرة. وليس الذهاب الى جزيرة مملؤة بالبعوض
على شاطيء بلد لم اسمع به من قبل في حياتي.»
قالت كاميلا بحسرة:«لاتستطعين أن تصفي جزيرة
استوائية بهذه الطريقة، بصراحة معظم الفتيات كن سيقفزن
من الفرح لقضاء اسبوعين في الكاريبيان. لقد رأيت بضع
صور وتلك الجزر تبدو خلابة: اشجار نخيل، رمال بيضاء،
بحيرات زرقاء... ستحبينها.
اجابت كاري مفسرة:«سأضجر من الاستلقاء على
الشاطيء طوال النهار. كنت افضل الذهاب برحلة سيرا على
الاقدام وليس إمضاء الوقت في السير في دوائر على جزيرة
صغيرة كما تصفينها.»
نظرت كاميلا إلى إبنة عمها بتأثر وعطف. كانت الفتاتان
تحتسيان الشاي أمام مدفأة مشتعلة في كوخ كاري الريفي.
كاميلا كانت مستلقية على الاريكة ورجلها اليمنى ملفوفة
برباط طبي حتى الركبة. واضعة خلفها بعض الوسائد، أما
كاري كانت تجلس بإستقامة على الأرض واضعة ساقيها
الواحدة فوق الأخرى. كاري فتاة هادئة وعملية تمتاز
بعينين رماديتين معبرتين وشعر بني ينسدل على كتفيها.
ولكن اليوم كانت قد ربطته بشريطة سوداء مما أبرز تقاطيع
وجهها ورقة بشرتها.
منذ الطفولة كانت الفتاتان تقضيان عطلتهما الصيفية معاً.
وبقيتا متقاربتين برغم إختلاف طبائعهما.
كاري تمتاز بطبع هادىء وحساس بينما كاميلا عصبية
وملتهبة المزاج. كاري فتاة ريفية، كاميلا فتاة طموحة
جميلة، متوقدة تشق طريقها بلا رحمة