الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
الكاتبة : دنيز روبن
---------------
الملخص
******
تشكل ألوان دمشق المشرقة خلفية هذه الرواية المثيرة التي تدور حول ( الكسندر فوربس ) الشابة الانكليزية التي تعمل في القاهرة التي سرعان ما تجد نفسها في دوامة من الخطر والحب العنيف
---------------
الفصل الأول
---------------
بدا للسيدة فوربس وهي تعد مائدة الافطار لشخصين في
هذا الصباح البارد من فصل الشتاء، ان غرفة الطعام واسعة
وكذلك باردة، وكان هذا طبعا لأنها وروبرت قد أصبحا
يتناولان طعام الافطار وحدهما وذلك لأول مرة منذ ثلاثة
وعشرين عاما.
نظرت غريس فوربس إلى المائدة المصنوعة من خشب
الماهو غانا وقد فرش جزءا منها بغطاء صغير. المفروض
الاقلال من غسل الأغطية والملاءات هذه الأيام، فهذه
الأغطية الدمشقية القديمة والتي كانت قد آلت إليها من
والدتها، كبيرة الحجم وتحتاج إلى الكثير من الغسيل
والكي، كانت تتأمل في ذلك والحزن يملأ عينيها تتذكر
كيف كانت هذه المائدة تبدو منذ ثلاث سنوات. كانت الأسرة
كلها ما تزال في البيت، وأليكسا، ابنتها الكبرى كانت فـي
المنزل كذلك، وكانت في التاسعة عشرة، ولكنها ما لبثت أن
وجدت وظيفة حكومية وارسلت إلى بلاكبول، فلم يعودوا
يرونها بعد ذلك إلا في اجازات قصيرة، ثم هنالك دايفيد
ابنهما... كان دايفيد هو أيضا ما يزال في البيت، في ذلك
الحين، وكان ما يزال طالبا في كلية سانت بول. ولكنه الآن
قد أصبح مجندا فى البحرية،دايفيد الذي كان منذ فترة
قصيرة تلميذا خجولا، هو الآن في مكان ما خارج الوطن،
يجوب البحار. انهم لم يرونه منذ أربعة أشهر