الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

سر عينيها

الكاتبة : دافني كلير
-------------------
الملخص
------------
لماذا استاءت كارول من آدم لهذه الدرجة حين جاء ليعيش في منزل عائلتها بضعة أسابيع؟ هي ليست معجبة به، أو بأي رجل آخر . . . منذ أن مات حبيبها دايفيد الذي أمضت معه أجمل أيام حياتها، وكانت ستتزوجه، ولهذا السبب لم يعد يثير اهتمامها أي رجل. تضايقت من آدم كثيراً لأنه قال لها بأن الوقت قد حان لتنسى الذكرى. فتاة متقلبة هي، وعيناها دائماً تظهران ما تشعر به، ورجل عنيد هو لا يتوقف عند شيء. لماذا بدأت تغار كارول حين اهتم آدم بوالدتها التي ما تزال جميلة؟ وماذا يريد هو منها!
-----------
الفصل الأول
-----------
اقتربت السيارة من الممر المؤدي الى منزل آل كولمن فأوقف جريمي كنغ المحرك، ووضـع يـده حـول خـصـر كارول ثم دفعها الى ذراعيه، فتركته يقبلها، رغم ان عقلهـا كان مشغول بشيء آخر، فقد كانت تتساءل من يزور والدتها او شقيقها في هذه الساعة . فقد كانت سيارة غريبة متوقفة في باحة المنزل، وكذلك غرفة الجلوس كانت مضاءة . لاحظ جريمي انشغالها، فحاول ان يقبلها، ويداعب شعرها حتى لا تفكـر الا في هذه الجلسة الحميمة، لم تحاول کارول ان تعترض، فأخـذ يقبل فمهـا ثم انتقل الى عنقها، وحين بـدأ يـدخـل يـده تحت ثـوبـهـا دفعتـه عنهـا وصرخت بعصبية
وكلا!). ابعد جريمي يديها وادار وجهها لكي يقبلها مجـدداً على فمهـا ولكنها تجاهلته ونظرت الى البعيد حتى لا يكرر ما فعله . «لما لا؟» سأل بصوت قاسي وهو يحررها «انا لا احـاول ان امضي وقتي باللهو معك، كارول اريد ان اتزوجك الآن لو انك توافقين على ذلك» . اعـرف قـالـت كـارول بنعـومـة وهي ترتجف آسفـة جريمي» لمس خدها برقة «لا تخافي ، كارول انت تعرفين انني لن ابالغ في تصرفاتي اعدك . . . . . دفعته كارول عنها، وحاولت ان تسيطر على اعصابهـا المتوترة . «كلا» كررت مجدداً . والا تثقين بي؟» . ابتسمت كارول وحاولت ان لا تجرح شعـوره فقـال
«بالطبع انااثق بك، ولكن انا لا احبك جريمي «ستفعلين سأجعلك . . . . . کلا، لا فائدة من لن ننجح بهـذه الطريقة انا امضي وقتاً ممتعاً برفقتك، ولكن لن ينفع ذلـك ذلك لست عادلة معك، انت تستحق فتاة تحبك حقا» . «تقصـدين فتـاة لا تكـون مـغـرمـة بشخص ميت؟» سـأل بحـدة، فنظرت اليـه كـارول بـوجـه متجهم ولم تعلق على كلماته . «انا آسف! ولكن هذا صحيح اليس كذلك؟ لم يستطيع
احد ان ينسيك دايفيد اليس كذلك؟» . واذا اردت الحقيقـة فـأنت على حق، قالت بحـزن «انا آسفـة اذا آذيتـك، وسيكـون من الافضـل لـو انـك لا تحاول . . . . . ران اراك مجدداً؟» قاطعها «كلا هذا لن ينفع، انا احبك کارول کولمن، وربما انت لا تحبينني الآن ولكنك انت لا تكرهينني بالمقابل، اذن هناك فرصة، اعرف ان دايفيد كان شاب رائع . . . كان صديقي، والافضل بين اصدقائي ، واعـرف انـك قبلت بـالـخـروج من اجـل ذلـك تجـاهـل اعتراضها وتابع «انت في الرابعة والعشرين فقط، ويوماً ما سيأتي رجل ويضع خاتماً في اصبعك، اريد ان اكون انا ذلك الرجل لذلك لا تحاولي ان تبعديني كارول، لأني لن اذهب سأكون هنا حين تنتهي من حزنك» .
«اوه، جريمي ! » قالت كارول متأثرة بكلماته . وحسناً اذا لم تعرفي ذلك من قبل، فهـا انت تعرفين الآن!» قـال جـريمي وهـو يـتـأملهـا بـدقة فشعـرت کـارول بالاعجاب الشديد تجاه هذا الشاب الرائع . لمس جريمي يدها ودفعها نحوه، ثم راح يقبلها بلطف ، وعنـدمـا حـررهـا فتحت الباب وخرجت، فلم يحاول ان يوقفها، وبقي يتأملها حتى دخلت المنزل، فأدار محـرك السيارة وتوارى عن الانظار . ترددت كارول وهي تدخل المنزل، وشعرت بـالفضول تجاه الزائر، الا انها تمنت ان تسرع الى غرفتهـا وتتمدد على سريرها
يبدو ان والـدتـهـا سمعتها، لأنها خرجت من غرفة الجلوس وهي تبتسم «اهلا يا عزيزتي، الم يأتي جريمي معك؟ . اومأت كارول بالنفي ، فأمسكتها والدتهـا بيدهـا وقالت بأنها يجب ان تتعرف على زائر فـارغوس، فوضعت کارول حقيبة يدها جانباً على مضض، وسارت مع والدتها وهي ترتب شعرها بسرعة . كان الرجل يجلس في المكان الذي تدعـوه والـدتـهـا «كرسي والدك» الذي توفي حين كانت كارول في الرابعة من عمرها، وفارغوس في السادسة، وقف الرجل بسرعة وصافح كارول بتهذيب . «کارول، هـذا السيـد آدم لينكس، رئيس الـقـسـم
الانكليزي في كلية أكون بيكي، ابنتي كارول آدم» . نظرت اليه كارول وفكرت لا بد انه اصبح صديق بسرعة حتى تناديه والدتها بـإسمه مجـرداً، كـان طـويـل القـامـة عريض المنكبين ذو شعر اسود وعينان قـاسيتان نظرت اليها ش حاولت کارول ان تبتسم، وجلست بمحاذاته محاولة ان تسيطر على اعصابها التي بدأت تتوتر من وجود هذا الرجل بدون مبرر، وتذكرت أنها سمعت اسمه من قبـل كسرت الصمت الذي ساد منذ دخولها الى الغرفة . ببرود . ولقد سمعنا الكثير عنك من فارغوس سيد لينكس» . «ماذا . . . حتى قبل ان اصل؟». اجاب فارغوس عن شقيقته «الهيئة كانت بكاملها متأثرة
بمؤهلاتك للوظيفة» تنهد ثم اضـاف: «لقد اخبرت والدتي وكـارول بأنـك حـاصـل على درجة علميـة بـالانكليزيـة ، بالاضافة الى اشياء اخرى» . هل انت انكليزي سيد لينكس؟، سألت كارول . كلا انا، ولدت وترعرعت هنا في نيـويـورك زيـلانـد ولكنني كنت محظوظ بـالحصـول على فسحة دراسية في اكسفورد لعدة سنوات، وبعـد ذلـك عملت في انكلتـرا لبضعة سنوات، . قالت والدتها «كان آدم يخبـرنـا عن خبـرتـه انـه مسـاء جميل» .
لدهشتها وجـدت كارول والدتها بكامل اناقتهـا هـذه الليلة، فهي جميلة في الخامسة واربعين، كانت نادراً ما تخرج وتحاول قدر المستطاع ان تبعـد اولادها وتؤمن لهم حياة مريحة . نظرت كارول الى ساعة الحائط وقالت «لا بد انه كـان كذلك آسفة أنني جعلته يفوتني» .
وقف آدم وقال لوالدة كارول «آسف، سيـدة كولمن لقـد جعلتك تسهرين الى وقت متأخر، ابتسم فبدى جذاباً للغاية ثم اقترب منها واضاف «تصبحين على خير» وشكـر السيدة كولمن على العشاء، وكذلك فـارغوس لانه احضره الى هنا، تمنت كارول ان يرحل لكي تدخل الى غرفتها وتخلد الى النوم لانها مرهقة، ولكن والدتها كانت تطرح عليـه سكنه، وتساءلت كارول اذا كان سيحضر بعض الاسئلة عن عائلته معه في حال وجد منزل وقرر البقاء فيه

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع