الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

أسرار القمر

الملخص
------------
كانت تشعر وكأنها تشتعل .. عمد الرجال دائماً على تعذيب كارلا بسبب فقدانها للجاذبية والجمال وقد صدقتهم. لذلك كيف يمكنها ان تفسر رد فعلها كلما رأت دانيال او كلما اقترب منها؟ شعرت كارلا وكأن عواطفها قد اصبحت قادرة على السيطرة عليها.. وكان دانيال يملك القدرة على اذكاء النار المدفونة في اعماقها. لكن دانيال هو شخص جذاب شديد الوسامة. و كارلا غير متأكدة إن كانت تستطيع الثقة فيه و الوقوع في غرامه
--------------
الفصل الأول
--------------
ها قد استسلم للنوم. وعلى الرغم من ذلك الجسم، القوي الفارع، الممدد على الكرسي المتحرك قرب النار، بدا وبشكل ما قويا، وفي هذا الوضع حيث معظم الرجال يبدون ضعفاء ومشتتين، هو يبدو مسيطرا ويشكل تهديدا ما ... ترددت كارلا وهي تقف عند الباب، تحمل الصينية بيدها. ثم سارت بهدوء الى داخل الكوخ، اغلقت الباب الامامي وراءها، بامكانها ان تشعر بدقات قلبها تتسارع، بحذر وبدون أن تصدر أي صوت، وضعت الصينية على خزانة بجانب الباب، ووقفت تحدق به. من يكون هذا الرجل ليست هذه المرة الاولى خلال الاربعة وعشرين ساعة الماضية، وها هي تتساءل بحيرة ما الذي فعلته. لا بد انه احد ابناء السامريين، وهي عنيدة بطبعها ، وكلمات التحذير من اصدقاء لها من القرية جعلتها أكثر تصميما على تقديم المساعدة... تملك المكان المناسب. هذا الكوخ الصغير اقتطعته من الاصطبل من منزل المزرعة الحجري. وهي تقوم بتأجيره في الصيف لمن يرغب في امضاء العطلة في الطبيعة، فهو يطل على منظر رائع للخليج، وعلى الساحل الجنوبي الممتد عبر مساحات شاسعة. كذلك يشرف على نقطة محددة حيث تحدث الحوادث من خلال منحدر صخري فيه طريق متعرجة تصل مباشرة الى قرية كورنيش. والكوخ هو المكان المناسب لضحايا الحوادث ليستعيدوا صحتهم. هذا لا يعني انها تتشارك مع شخص غريب بالمطلق عنها في منزلها الخاص، فعندما تعود الى المزرعة بإمكانها ان تقفل منزلها بعدد من الاقفال على الابواب وتحجز نفسها بعيدا عن أي هجوم اجرامي في الليل، فهل يعقل انه المجنون - الذي يغتال النساء كما يتخيل أصدقائها ؟ كما وانها ليست ساذجة، او انها فتاة قالت لنفسها بمنطق، لتقوية اعصابها، آنها الخامسة والعشرين من عمرها، وأرملة، كذلك كاتبة ناجحة لقصص بوليسية ولا يمكن ان يعتبرها حمقاء. اذن... لماذا تقف هنا تشعر بجفاف في حلقها، تحدق بالرجل الغريب وكأنه مجرم ما، لمحت نفسها في المرأة الكبيرة فوق المدفأة، فدفعت اصابعها بسرعة خلال شعرها الاشعث البني اللون، لديها وجه كتيب. كان روفوس يتذمر دائما انها لا تعتني مطلق بمظهرها . ومنذ وفاته من جراء تعرضه للحادث ازداد عدم اعتنائها بنفسها، فها هي ترتدي كنزة ذات ياقة عالية فضفاضة، وبنطال جينز، وسترة قديمة، كانت متأكدة تماما ان روفوس سينتقدها، لكن في الحقيقة ما كان عليها هي وروفوس الزواج، لقد اكتشفا ذلك بعد فترة قصيرة من زفافهما . كان زوجها السابق يتصور الزوجة كسيدة تمضى كل فترة بعد الظهر عند مزين الشعر، وتمضي فترة الظهر وهي تطلي اظافرها، اما فترة المساء ضيها وهي تطهو اشهى الاطعمة لتمضية الليل رفقته بمرح وسعادة. كان يتذمر تقريبا من كل شی، نقوم به، وخلال السنوات الثلاث القصيرة من زواجهما، اقام عدة علاقات غير مكترث بها ... عضت كارلا على شفتها وهي تخرج من مكانها ، التعود لاحقا بالطعام، أعدت له اللحم المقلي ووعاء كبيرا من الحساء، وذلك من اجل ان تناسب الكمية هذا الرجل الضخم ليشفى من الارتجاج الدماغي وفقدانه لذاكرته. هل يتحمل هذا الطعام تسخينه في السخان الكهربائي، ويبقى محافظا على جودته ومذاقه تساءلت بحيرة «مرحبا .. سماعها للصوت الاجش جعلها تقفز من مكانها . فتحت العينان السوداوان، واخذ الزائر ينظر اليها بملامح مشتتة

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع