الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

و فازت
A Wild Affair

الكاتبة : شارلوت لامب
---------------------------
الملخص
----------
كل قصة حب خارطة شديدة الغموض بخطوطها المتشابكة وطرقها التي لا تؤدي إلى مكان، حتى تلتقي النهاية بشروط العاطفة. شدتها أو ضعفها، صدقها أو زيفها، والبراعم الأولى في قلب كوينسي جونز تتفتح ببطء ولكن بشكل ثابت كما على أشجار قريتها الصغيرة عندما يحل الربيع. لا تكاد تتجاوز سن المراهقة عندما تواجه بالمغني الشهير جوالدونيز في رحلة فازت بها عن طريق مسابقة… وجو نجم تضحي أكثر البنات في عمرها بكل شيء من أجل أن يقضين لحظة في صحبته. ولكن عالمه الساطع بالأضواء الشديدة البريق لا يثير فيها إلا الهلع وشعورا ساحقا بالغربة فتتمنى العودة إلى سلام حياتها الأولى. ويبدو أنها لم تكن تعرف وهي تخطو الخطوة الأولى في رحلتها هذه أنها تركت عالمها إلى غير رجعة، ووجدت مكانها على الخارطة
***
---------------
الفصل الأول
---------------
ما حدث خلال دقائق معدودة لا يمكن ان يكون في عالم الواقع. کوینسي جونز نالت الجائزة، وهي رحلة مع المغني الشعبي جو ألدونیز ... معظم فتيات العالم يدفعن حياتهن ثمنا لهذا! تأهبت كوينسي لتهيئة طعام العشاء، غير انها كانت شاردة الذهن بين المعكرونة التي كانت تطبخها و حدیث برندن عن العجل الذي قام بتوليده منذ بضع ساعات. وكان برندن شاب طويل القامة ، ذهبي الشعر، بدأ ممارسة الطب البيطري منذ مدة لا تزيد عن سنوات خمس ، ولذلك لا يزال يعتقد أن مهنته هذه الذ مهنة في العالم. وكانت کوینسی، بوصفها ابنة شريك برندن في العمل، معتادة على سماع المشاكل الطبية الخاصة بعالم الحيوان، مما حمل برندان على الاعتقاد أنها أفضل من يصغي إلى مثل هذه المشاكل. وبالحقيقة فان نجاحه بتوليد ذلك العجل اعتبر انتصارا على كل الصعوبات التي اعترضته، حتی أن المزارع صاحب العجل ربت على كتفه بحرارة و هنأه على مهارته الفائقة وأصغت اليه کوینسي وهي تبتسم. ومع أنها لم تكن تتكلم ، الا ان ظهورها بمظهر المتمتع بحديثه كان كل ما يتمناه. وكانت شغوفة به وسعيدة بانتصاراته التي كان يحققها في حقل اختصاصه ، وكان والداها سيتناولان طعام العشاء في احد المطاعم، احتفاء بذكرى مولد والدتها السيدة جونز. وكان في وسعها أن تسمع والدتها تغني وهي في الحمام، فيما كان والدها السيد جونز يحلق ذقنه بالحلاقة الكهربائية. وبالاضافة إلى ذلك، كان الراديو في غرفة بوبي يرسل انغاما موسيقية لم يكن بوبي يستطيع القيام بفروضه المدرسية من دونها، وهي طريقة حاول والده عبثا اقناعه ببطلانها. كان ذلك المساء الربيعي دافئا . ولم يكن يساور کوینسي اية خشية من المستقبل، فيها هي تخرج حاجتها من المعكرونة و تضعها في الماء الذي ستغليها فيه . وحين دق جرس الباب توقف برندن عن الكلام وتنهد قائلا :. - كنت أعلم أني سأستدعى مرة ثانية ... لماذا يحدث ذلك كلما كنت في زيارة؟ فضحكت كوينسي ونزعت مئزرها قائلة : - لا تكن متشائما . ربما كانت بيني هي الطارق، لأنها أخبرتني بانها قد تأتي لزيارتي . وفيما هي تخرج من المطبخ، لاحقها برندن بنظراته وهو متجهم الوجه، كأنما كان ينوقع سوءا. كان في ذلك النهار أرهق نفسه في العمل ووعد نفسه بقضاء سهرة هادئة مع كوينسي . وكانت دعته إلى العشاء، وآخر ما كان يريده هو أن يقضي الساعات المقبلة في حظيرة الحيوان، عوض أن يقضيها في التحدث إلى كوينسي وتناول طعام العشاء معها . وسارت كوينسي نحو باب المنزل، ولما فتحته لم تصدق ما رأته عيناها . كان في الباب رجل بلغت بها المفاجاة عند رؤيته ، بحيث لم تلاحظ وجود القوم الذين كانوا واقفين وراء كتفيه العريضتين . وما أن حياها بابتسامة حارة، حتى لمعت آلات التصوير من كل صوب، فانبهرت عيناها ولم تعد تستطيع أن ترى ما يجري حولها. وانهالت عليها الاسئلة : - كيف تشعرين و قد تحقق حلمك يا كوينسي؟ - التفتي إلى هنا يا حلوتي - هل تصورت أنك ستربحین یا کوینسي؟ وشعرت كوينسي بالدوار تحت وطأة هذه الأسئلة وسواها،. وحارت في تصديق ما يجري لها وحولها. من هم كل هؤلاء الناس؟ وماذا كانوا يقولون؟ واخذت تقاوم بعناد للاحتفاظ بتوازنها. وكانت أيدي المصورين والصحفيين تتنازعها من كل جانب، حتى أنها اخذت تدور على نفسها كما في رقصة الدراويش. وبدا لها أن الأمر سيستمر على هذه الحال إلى الأبد، غير انها لم تلبث أن استعادت كامل وعيها ولمحت جو الدونيز يتقدم نحوها مبتسما و هو يقول : هدئي روعك ! وصاح بها أحد المصورين قائلا: . هل لنا بصورة يا سيد الدونيز ؟ وهتف آخرون قائلين له: . عانقها یا جو. اسرع... نريد أن نلتقط الصورة . فأطاع جو الدونيز و طوق كوينسي بذراعيه، فيما سطعت أنوار آلات التصوير. وأحست کوینسي، وهو يضمها اليه، أن العالم يهتز تحت قدميها فتعلقت بكتفيه وجدائل شعرها الكستنائي المرسل یکاد يغطي وجهها . وأيقنت کوینسي وهي تعاني ما تعانيه انها لا بد فقدت عقلها . فالذي جرى لها في خلال دقائق معدودة لا يمكن أن يكون في عالم الواقع، بل كان كابوسا مرعبا في عالم الأحلام ... لا تفزعي

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع