الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

دخان
The Smoke And The Fire

الكاتبة : ايسي سامرز
****************
الملخص
----------
ما الحب الا للحبيب الأول " هل هذا صحيح ؟ وعداوة الكنة والحماة ، هل هي حقيقة تاريخية أم مجرد خرافة ؟ مسافات طويلة قطعتها دينا لتتأكد من ذلك ، ولتعرف أن الأمثال أحيانا تكذب ، والخرافات ربما تكون صادقة . رفض قلبها تصديق أن حبها الأول سيتحول كذبة . وأن عمرا بكامله ، مع حبيبها راسل ، سيلغى بلقاء . وتعرفت إلى مديرها الجديد ، انطوني مورغان الذي تحوم حوله الشائعات ، وقررت الا تصدق وتختبره بنفسها حتى النهاية ، محافظة على المسافات اللازمة بينهما ... لترى جيدا قلبه. ورأت ... وقاومت ما استطاعت . ومن يستطيع مقاومة القلب ؟ الأمر في النهاية له . هو القائد . وهي الطائعة
---------------
الفصل الأول
---------------
فتح راسل باب البيت امام دينا : ( سينادي الأن امه وستأتي سيدة هذا البيت الكبير خافقة القلب ، سريعة الخطى لاستقبالي ) . لكن آمال دينا في استقبال حافل ذهبت ادراج الرياح ، واجتازت مع زوج المستقبل الردهة بصمت في اتجاه حجرة الاستقبال حيث كانت السيدة ميلغروف تنتظرهما . تأملت دينا السيدة الواقفة امامها مليا : ( ان السيدة ميلغروف اكبر سنا مما توقعت ، ويبدو لي انها من السيدات المتمسكات بحبال التقاليد القديمة الموروثة . ورؤيتها تقف في جمود امام تلك الباقة الحلوة من الأزهار الربيعية ، اكبر دليل على صدق احساسي ) . خطت السيدة مليغروف نحو دينا فتبعثرت افكار الفتاة ، ومدت لها يدها مصافحة . فلامست السيدة اطراف اصابع اليد المدودة بترفع قبل ان تقول : - اهلا بك يا دينا . فوجئت دينا بما لاحظته من تصرفات وما سمعته من كلام : ( ما هذه المقبلة الجافة وهذا الكلام المدروس ؟ آه . . . لابد ان السيدة متوترة الأعصاب . عني شيئا ، وهذه المرة الأولى التي تلقاني فيها . لا شك في ان مستقبلنا يقلقها بما يطويه بين جنباته من مجهول ) . تخلصت دينا من افكارها ، وتبعت السيدة ميلغروف الى غرفة نوم خاصة بالضيوف ، حيث خلعت قبعتها ، ووقفت امام المرآة تصلح من هندامها ، في الوقت الذي كانت فيه السيدة مليغروف تزيح الستائر عن النوافذ تاركة اشعة الشمس تحتل الغرفة ، وتستوطن كل زاوية من زاواياها . حين اصطدمت الأشعة الفضية الدافئة بخصلات شعر دينا داعبتها ، وغرقت في خضمها مبرزة لونها الناري الرائع . فجأة ارتعدت دينا مثل ورقة صفراء داعبتها رياح الخريف ، عندما اشتبكت عيناها في المرآة بعيني السيدة مليغروف : ( يا الهي . . . ما بال نظرات حماتي تقطر كراهية وحقدا ؟ ساعدني يا رب على الخلاص من حراب نظراتها المؤلمة . . . لا . . . لا . . . لا يمكن . . . اني انسانة ذات خيال جامح بلا شك . لذلك بت اتصور اشياء غير صحيحة . ما اغباني . . . ) . هربت دينا من افكارها ، واستدارت لتجدالسيدة مليغروف تعيد اسدال الستائر قائلة : - ان اشعة الشمس محرقة في انيوزيلندا ، ومن الممكن ان تضر بالمفروشات اذا لم يلتزم الإنسان جانب الحذر . - اصارحك انني وخالتي من عاشقات الاستمتاع بدفء اشعة اشمس في أي مكان وزمان . لذلك لايسعني الا التمني بألا تعود بالضرر على مفروشاتنا . - انصحكما بارخاء الستائر اكثر ساعات النهار ، ان اردت ان تصبح امنيتك حقيقية . - ان الخوف من اشعة الشمس الحارقة على البضائع المعروضة في واجهات المحلات التجارية هو السبب في بناء الشرفات امامها اذا. في الأيام الأولى لوجوديهنا ، تصورت انها لحماية الزبائن من الأمطار ، لكنني لاحظت في ما بعد اختفاء القبعات السوداء المستديرة والمظلات الواقية . - لكن ابني راسل يلبس قبعة في شكل دائم . تقطعت عند هذا الحد اوصال الحديث بينهما في شكل اربك دينا : ( يا رب . . . يا قادر على كل شيء. . . اعني . فهذه هي المرة الأولى التي اشعر فيها انني عاجزة تماما عن الخوض في اية مواضيع مع انسان مثلي . صحيح انها المرة الأولى التي اقابل فيها والدة راسل ، لكنني اقسم بعضمتك وعزتك انها المرة الأولى التي اسأل فيها نفسي : ما الذي سنتكلم عنه فيما بعد ؟ وانت الأعلم بذات الصدور . لقد اقترب موعد تناول الغداء . ما من شك في ان تناولي طعام الغداء معهما سيريحني من اعباء كثيرة ، ويغطي الهوة القائمة بيني وبينها ؟ ما هي المواضيع التي يسعدها خوض غمارها يا ترى ؟ لا شك في ان تنسيق الأزهار واحد منها ، ثم هناك الكلام عن راسل . فلأبدأ با لأزهار

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع