الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

وجهك البحر

الكاتبة : روزالي مور
*******************
الملخص
----------
الخلاص! عاشت ميلا عمرها يوما بيوم على هذا الأمل:أن تهرب من الجزيرة التي تعيش فيها، وتتخلص من والديها بالتبني اللذان يعاملانها كخادمة في فندقهما. وجاء جون كاليهن ليقدم لها خشبة الخلاص. ولم تتردد ميلا في استغلال الفرصة فهربت مع فارسها المنقذ على مركب أبيض نحو المجهول. وفي عرض البحر اكتشفت الحقيقة،لقد أرسله جدها ليأتي بها: جدها الذي حرمها من أبيها منذ طفولتها وطرد أمها. ميلا لن تتخلى عن عزة نفسهاولن تمنح جدها فرصة رؤيتها أبدا. لكن السؤال هو كيف ستتخلص من جون؟
***********
--------------------------------------
الفصل الأول : سندريلا و البحار
--------------------------------------
وقفت میلا جامدة فوق الصخرة. وأغمضت عينيها، وعدت للعشرة ، ثم فتحت عينيها ثانية. كان الرجل ما زال هناك، ممددا على الشاطىء والمياه تضرب قدميه العاريتين، مستلقيا على ظهره وإحدى ذراعيه فوق وجهه وكأنما يحميه من الشمس. ثم تحرك قليلا، وركضت میلا نحوه، هابطة من فوق الصخور، برشاقة لأنها تأتي إلى هذه الطريق كل يوم وكانت معتادة عليه. وأسرعت فوق الرمال الذهبية الى حيث كان يستلقي، وركعت بالقرب منه، بينما كان يفتح عينيه . - هل أنت مصاب؟ وتفحصها بصمت، ثم ابتسم، بضعف، ورأت المرح يلمع في عينيه، وحاول الجلوس، وأجاب : - لست متأكدا. أشعر وكأن ورمة على رأسي بحجم البيضة، هل أنا هكذا؟ وتطلعت ميلا إليه، وقطبت ثم هزت راسها. - لا أستطيع رؤية شيء. ارقد كما انت.. سأذهب لأحضر ... لا... ووجدت ذراعها في قبضة مدهشة القوة . - لا تفعلي.. لا تحضري أحدا.. بعد.. . ولكنك مصاب ... - سأكون بخير بعد لحظة. هل تساعديني لأقف؟ - أجل بالطبع . كان ثقيلا، ولكنها كانت قوية كأية شابة في عمرها، وعندما ساعدته ليقف على رجليه، ترنح قليلا، ثم حدق بها. - آترین.؟ إني بخير الأن. ثم وضع يده على جبينه وصرخ «آخ !. . انظر.. دعني أذهب و .... . ولكنك مصاب ... - سأكون بخير بعد لحظة. هل تساعديني لأقف؟ - أجل بالطبع . كان ثقيلا، ولكنها كانت قوية كأية شابة في عمرها، وعندما ساعدته ليقف على رجليه، ترنح قليلا، ثم حدق بها. - آترین.؟ إني بخير الأن. ثم وضع يده على جبينه وصرخ «آخ !. . انظر.. دعني - لا.. أرجوك .. لا.. أحتاج فقط لبعض الوقت، هذا كل شيء. وكأن كلامه قد أنهى الموضوع، وضع ذراعه حول كتفيها وقال : - هل أستطيع أن أجد ظلا أجلس فيه لبرهة؟ تعال من هنا . وشعرت كأنها ممرضة ترعی مريضأ. أنه كان يتكيء عليها إلا أنه لم يكن ثقيلا، ولكنها لم تكن قادرة على التخلص من قبضته حتى ولو أرادت، وهذا ما لم تفعله. وأحست بفكرة ما، فكرة تتكون في ذهنها، غير ملموسة بعد، ولكنها بدأت توحي بكلمة واحدة "الخلاص" .. التقدم كان بطيئا، ولم تكن تعرف ما إذا كان مصابا، و من أين أتي؟ هذا أول سؤال يجب أن تطرحه، ولكن ليس بعد. عندما يصلان إلى الكابين، ستسأله ، والمكان ما زال بعيدا، داخل أجمة كثيفة من الأشجار، وقالت وهما يقتربان منه : - يوجد منزل صغير هنا، لا أحد يأتي إليه، ولكن فيه سرير تستطيع الاستلقاء عليه، وربما كان هناك بعض الطعام. هل أنت جائع؟ - لا.. بل عطشان. هل هناك ماء؟ . لا أعرف.. - لا.. أرجوك .. لا.. أحتاج فقط لبعض الوقت، هذا كل شيء. وكأن كلامه قد أنهى الموضوع، وضع ذراعه حول كتفيها وقال : - هل أستطيع أن أجد ظلا أجلس فيه لبرهة؟ تعال من هنا . وشعرت كأنها ممرضة ترعی مريضأ. أنه كان يتكيء عليها إلا أنه لم يكن ثقيلا، ولكنها لم تكن قادرة على التخلص من قبضته حتى ولو أرادت، وهذا ما لم تفعله. وأحست بفكرة ما، فكرة تتكون في ذهنها، غير ملموسة بعد، ولكنها بدأت توحي بكلمة واحدة "الخلاص" .. التقدم كان بطيئا، ولم تكن تعرف ما إذا كان مصابا، و من أين أتي؟ هذا أول سؤال يجب أن تطرحه، ولكن ليس بعد. عندما يصلان إلى الكابين، ستسأله ، والمكان ما زال بعيدا، داخل أجمة كثيفة من الأشجار، وقالت وهما يقتربان منه : - يوجد منزل صغير هنا، لا أحد يأتي إليه، ولكن فيه سرير تستطيع الاستلقاء عليه، وربما كان هناك بعض الطعام. هل أنت جائع؟ - لا.. بل عطشان. هل هناك ماء؟ . لا أعرف..

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع