الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

شاطئ الحب
Shores Of Love

الكاتبة : أليكس رايدر
------------------------
الملخص
------------
جرفت إلى شواطئ جزيرة اسكتلندية بعيدة، وكانت ايقلون ريفرز يائسة جدا ومشتاقة للعودة إلى بلادها..لكنها لم تأخذ بالحسبان أسطورة الجزيرة المشهورة…أن عروس رئيس العشيرة ستأتي له من البحر فاعتبرها سكان الجزيرة عروس الرئيس والأكثر من ذلك أن رئيس العشيرة الوسيم والثري فرايزر سيلفاش كان يماشيهم بخططتهم ولقد اتخذ قراره على أن يجعل ايلفون عروسه…شاءت أن أبت!
--------------
الفصل الأول
--------------
شتمت إيفلون وضغطت بقوة على يديها وهي تعض على شفتها بغضب. لقد حدث ذلك ثانية! كيف يحدث ذلك معها؟ لقد اعتقدت ولو لمرة أن الحظ قد اعطاها فرصة بدل ان يتخلى عنها ثانية. لقد اعتقدت انه ولمرة واحدة سيتركها تعيش حياتها بسلام. ما الذي يجري معها؟ انها لطيفة مع الحيوانات وهي دائما تنهض عن مقعدها في باصات النقل لمن هم اكبر سنا او للامهات اللواتي تحملن اطفالهن. لكن لا، ان الحظ دائما يعمل على معاكستها. وهذا المرة ليست مصيبة عادية، او كالتي اعتادت على التعامل معها. هذه المرة مشكلة حقيقية، خاصة عندما يضع احد مسدسا في ضلوعك ويصرخ:«سأتعامل معك لاحقاً.» وبعدها يدفعك الى غرفتك ويغلق الباب بالمفتاح. ارتجفت من التفكير، بعدها تنفست بعمق. أمر وحيد
مؤكد. ان الخوف لن يوصلها الى اي شيء. وان كانت تـريـد الـتـخـلـص مـن هـذا المأزق وهي لا تزال حـيـة وبحالة جيدة، عليها ان تحتفظ بشجاعتها وقدرتها على التفكير. كانت غرفتها صغيرة ومليئة بالاغراض لتتمكن من السير بها، لذلك جلست على سريرها ولمعت عيناها الخضراوان بالغضب. كان لديها احساس غامض ومليء بالشك من هذا العمل منذ البداية وكان عليها
ان تثق بحدسها. كان هناك شيء ما بالسيد سميث وشريكه، هذا من دون ذكر زوجتيهما، واللتين لم تـكـونـا كذلك، لكن في ذلك الوقت كانت في حـالـة يائسة جداً مما جعلها تضع شكوكها جانباً وتقفز فرحاً للفرصة التي اتاحت لها العمل لتتمكن من الوصول الى انكلترا. بكل الاحوال، عندما يكون المرء متشردا في بلد غريب وبدون مال، وبدون جواز سفر، وكذلك بدون اي مكان للإقامة، فعندها الخيارات المتاحة محدودة جدا.
لقد حذرتهم انها لا تجيد فن الطبخ لكن السيد سميث أكد لها ان كل ما يطلب منها طعاماً بسيطاً طالما تستطيع تقديم البيض المخفوق وان تشوي البفتاك. فكرت بيأس وبمرارة، الكذبة الكبرى. لم يكن هناك حاجة لطباخ. لقد تعاقدوا معها للعمل ككبش فداء في حـال سـاءت الامـور مـعـهـم، والان بعد ان وجـدت مـا هـم حـقـاً وراءه فـانـهـم سـيـعـمـلـون وبـصـورة اكيدة ان لا تحظى بـفـرصـة لـلـوصـول
الى الـشـرطـة. مـن المحـتـمـل ان يـرمـوهـا مـن فـوق ظهر السفينة عندما يبتعدون عـن الـشـاطىء. بالنسبة اليهم لن يكون هناك أمر سهل. فلقد قامت بعملها. وليس هناك أحد غيرهم يعلم انها كانت على متن هذه السفينة وان اختفت بصورة غامضة عن وجه الارض فلن يربط امر اختفاءها معهم. لكن، من سيفتقدها ليقدم على التحري عنها؟ لا احد تستطيع التفكير به.
حسناً، بامكانها ان تجلس هنا تحزن وتصبح اشد رعباً كل لحظة تمر وهي تنتظر السيد سميث او بامكانها ان تقوم بعمل ما ينقذها. وقفت واتكأت على سريرها لتنظر خلال فجوة السفينة. كاد ان يـحـل الـظـلام لـكـن كـان بـا مـكـانـهـا ان ترى حدود الشاطيء بالكاد يبعد ربع ميل. لكن اين هم بكل الاحوال؟ لقد مرت خمسة ايام على مغادرتهم للبرتغال. من المؤكد انهم اصـبـحـوا بـالـقـرب مـن انكلترا الان؟
لم تـكـن فـجـوة السفينة كبيرة، لكنها هي صغيرة الحجم. سيكون عليها ان تعصر نفسها لكنها تعلم ان بامكانها القيام بذلك. كانت غرفتها من الناحية الخلفية من القارب، واذا لم ينظر احد من ظهر السفينة ستتمكن من الهروب بدون ان يراهـا احد. كما وانها تجيد السباحة ولا يبدو ان البحر عاصفاً وقاسيا عليها.
لـوان هـنـاك إشارة مـا تـظـهـران هـنـاك اناس على الشاطىء. حتى ولـو ضـوء من منزل ما... اي شيء. عليها ان تتمكن من الاتصال بالسلطات ولا تستطيع القيام بذلك ان وصلت الى جزيرة صغيرة مهجورة. وان حدث لها ذلك فربما ستموت من الجوع أو من التعرض لعوامل الطبيعة. فجأة رمشت بعينيها، ثم حفتهما وحدقت باتجاه اليابسة. هناك! هناك للمرة الثانية! لمعان ابيض يهتز، وكأنه لهب شمعة كبيرة. انطفأ الضؤ بسرعة

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع