الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

حائرة في الحب

الملخص
------------
خوف جيني بعد وفاة خطيبها، خلفها حائرة في الحب وخصوصاً عندما التقت الرسام المشهور بيرون .. أعـجـبت بـه بسـرعـة وهـو شعر حيالها بالطريقة نفسها، الا انها كانت تدرك عذابه الذي يتعلق بمأساته .. كانا منجذبين لبعضهما لكنهما لازالا يعانيان من ألم الفقدان
--------------
الفصل الأول
--------------
بدت اشعة شمس الصباح باهتة، بسبب الضباب الذي تماسك برقة، باتجاه منحدر الجبل. بدا فناء البيت، حيث وقفت جینی کومبتون وابن أختها تيم دونالدس، غير واضحة للرؤية. الألوان الزاهية لنبات الأداليا بدت شبيهة بلوحة انطباعية للرسام بونات. وإلى اسفل، مرورا بالسياج العالي، ترى الضباب يشكل كتلا من السحاب التي حجبت رؤية منظر الجبل، تاركة المقيمين على قمته، ينتشرون في وحدة غامضة. «لا استطيع ان ارى بعيدا؟ هل تستطيع انت؟» علقت جيني وهي تنظر إلى تيم. كان الولد "ذو "الخمسة أعوام يدني ذقنه على الدرابزين وهو يحدق بالضباب. أدار رأسه ونظر بعينيه السوداوين الكبيرتين في اتجاهها «اعتقدت اني رأيت شبحا هناك.» بدا صوته أكثر تحمسا. «ربما قد يأتي أحدهم من خلال الضباب ويأخذنا معه.» ابتسمت جيني وهي تمرر يديها بشعره بحنان. «لا داعي للقلق، لقد ترعرعت في هذا البيت ولم يسبق لي رؤية أي شبح. لكن " إذا قرر احد ما التجول حتى هنا، اتمنى عليه ان يتسلق بحذر السياج الذي وضعه جدي او إن يقفز فوق حوض أزهار جدتي. وسيغضبان" جدا إذا ألحق شبح ما أي ضرر بحديقتها الجميلة.» تيم ولد بالتبني ولكن خياله الواسع ميزة أخذها عن أمه بورشيا، مما جعل جيني في بعض الأحيان غير قادرة على مجاراته. جيني كانت دائما تميل الى أخذ الأمور بواقعية. كانت تعرف ان الضباب سيختفي بعد ظهور الشمس ليكشف عن عدم وجود أي أشباح، بل عن مساحة من الطريق العام، أبنية تجارية وشاطىء ضيقة رملي وإلى الوراء المحيط الهاديء الأزرق. عرفت الآن انه احد أيام الصباح الربيعية في جنوبي كاليفورنيا وهي أشبه بأيام شمالي كاليفورنيا، لأنها قريبة جدا من المحيط. «سأبقى معك.» قالت جيني للقطة الأم التي كانت تلف حول رجلها وهي تخرخر بصوت عال. «سألعب بعض الوقت مع هررك الصغيرة.» تابع تیم وهو ينحني بخوف ليأخذ واحدة من الستة التي أتت بحثا عن أمها. «سأخذ هذا، إنه الاقوى سأناديه بالشبح.» وقف تيم وهو يعانق هرة بيضاء اللون. «بعد اسبوع أو أكثر. اذا كان الأمر مناسبا لأمك.» «سیناسبها بالطبع.» قال تیم بجرأة. وكانت جيني تعلم انه على حق. بورشیا، اختها تستطيع ان تتغلب على كل المشكلات والمصاعب بطريقتها الفريدة. اي إزعاج يطرأ على حياتها الهادئة والطائشة كما تراها جيني، يدعوها للجوء الى احد الاطباء النفسيين. الوقت الحاضر تجد جيني صعوبة كبيرة في التفكير بالأيام القادمة. كان يوم أحد، وجيني لديها برنامج كامل بالدروس المعطاة للعاملين خلال هذا الأسبوع. تنهدت جيني وهي تفكر بالأمر. مزاجها سيء وهي غير قادرة على مواجهة يوم آخر تمضيه في تصحيح ضربات الكرة. تمتمت جيني:«الجو هآدىء هنا.» عندما طلب منها والداها تسلم إدارة البيت، خلال فترة تواجدهما في انكلترا، فرحت كثيرا لإعطائها هذه الفرصة. في هذه اللحظة، لا تستطيع سوى التفكير بكتاب ممتع، وهي جالسة على أريكة خشبية حمراء اللون. بينما تيم يلعب مع الهررة، أو يبني لها بيتا من أحجاره الخاصة. باستطاعتهما تناول الغداء على الطاولة التي تغمرها مظلة كبيرة لتحميها من اشعة الشمس، ثم الذهاب الى الشاطيء في فترة بعد الظهر. تنهدت جيني ثانية. هذا ليس الوقت المناسب لتحقيق هذه التخيلات وليس عليها فقط تخطي هذا النهار، بل التظاهر خلال الحفلة التي ستقام لمناسبة افتتاح جناح جديد في النادي. غروفر الدريش، رئيس النادي سيستاء كثيرا من غياب أحدهم، كذلك الحال أختها بورشیا وزوجها مارك اللذين يرأسان الجلسة. و لهذا احضرت جيني تيم معها

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع