الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

حب بلا قيود

الملخص
------------
ليس برجل مناسب لانشاء عائلة. كل الذي يريده جوناه مسنر الهدوء والسلام، حتى انتقلت شيري لندين لتسكن في المنزل المجاور، والآن كل الذي يريده هي. لكن الارملة الجميلة لديها اربعة اطفال. وكونه نشأ في عائلة كبيرة، علم جوناه انه من الافضل له ان يبقى بمفرده. لكن ابقاء جارته الجميلة بعيدة عنه يثير جنونه، وعلى جوناه الاختيار اما الزواج أو الجنون. الأول والأهم بالنسبة لشيري لندين هو أنها أم .. على الرغم من الاضطراب الشديد الذي يصيب قلبها في كل مرة يضمها جوناه بين ذراعيه، ولا يمكن لشيري ان تغرم برجل، لا يحب الاطفال الا، اذا وجدت طريقة تجعل جوناه يحب اولادها كما يحبها هي، بالطبع
--------------
الفصل الأول
--------------
السلام والهدوء. هذا اكثر ما يسعد جوناه مسنر بالعيش في غال لايك. خصوصا الهدوء عند الصباح، والضباب المنتشر فوق الماء، والهواء البارد المنعش المصحوب بأصوات النورس وتلاطم الامواج. تنفس بعمق وهو يقف على الشرفة، وشرب رشفة ثانية من فنجان قهوته. هذا الصباح بالتحديد هادىء جدا، وهو الوقت المناسب ليستجمع افكاره قبل ان يتوجه الى المكتب، انه الوقت ليفكر كم انجز خلال رحلة عمره الثلاثة والثلاثين. سمع صوت فتح باب، يرافقه صراخ وصياح اطفال، ا وهو ينظر الى وهذا ما جعله يجفل، استدار مناسراویل المنزل عن يساره. رأى اربعة اطفال حفاة الاقدام قصيرة وقمصانا بدون اكمام يركضون فوق الاعشاب في الباحة الخارجية لعائلة بيل ويتجهون نحو الماء. لاحظ ان جميعهم يملكون شعرا اشقر اللون ويقفزون بفرح. صبي هو الاطول وكما يبدو واضحا انه الاكبر، لأنه يسير في الامام، يتبعه صبي وفتاة في ذات الطول، وتبعتهم فتاة صغيرة تصرخ بأعلى صوتها وكأنها الاكثر سعادة بين الجميع. انکمش جوناه، غريب كيف تمكنت تلك الاصوات من إعادة الذكريات. ذكريات حزينة، لوجود اطفال في كل مكان، يصرخون، ويلعبون، يضحكون، وينادون وأيضاً يبكون. اصوات هرب منها منذ سنوات كثيرة. اصوات يتجنبها بوضوح وبدون اي مراوغة وهذه الاصوات لم يتوقع مطلقا ان يسمعها في اي مكان قرب منزله الهادي.. تملكم عائلة بيل هذا المنزل الذي خرج منه الاطفال الاربعة. غير انهما لا يملكان اطفالا، وطالما انهما في الاربعين من عمرهما، فمن الواضح ان لا خطة لديهما للحصول على أي أطفال. قالا له مرة، الاطفال تضع قيودا على الناس، وبما ان عليهما ان يسافرا كثيرا فلا يمكنهما الانجاب. جوناه فرح بقرارهما بصمت بأن يبقيا من دون اطفال. وان تروج يوما، وهو فعلا يأمل أن يفعل ذلك يوما ما، فهو سيصبح والدا لطفل واحد فقط، وسيناسب حياته. طفل واحد يستطيع تحمله، وبالتأكيد ليس اكثر. راقب الاطفال وهم يسيرون على العشب خلال الممر الضية الى الرمل الاحمر الذي يشكل الشاطيء على رغم انزعاجه من التواجد بقرب الاطفال، فكل خطوة يتخذها الاطفال اقرب الى الماء تثير قلقه. نظر الى المنزل. يجب على احد ما ان يراقبهم، لكنه لا يستطيع رؤية احد. باهتمام تابع تقدمهم. فجأة توقف الصبي الأكبر، مد ذراعه ليوقف الاطفال الباقين من القيام بخطوة مجنونة والقفز في البحيرة، ببطء تقدم الولد الى الامام ووضع قدميه في الماء. وعلى الفور سحبها إلى الوراء. سارت الفتاة الاطول امام اخوها واتجهت مباشرة حو الماء. رأها جوناه تحبس انفاسها، لكنها لم توقف، بفخر نظرت الى شقيقيها وسمعها جوناه تقول:«جبناء.. سار الولدان وراءها، ورماها بالماء، فتضاعف صوت الصراخ والصياح بالحدة والضجيج. راقبهم جوناه خائف أن يسيروا في الماء لمسافة ابعد. مع ان القعر ليس عميقا لمسافة عشرة أقدام، لكن بعد ذلك ينحدر بعمق كبير وسرعة. واول ما هو ليس باجة اليه هو ان ينقذ طفلا يغرق عند الصباح. بالاحرى اربعة أطفال يغرقون. اين هما والديهم كل الاحوال بتوتر، عاد جوناه الى داخل المنزل، وقد صفق الباب الرجاجي وراءه. للحظة، حدق عبر الزجاج الشاطيء. مازال الاطفال منغمسون في التراشق بالماء، حتى الفتاة الصغيرة بدأت بالمشاركة. استدار مبتعدا ، وضع فنجان القهوة على طاولة المطبخ وتوجه نحو الهاتف. انه رجل يتوقع ان يجد اجوبة لأسئلته، وان لم يكن بصورة مباشرة، فعلى الاقل بسرعة. لديه رقم هاتف عائلة ميل في قائمة بجانب الهاتف، بجانب أرقام جيرانه الباقين

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع