الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

حب مستعار
Something Borrowed

الكاتبة : ليندا فارنر
--------------------
الملخص
------------
أعلن باتريك: ” سأركب لك الرفوف، شرط أن نقضي أنا وأنت وابنتا اختي يوم السبت في المنتزه معا “. قالت بروك دون أن يطرف لها جفن: ” اتفقنا “. لكنه رفع يده حذراً: ” ليس بهذه السرعة، ان هذا العمل يبدو كبيراً. وبما أنك ملامة جزئيا لقيامي برعاية التوأمين يوم السبت، هناك شرط آخر لهذه الصفقة الصغيرة “. فنظرت إليه بارتباك: ” آه، ما هو؟ ” وتساءل باتريك إن كان باستطاعتها قراءة الأفكار. ” أريد قبلة عن كل رف أعده “. وبدلا من أن توجه إليه صفعة على وجهه، كردة فعل متوقعة على اقتراحه المتهور، الشائن، والغريب تماماً، بدت بروك وكأنها قد أخذته على محمل الجد. سألته: ” كل رف أم كل وحدة؟ “. ” كل رف “. قد يكون باتريك مخبولاً لكنه ليس أحمق. ” هذا يعني . . .” وتوقفت لتحصيها، وقد استدارت عيناها ” ثمانين قبلة! “. هز باتريك رأسه: ” وخمس منها تسدد مقدماً
------------
«حب مستعار»
ليندا فارنر
استقرت بروك برادي في اميرالد سيتي في تكساس وصممت ان تبدأ حياتها من جديد. هناك تعرضت لإعصار فتم اسعافها على يد عائلة سوير، وهي عائلة فريدة من نوعها من حيث اختلاف طباع أفرادها. باتريك سوير، بعكس سائر أفراد العائلة، لم يرحب كثيراً بالضيفة الجميلة. وبدا لبروك ان باتريك رجل الأعمال المواظب على عمله، قاس.. وبدون قلب ومع ذلك.. فإن غمزة بسيطة منه جعلتها تبحر في عالم الاحلام ترى هل كان باتريك ساحراً رائعاً يلبس قناعاً من القسوة؟
------------
«حسنا، ها هي ذي الخطة
أعلن باتريك: «سأركب لك الرفوف، شرط أن نقضي أنا وأنت وابنتا أختي يوم السبت في المتنزه معاً.» قالت بروك دون أن يطرف لها جفن: «اتفقنا.» لكنه رفع يده محذراً: «ليس بهذه السرعة، ان هذا العمل يبدو كبيراً، وبما أنك ملامة جزئياً لقيامي برعاية التوأمين يوم السبت، هناك شرط آخر لهذه الصفقة الصغيرة.» فنظرت إليه بارتياب: «آه؟ وما هو؟» وتساءل باتريك إن كان باستطاعتها قراءة الأفكار. «أريد قبلة عن كل رف أعده.» وبدلاً من أن توجه إليه صفعة على وجهه، كردة فعل متوقعة على اقتراحه المتهور، الشائن، والغريب تماماً، بدت بروك وكأنها قد أخذته على محمل الجد. سألته: «كل رف أم كل وحدة؟». «كل رف.» قد يكون باتريك مخبولا، لكنه ليس أحمق. «هذا يعني...» وتوقفت لتحصيها؛ وقد استدارت عيناها «.. ثمانين قبلة!» هر باتريك رأسه. «وخمس منها تُسدد مقدماً.»
--------
المقدمة
--------
«تو ـ تو.» خاطبت بروك برادي الكلب ذا الشعر الكثيف الجاثم إلى جانبها في المقعد الأمامي للسيارة. «شيء ما ينبئني بأننا قد أصبحنا خارج أوريغون.» - لم يقل الكلب ذو الشعر الأبيض والذي كان مسترخياً في سلة وردية اللون، شيئاً بالطبع وضحكت بروك عالياً،
مسرورة من عدم وجود أحد ليسمع تفاهاتها. لم يكن ذلك لأنها لم تكن تتمنى أن يرافقها أحد، من وقت لآخر، خلال هذه الرحلة الصغيرة. لقد تمنت ذلك فعلاً إلا ان الجزء الأكبر من الرحلة التي دامت ثلاثة أيام، كان مزيجاً رائعاً من العزلة، والمغامرة والحظ لقد استمتعت، بشكل خاص، برؤية مناظر الطبيعة المتغيرة طوال الطريق، والتي كانت تتراوح بين الجبال الجرداء في موطنها شمالي غرب الولايات المتحدة إلى سهول تكساس المنبسطة أمامها، حيث تستطيع رؤية العشب والسماء الزرقاء على بعد أميال من الطريق العام.
تطلعت بروك إلى السماء الرحبة متفحصة، وتمنت أن تتأخر عاصفة المطر، التي بدأت تهددها منذ ساعة، لمدة أطول. لم تكن متأكدة تماماً ما إذا كانت المقطورة القديمة التي استأجرتها والمثبتة إلى الجزء الخلفي من سيارتها، والتي تحمل كل ما تملكه من متاع في هذا العالم، لن يتسرب الماء إليها
تجهمت بروك لهذه الفكرة ونظرت خلفها إلى المقطورة. اختفى تجهمها في الحال كلياً، وانفجرت ضاحكة مرة ثانية، وهي تتخيل منظرها وهي تتدحرج نزولاً على الطريق العام في تكساس، بسيارتها الحمراء المحملة بما هب ودب، والمقطورة الرمادية القديمة تتقافز من ورائها.
لم يقلق بروك مظهرها لمدة طويلة، فقد كانت لديها أمور أخرى لتفكر بها، والأمر الأكثر أهمية كان إيجاد نزل جيد فور وصولها إلى آماريلو التي تبعد عنها الآن خمسة أميال مجرد خمسة أميال. نعم. تنهدت بروك من أعماقها. وقد انصبت أفكارها على ما ينتظرها مسبقاً، وظيفة جديدة، حياة جديدة، وما خلفته وراءها، من الأصدقاء القدامي.
إنه أمر مخيف، هذا الانفلات من الجذور، والبدء من جديد. لكن المرأة فعلت ما كان يجب عليها فعله، وعلى بروك برادي أن تجد لنفسها منزلاً. كل ما عليها هو أن... وتكساس خير مكان تجده للقيام بذلك. فجأة، قطع صوت الرعد الهادر على بروك تأملاتها.
جفلت بعنف، ثم تفحصت الجدار الكثيف من السحب نحو الجنوب الغربي، ولم تكن المرة الأولى التي أثارت ألوان تلك السحب دهشتها. كان نوعاً غريباً من الغيوم الداكنة والمخضرة اللون في آن معاً وقد تدلت معلقة فوق الأفق الذهبي في تباين صارخ معه. تجهمت بروك وهي تفكر، ثم مدت يدها وأدارت مفتاح الراديو. وبما أنه كان موجهاً إلى إذاعة بورتلاند المفضلة لديها، فقد خالجها شعور من الهدوء، ولكن في غضون ثوان قليلة إستبدل ذلك بوقع موسيقى ريفية عندما وجدت محطة
إذاعية محلية تستمع إليها. استرخت تاركة الموسيقى تنساب إلى مسامعها، حين قطع المذيع الموسيقى ليعلن تحذيراً من إعصار وشيك. يبدو أن رجال الشرطة في الولاية قد رصدوا هبوب إعصار إلى جنوبي غرب آماريلو وعلى كل فرد في هذه المنطقة أن يحتاط للأمر إذا دعت الضرورة.
ولهثت بروك مذعورة. «أوه، كلا.» لقد مضى عليها بعض الوقت وهي تتساءل عن سبب عدم ازدحام السير عشية يوم الجمعة، خاصة وإنها قد أصبحت على مشارف المدينة؛ لقد عرفت الآن السبب. لا بد ان السكان يختبئون داخل منازلهم. ازدردت بروك ريقها وتطلعت بقلق نحو الأفق من جديد واستطاعت هذه المرة تمييز الحركة الواضحة لبعض الغيوم. هل تدور هذه الغيوم حول نفسها؟
لم يكن في استطاعتها تأكيد ذلك لأن السماء اشتد ظلامها في تلك اللحظة. كان سهلاً القول ان الساعة تشير إلى السابعة مساء وليست كما هي فعلا الخامسة والنصف من مساء هذه الليلة من أيار.
إرتعشت بروك، متمنية لو أنها قابعة في هذا الوقت في فندق ما. إنها لا تحب هذا الطقس، ولـم تـحبه قط، ويعود ذلك إلى انها علقت في وسط شجرة خلال وقوع صاعقة حين كانت في الخامسة من عمرها

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع