الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
الكاتبة : سوزان كلير
------------
الملخص
------------
كان هم سوزان الوحيد اراحة امها التي كانت تحت رحمة ابيها الجبار ، الامر
الذي جعلها ترفض السفر مع روس بكت الانسان التي احبته بجنون ،
و نتيجة لذلك تركها غاضبا و لم تره منذ ذلك الوقت الآن و بعد ستة سنوات رجع
لكن كانت لديه صديقة تانيا مارلو في الوقت الذي كانت فيه سوزان علي اهبة الزواج من مايلز .
هل يسامحها روس ، او يرجع اليها الآن ؟
-----------
الفصل الأول
-----------
تساءلت سوزان و هي تمشط شعرها كم مرة يجب ان تخرج مع مليز هارك قبل ان تتعلم ان لا تنفر منه عندما يلمسها .
فجاوبت نفسها الوقت المطلوب حتي تنسي الرجل الوحيد الذي وهبته نفسها جسدا وروحا و الوقت الطويل جدا عليها قبل كل شيء ان تنسي حبها الول الذي يستغرق سنين طويلة .
كلما خرجت مع مليز ترجوها والدتها :
" كوني لطيفة معه يا عزيزتي من الممكن ان يطلب يدك للزواج في يوم من الايام الا يكون ذلك رائعا " .
يطلب يد من تساءلت سوزان دائما لمن ؟ ياللشفقة تكلم نفسها و هي تبحث عن حقيبتها الفرق في التفكير بين الاهل و بين الجيل الذي ولد .
كان لدرجة عم القدرة الاهل علي فهم ان اي طلب للتقدم من المراة ليس الداعي الزواج بل لتعيش معه فقط .
ليس لأن مليز كان من هذا الصنف لنه يطلب ما يريد مباشرة .
سمعت سوزان مليز يتكلم مع والدها و هي تنزل السلالم بذلك الفستان ذا الاكمام القصيرة عاكسا جسمها النحيل ، و عندما راها مليز توقف عن الحديث مبتسما لها و عاد ليكمل محادثته مع والدها .
اما والدها فرح ينظر اليها و يتمعن كما يتمعن في قطعة اثاث جديدة اضيفت الي متجره المخصص ليبيع المفروشات.
كانت سوزان تدرك ان والدها مثل والدتها كان يامل ان تتطور العلاقة بينها و بين مليز الي صداقة دائمة غالبا ما طلبو منها و هي في السن الثلاثة و العشرين ان تبحث علي رجل لتتزوجه و يصبح ابا لأولادها .
ماذا كانو ليقولو لو اخبرتهم بأنه لم يكن هناك الا رجل واحدا في حياتها و لا تريد سواه و لكنه هو الذي تخلي عنها ؟ و انه لم يكن هناك الا رجل واحد تريد الانجاب منه و لكن ذلك كان مستحيلا كإستحالة امكاية تعليم الطفل لصنع مركبة فضائية .
كان مطعم المدينة الذي يتردد عليه مليز جيدا و فريق العمل الذي يعرفه الذي يعمل فيه جيدا انه احد الاماكن المفضلة بالنسبة لمليز الأثارة فيه متوسطة .
لا شموع مضاءة في ذلك المطعم الوحيد الذي كان يعجب سوزان هو نوعية الطعام فقط .
قال مليز مبتسما بعدما طلب العشاء المفضل عند سوزات و ذلك بعد صداقة ثمانية اشهر .
" تبدين جملية هذه الليلة " .
ابتسمت سوزان شاكرة .
" جميلة " فكرت سوزان في نفسها و هي ترتعش فكريا كالكلمة التي وصفها بها لا مسؤولية و لا خيالية في الواقع تماما كالشخص الذي استعملها .
لماذا لا يقول مباشرة و يصفها " فتاة عادية لا معقدة " بدون لف او دوران .
كم هو قليل المعرفة فكرت سوزان و هي تضع المنديل كعام قليلا ما يعرف الجميع عني .
ثم قالت معزية نفسها بذلك الاستنتاج المبهر لمحادثتها النفسية :
" تبدو وسيما ايضا" .
كجملة تقال صحيحة البدلة التي كان يلبسها كانت متناسقة مع المحيط العام شعره البني الخفيف كان متدرجا بشكل جميل .
عندما سمعته سوزان يطلب الشمبانيا مميزة احست بقشعريرة في بدنها ابتسم لها كأنه يخفس سرا كبيرا عنها .
كأنني لا اعرف هذا الشخص فكرت سوزان في نفسها و احست نبضات قلبها بطيئة و لكن قوية .
بانتظار تقديم الطلب الرئيسي علي الطاولة تحدث مليز عن عمله قال بأن لدي والده خطط لتوسيع نشاط اعماله الي افخم مستوي للمطاعم .
عندما تم تقديم الشمبانيا رفع مليز كأسه و توقف كأنه نسي شيئا ووضعه علي الطاولة توهج وجه مليز قبل شرب الشمبانيا و لوهلة كان عاجزا عن التعبير عن افكاره .
" انا . . . " ثم كم قليلا و عاد يقول " سوزان اود ان اطلب منك طلبا " .
طلب ؟ كثلما قلت والدتي فكرت سوزان و لكن هذا الرجل كانت تدرك انه سيكون طلبا علي طراز القديم امتدت يده عبر الطاولة لتمسك يدها احست سوزان بالعرق في راحة يدها و حتي لو طلبها للزواج كانت تهز برأسها ثم قالت و هي تتمني ان تجد الكلمة الكافية :
" هذه مجاملة لطيفة جدا . . . جدا منك يا ميلز " .
" مجاملة ؟ انا لا اجامل ... اني اسأل لأنني . . . . . " .
بالرغم من عدم مقاطعتها له لماذا توقف عن الكلام ؟ .
قالت و هي تبتسم له " انا اسفة ولكن الجواب لا " .
ثم سحب يده و اخذ يبرم كاسه بدا شاحبا الوجه مكسور الفؤاد قلق ثم رفع كتفيه و قال :
" سأحاول ثانية انا اعني ما اقول سوزان "
حاول يا ميلز و لكنك لن تغير رأيي نحن شخصان مختلفان انا لست الفتاة المناسبة لك " .
هناك فقط رجل واحد اصلخ له سرحت سوزان و لكنه لا يريدني مدة ست سنوات منذ كان عمري سبعة عشر عاما و عمره اربعة و عشرون عاما .
ثم رفعت كأسها و قالت " لنشرب علي كل حال ميلز نخب مستقبلك و لتجد مقعد ابيك مريحا بعدما يتقاعد عن رئاسة شركته " .
ابتسم ميلز نخب مستقبلنا معا و انا اعني ما اقول " .
فرفعت كتيفيها بمعني انها لا تستطيع ان تمنعه و شربت معه .
ثم بعد ذلك اقل ميلز سوزان الي بيتها و لأول مرة رفض دعوتها للانضمام الي العائلة لأخذ شراب ساخن