-------------------------- الكاتبة : كارول مورتيمر -------------------------- ---------- الملخص ---------- هَمْسَاتُ الْقَلْبِ الْأَسِيرِ بِالرَّغْمِ مِنْ أَنَّ (رَاشِلْ) وَجَدَتْ نَفْسَهَا عَرُوسًا لِـ(نِيكُولَاسْ سَانْتْ كْلِيرْ) بَعْدَ أَيَّامٍ مَعْدُودَةٍ فَقَطْ مِنْ لِقَائِهِمَا الْأَوَّلِ، إِلَّا أَنَّ زَوَاجَهُمَا لَمْ يَكُنْ حِكَايَةَ حُبٍّ حَالِمَةٍ كَمَا تَمَنَّتْ... بَلْ عَاصِفَةً مِنَ الشُّكُوكِ وَالْمَشَاعِرِ الْمُتَنَاقِضَةِ. لَقَدْ كَانَتْ تَنْجَذِبُ إِلَيْهِ بِكُلِّ جَوَارِحِهَا، وَتَذُوبُ فِي سِحْرِهِ رَغْمَ قَسْوَتِهِ، غَيْرَ أَنَّ حَقِيقَةَ أَنَّهُ أَجْبَرَهَا عَلَى الزَّوَاجِ مِنْهُ كَانَتْ كَجِدَارٍ يَفْصِلُ بَيْنَ قَلْبَيْهِمَا... جِدَارٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْغُرُورِ وَالْأَسْرَارِ. كَانَتْ تَظُنُّ أَنَّهُ تَزَوَّجَهَا لِمَصْلَحَةٍ مَا، أَوْ نَزْوَةٍ عَابِرَةٍ، لَا لِحُبٍّ صَادِقٍ كَمَا كَانَتْ تَحْلُمُ... خَاصَّةً بِوُجُودِ تِلْكَ "الْمَرْأَةِ الْأُخْرَى" الَّتِي تَخَيَّلَتْهَا دَائِمًا بَيْنَهُمَا، تَسْرِقُ مِنْهُ نَظَرَاتِهِ وَهَمَسَاتِهِ. وَلَكِنْ... حِينَ عَادَ (نِيكُولَاسْ) لِيَكْشِفَ لَهَا الْحَقِيقَةَ الْمَخْبُوءَةَ، هَلْ سَتَسْتَطِيعُ (رَاشِلْ) أَنْ تُصَدِّقَهُ أَخِيرًا، وَتَمْنَحَهُ قَلْبَهَا دُونَ خَوْفٍ؟ أَمْ سَتَخْتَارُ الْهُرُوبَ مَرَّةً أُخْرَى، تَارِكَةً حُبًّا كَانَ قَدْ وُلِدَ رَغْمَ كُلِّ مَا كَانَ؟ فَهَلْ سَتَتْرُكُ (رَاشِلْ) لِلْخَوْفِ أَنْ يَسْرِقَ مِنْهَا فُرْصَتَهَا الأَخِيرَةَ فِي الْحُبِّ؟ أَمْ سَتَتْبَعُ نَبْضَ قَلْبِهَا وَتُصْغِي إِلَى صَوْتِ الْحَنِينِ الَّذِي يُنَادِيهَا لِتَعُودَ إِلَيْهِ؟ رُبَّمَا كَانَ الْقَدَرُ قَدْ فَرَّقَهُمَا مَرَّةً، وَلَكِنَّهُ الآنَ يُمْسِكُ بِخُيُوطِهِمَا لِيَنْسُجَ حِكَايَةَ عِشْقٍ وُلِدَ مِنَ الْأَلَمِ... وَيَزْهُو فِي ظِلِّ الْغُفْرَانِ.