الكاتبة : بيير آدامس
-------------------
الملخص
------------
خد رجلا متحمسا وحرا: كلاي كوساك بطل بلدة هادئة متشوق للمغامرات ولصحبة فتاة في كل مرفأ… وأضف إليه امرأة متفانية: الدكتورة مولي فوكس…أتت لزيارة عائلتها ولكن بصورة غير متوقعة اغرمت بالبلدة الصغيرة….وبكلاي الذي كان أسوء كابوس في حياتها وبينما الآن هو رجل أحلامها. النتيجة: كان كلاي شاب لا يقاوم، لكن رفضت مولي أن تكون مجرد فتاة في مذكرة رحلته. ماذا يمكنها أن تصف لعازب متجول كي يصبح رجلا متزوجا سعيدا؟
--------------
الفصل الأول
--------------
انسكب الشراب على الطاولة. فهز كلاي كوساك رأسه منزعجا، لا بد ان هذه الموسيقى المزعجة ستدوم طوال السهرة. كان يعتقد انه سيمضي سهرة جميلة منذ ساعة تقريبا، لكنه فقد كل حماس للاحتفال. عكست المرأة الكبيرة التي تغطي الحائط في جناح الفندق تجهمه، ولاحظ خيوطا رفيعة تتجمع حول زوايا عينيه. ويعود هذا الى قضاء وقت كثير تحت اشعة شمس فلوريدا الحارة. ولأنه اتم الثلاثين . . عمره اليوم. لم تكن تلك الخيوط واضحة عندما يضحك، وهذا ما جعله يشعر بأنه افضل. نظر الى نفسه منتقدا. على الاقل لم يتغير لون شعره بعد. او انه كذلك؟ لا، انه لا يزال بني فاتح، وهذه الخصلات الشقراء تعود الى حرارة الشمس، وليس للتقدم في العمر.
وضع كوبه جانبا واخذ يقوم باستعراض لعضلاته كي يؤكد ثقته بنفسه. ان عضلاته قوية ومنسجمة الشكل وليست سيئة لرجل يمضي خمسة ايام ونصف في الاسبوع في صيدلية مسؤولا عنها. بالطبع، ما تبقى من اليوم مع كل ايام العطل، كان يمضيها في الابحار او القيام برياضة السباحة. ادار ظهره الى المرآة. ماذا يحدث له؟ لم يشعر يوما بالأسى او الحزن على نفسه فهو ليس من النوع الذي
يأسف على نفسه. ربما سبب ذلك المناسبة بحد ذاتهـا. سمع عن اشخاص يصابون بالتشاؤم في عيد ميلادهم لقد الثلاثين. الثلاثون! انه لا يبدو عجوزا بالنسبة الى بعض الناس، لكن كلاي توقف عندها. فلقد فاجأته مرحلة النضوج، وها هو الان يعيشها بغموض ما، انه يخشى ان يفتقد لأي شيء في حياته.
ما كان يدري ما الذي سيفتقده. وبعد كل شيء، فحياته تسير بشكل جيد انه على طريق الاكتفاء المادي وهذا ما سيسمح له بالابتعاد عن بلدته مورغان بوينت مؤخرا اصبح يشعر ان هناك اشياء في العالم اكثر مما تقدمه هذه البلدة الصغيرة وما ان اقترب من الثلاثين، اصبح اكثر رغبة، في التغيير. لمدة خمس سنوات، كان يشعر بالرضى في عما اشتراه بعد مدة قصيرة من تخرجه من معهد الصيدلة. والان يتساءل ان كان استقر بعمله بسرعة.
ربما يعيش بكل أمان، من غير ان يقدم على اية مخاطر قد تجلب له الاثارة والحماس في حياته. الذي في الحقيقة لقد اشترى الصيدلية لأنها كانت معروضة للبيع وهو حائز على الشهادة. ولقد ورث بعض المال واعجبته الفكرة ان يكون مسؤولا عن عمله. والحقيقة ان هذا المكان في بلد امه واصدقاءه كانت ربحاً اضافياً لا يقاوم. انه رجل اعمال بكل الاحوال، فلقد طور كلاي المتجر باضافة المياه المعدنية وعدة مستحضرات للتداوي في المنزل. وعندما اصبحت ارباحه واضحة وضع خطة مالية لخمس
سنوات. كانت مشاريعه تقليدية، كاستثمار ارض زراعية صغيرة. بعدها التقى بامرأة قوية ذات شعر احمر لديها خبرة كافية في هذه الاعمال. فشاركته ولقد تعلم منها الكثير. حتى الآن، أنه يشعر بأنه رجل محظوظ. لقد مر عام واحد على ذلك وهو يشعر بانه يحقق برنامجه بشكل جيد. لكن عليه التركيز دائما على عمله. احيانا ينشغل كثيرا بمشاكل وحياة زبائنه حتى انه ينسى كم هو غير راض عن حياته. لكن هناك دائما اوقات كهذه لتذكره بذلك.
عليه أن يعتاد على ذلك الان. مع انه يخرج كثيرا، لكنه اختار ان لا يحتفل بذكرى مولده مع آية امرأة يعرفها. لماذا يعطيهن احساس التدخل في حياته وهو لا نية له بأن يسمح لأية واحدة بمشاركته فيها؟ انه سعيد بمجرى الأمور. وهو يشعر بالرضى بالقيام بما يحبه، عندما يريد ذلك. طموحه الاكبر ان يصبح عجوزا عازبا فظا، يتسكع في منطقة الكيز ويتصيد طوال النهار.هذا هو، يريد العيش في قارب كبير متجول.
هذا كل ما يخطط له في حياته. وان عاش ببساطة واستثمر معظم مدخوله، سينجح الامر. الا اذا فقد صيدليته، عندها يستطيع التقاعد وهو شاب ولا يزال يستمتع بحياته. لن يسمح لنفسه أن يعيش مثل والده، الذي عمل بجهد طوال حياته، من غير أن يأخذ اي وقت ليستمتع بعائلته او بأي شيء آخر. منتظرا سن التقاعد عندما يصل الى الخامسة والستين، بعد العمل لمدة اربعين عاما في ذات الشركة. عندها فقط سيتسنى له الوقت ليفعل كل ما يريده. لكن الحياة كانت قاسية مع والتر كوساك