الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

براثن الزواج

الكاتبة : شارلوت لامب
------------------------
الملخص
------------
جنيفر باين فتاة تعيش الفقر والعذاب بعد وفاة والديها، لكن الحظ تبسم لها حين عرض عليها مشروع زواج من رجل سيرث مزرعة كبيرة في حال تزوج واستقر. وهكذا دام زواج المصلحة الذي لم تفطن له أفراد الأسرة إلى أن وقعا بحب بعضهما بشكل جدي أثر حادث تعرض له زوجها جاك.
--------------
الفصل الأول
--------------
بیدین مرتجفتين فتحت جنيفر صفحة الاعلانات صحيفة محلية وراحت تبحث عن الاعلان الذي آثار مناقشات حماسية في المكتب حيث تعمل. وكان ذلك اثناء فترة الغداء. واذا بعينيها تحدقان باعلان کتب بالحروف السوداء العريضة. وتذكرت المشهد حين صرخت جوي، احدى الموظفات عندما قاطعت الحديث وقالت والدهشة تملأ وجهها: «آه! شيء لا يصدق! الاعلان، هنا فوق، في اعلى انزعجت - فيكرز من هذا التصرف الوقح وهزت كتفيها وقالت بلهجة لاذعة وناعمة: «هل يجب عليك ان تقاطعينا كلما قرأت اعلاناً عن حفلة موسيقية صاخبة؟» اجابت جوي قائلة:«تبا لموسيقى البوب الصاخبة! في كل حال، لا يمكنك ان ترشحي نفسك، فالمطلوب فتاة شقراء ذات عينين زرقاوين.» سألت يولا ببرود:«ترشيح نفسي؟ ولأي سبب؟» اطلقت جوي زفرة انزعاج وقالت:«لهذه الوظيفة! لكن مهما كان الامر فالوظيفة لا تناسيك.» وبفضول قوي اقتربت بقية الفتيات سألا معا :«ما القضية؟» ناولتهن جوي الجريدة وقرأت احداهن بصوت ساخر الاعلان الذي يقول: «عرض لفتاة انكليزية، شقراء وحسب، وظيفة تؤمن لها استقرار ماديا طيلة حياتها. يجب ان تكون حافظة سر ومطيعة ووديعة، تقبل الطلبات لمن تبدي استعدادها لتحمل اعباء الاسرة. ولأخذ موعد، الاتصال برقم الهاتف اعلاه.» بعد الدهشة، دوت قهقهة عامة داخل المكتب. واكدت احدى الفتيات قائلة:«في ايامنا هذه، هذا النوع من الاعلان لا يمكنه ان يخدع اي فتاة مهما كانت. لا شك ان صاحب الاعلان فقد عقله .» قالت يولا:«هذا رأيي، أنا ايضا. ربما يعتقد انه بامكانه شراء كل ما يريده بالمال. ربما كان صاحب الاعلان مهووسا يبحث عن فتاة شقراء ليجدد حريمه.» اجابت فتاة اخرى:«لا، انها مزحة، حتى الهووس لا يمكنه إن يجهل ان نساء اليوم لسن ساذجات خصوصا في لندن.» الضحك يعلو من جميع الاطراف. وجوي كانت تحدق في جنيفر بامعان ثم قالت:«لا اعرف. ربما جنيفر تتمتع بهذه المواصفات.» كانت جنيفر مسترسلة في افكارها، فلم تلتقط من الحديث الجاري سوى القليل. فاهتمامها من نوع آخر، اذ كانت تتساءل بقلق كيف ستتمكن من دفع المصاريف الباهظة التي تفرضها عليها دار الحضانة حيث وضعت اختها الصغيرة ديانا. وكانت مديرة دار الحضانة قد اعلنت لجنيفر صباح اليوم قائلة: انی آسفة حقا يا أنسة هاملتون. نحن مضطرون ان نزيد عليك التعرفة كل اسبوع، وذلك ابتداء من الاسبوع المقبل. انت تعرفين ان الاسعار ترتفع في جميع الميادين. انه التضخم المالي. هذا يؤسفني لكنه اصبح لا بد منه.» وخلال يوم بكامله كانت جنيفر تطرح على نفسها الاسئلة المختلفة. اين ستجد هذا المبلغ الاضافي؟ الم يسبق ان خففت مصاريفها الى أدنى درجة خصوصا في ما يتعلق بالغذاء؟ كانت تبدو سريعة المرض من شدة نحول جسمها، وكانت تتلقى الانتقادات بهذا الشأن من معظم العاملين معها

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع