الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الحبيب الدائم
Still Sweet On Him

الكاتبة : جودي اودونيل
------------------------
الملخص
------------
بالكاد أصبحت يافعة، حلمت كالي فاريل بدرو بارنت بطريقة لم تفهمها وعندما رفض درو حبها شعرت كالي بأن كبريائها تحطم وقلبها انكسر، غادرت سوفيدر كريك مصممة أن تنساه. اليوم… سمع درو أن كالي عادت إلى البلدة، لكن بالكاد تعرف على المرأة المحبوبة والمستفلة التي أصبحت، مجرد رؤيتها جعلته يشترجع الكثير من الذكريات والأشياء التي يندم عليها. غدا… لم يكن لدى كالي أي اهتمام لإعادة الماضي، لكن لدى درو خطة مختلفة، لو انه يستطيع فقط أن يجعل كالي تريده كما في الماضي…مع ذلك علم درو أن الوقت الصحيح لحبهما قد حان أخيرا
--------------
الفصل الأول
--------------
مررت كـالـي يـدهـا على الخشب الـداكـن الـلـون مـن خزانتها. حدقت بالمزلاج القديم وفتحت الباب الكبير. ادخلت رأسها عبر الخزانة، وتنشقت الرائحة بفرح. فکرت، رائحة الارز. هذا امر مثالي لفندق عائلتها. لم يخب آرني روز وود امالها، فلقد تأكدت من اقواله، ان المزاد العلني في بلدة والدته قد امن لها العديد من المفروشات القديمة المميزة، سحبت كالي رأسها ونظرت الى نفسـهـا بـفـرح واعـجـاب في تلك المرأة الموجودة على باب الخزانة. لقد وصلت الى المنزل يـوم الـبـارحـة، ومع ذلك تمكنت مـن اخـذ الخـطـوات الاولى لاقامة فندق لم يتخيل والديها قط انشائه. اتسعت ابتسامتها حتى مع الالم الذي شعرت به في صدرها والدموع التي ظهرت في عينيها. نعم، حصولها على هذه الخزانة حظ جيد, لقد تبدل حظ عائلة فاريل بدون اي شك. ولم تكن يوماً متأكدة من ذلك كما هي الآن. والان الشيء الوحيد الـبـاقـي هـو ان تصلي ان يكون افتراضها أن الاسعار للاشياء القديمة مازال مقبولا كما كان منذ ست سنوات قبل رحيلها. فكرت كالي بحزن، ان الغيوم الرمادية في الافق لن تصل بسرعة لتمطر بعد ظهر يوم الجمعة في سوليدر كريك.
نظرت الى السحب الرعدية ولم تعد واثقة ان صلواتها الاخيرة ستستجاب ففي النهاية، انه الربيع. ارتجفت بصورة لا إرادية. في سنواتها الست الاخيرة لم تفتقد مطلقا لتقلبات الطقس القوية في ميدواست. ابعدت نظرها عن الافق عندما شد انتباهها ضحكة رجل. مع انها لم تسمعها منذ سنوات، فهي تعرف جيدا تلك الضحكة، عرفتها طوال حياتها. بعد ذلك رأته. طول قامته جعلته يبدو بوضوح وهو يقف بين مجموعة من الناس على بعد عشرين خطوة منها. قال شيئا ما، واصغى ليسمع جوابا ومرة ثانية ارجع رأسه الى الوراء، ضحكته وصلت اليها ثانية. درو بارنت. سمعت صدى اسمه في رأسها، ويبدو ان هذا ما حدث له ايضاً، لانه استدار في تلك اللحظة والتقت نظراتهما. ابتسامة كبيرة حلت مكان الضحك. اعتذر من المجموعة وسار نحوها.
اخذ قلب كالي يخفق بقوة حتى انها كانت متأكدة ان صدرهـا يـتـحـرك بـصـورة ظـاهـرة. في الـلـحـظـات القليلة التي استغرقها ليقترب منها، كانت مندهشة كيف لازالت تتذكره. مازالت عيناه زرقاوين، وكأنها شرارة من الفجر والشعر الاسود المتغضن على جبينه مازال كثيفا. كذلك وجهه القوي، لم يعد يظهره كطفل كما كان في سنواته العشرين الاولى، ومازال يؤثر بها كما لم يحدث لها ابدأ مع اي كان. نعم، انها تتذكر. ويبدو ان السنوات الست الاخيرة تزول وهـو يسير نحـوهـا، وشعرت باحساس غريب، احساس انه لم يمر اي وقت في عمرهـا وانها مازالت
في السابعة عشر من عمرها وان درو هو الشاب الذي تحبه بجنون.
اخذت عواطفها تتصارع في داخلها، اخذت تفكر في تفسير لرد فعلها. هذا كل شيء. لكن الحقيقة هي انها لم تتوقع رؤيته. فآخر ما سمعته عنه، انه في مستشفى للطب الحيواني في اوماها، باحثاً، كمعظم الناس عن عمل مستقر. آه، هي تعلم ان مازال لديه عائلة في سوليدر كريك، مثلها، وفي فـكـرهـا علمت انها على الاقل قد تلتقي بـه مـرة خلال الشهرين القادمين. لكن فرصة لقائه بهذه السرعة، حتى في بلدة صغيرة مثل إيوا، حيث لا يمر احد من دون ان يلاحظ امر مستغرب.
وقف درو امامها، وقال بصوته الاجش الذي يؤثر فيها كثيرا:«مـرحـبـا كـالـي فـاريـل.» حـرك صـوتـه الذكريات لديها، واعترفت انه من المحتمل ان يمر عشر سنوات قبل ان ترمي بنفسها على هذا الرجل. حتى الآن يمكنها أن تسمعه ينصحها ان تكبر اكثر قبل ان تلعب في الحياة وفي الحب.
شعرت بخيبة الأمل مما تذكرته، وشعرت بأن وجهها يـتـقـد احـمرارا. لا، لم تفكر ان تراه الآن، لكن الاكثر من ذلك، انها لم تتوقع رد فعلها. تساءلت ان كـان هوايضاً، يتذكر لقاءهما الاخير، ام انه نسيه. ابتسـامـتـه الـكـبيرة دفعتها الى الابـتـسـام ايـضـاً قالت:«مرحبا، درو.» جالت عيناه على ملامح وجهها وغابت ابتسامته للحظة قبل ان يبتسم ابتسامة اكبر مع نظرة واضحة

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع