الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
-------------------------- الكاتبة : مارفيس كلير -------------------------- -------- الملخص -------- اعتقد كل شخص في المكتب أن زخاري بنديكت كان أكثر الرجال جاذبية في محيط عدة أميال .. لكن بالنسبة الى جيني هو كان بكل بساطة أكثر الرجال الذين التقتهم غروراً لفترة طويلة .. وهي لم تكن لديها أية نية لتضيف نفسها الى لائحة غزواته الطويلة. على أي حال، بعد الطريقة التي تركها بها ماكس هي لا تريد التورط مع أي رجل من جديد. لكن زخاري لأسبابه الخاصة، لاحقها بقسوة، وتدريجياً وجدت جيني نفسها تضعف. مع ذلك هي ما زالت لا تستطيع أن تصدق أن زخاري رآها كأي شيء ما عدا فروة أخرى على حزامه.. وعندئذ انقلب ماكس من جديد، ليعقد الأمور أكثر .. ------------- الفصل الأول ------------- اسودت السماء بشؤم عبر الدقائق العشر الماضية حالما تداولت جيني مع ساعة الذروة لحركة المرور عبر المدينة الداخلية الى موقف سيارات المجلس غير البعيد عن المحطة الأخيرة لركاب ميناء أوكلاند. أقفلت سيارتها، وأخذت طريقها نزولاً إلى مستوى الشارع مع الأمل المتوقد بأنها قد تتمكن من الوصول الى ردهة المدخل لمبنى مكتبها قبل أن تفرغ السماء جعبتها من المطر الغامرة .. وقفت جيني عند الزاوية وطرقت قدمها بضجر، لأن أضواء حركة المرور عند التقاطع التي يتحكم بها الكومبيوتر كانت جاهلة بجمود للعناصر .. فألقت نظرة أسف الى نقط المطر الضخمة التي تزايد حجمها بسرعة . (إنه حظي) تمتمت جيني بصمت، ونظرت الى الاسفلت الأسود المبلل الممتد أمامها . (زخة صيف) تمتم صوت بجانبها معبراً حالما تغيرت الأضواء. حانية رأسها استعداداً لسباق رشيق عبر الشارع .. ابتسمت جيني قليلاً لنفسها حالما تجنبت مشاة آخرين مبعثرين هنا وهناك في الاتجاه المقابل، وفي ردهة المكتب المتعدد الطوابق توقفت لتجفف وجهها بمنديل من الورق أخرجته من أعماق امتعاض لأنها كانت مبللة وملطخة بالوحل - وبالنسبة لشعرها خصلات طويلة تعلقت مبللة حول عنقها وأضافت رطوبة الى بلوزتها الموسلين المطرزة .. مع تنهيدة أخرجت منديلاً آخر من الورق وبدأت تجفف ذراعيها. في الواقع لقد كان ذلك سيئاً للغاية، وفي يوم الاثنين أيضاً! تعجبت بخمول اذا كان ذلك نذير شؤم من نوع ما .. وضغطت زر المصعد للمرة الثالثة بمزيد من الضجر. أين المصعد الملعون؟ بكل تأكيد مع وجود أربعة مصاعد يجب أن يظهر أحدها سريعاً . فجأة أصبحت جيني مدركة بأن شخصاً ما كان يراقب أعمالها، فالتفتت قليلا لتلتقي بعينين سوداوين براقتين تتأملانها بغموض! اذا كان هناك رجل يشبه ابليس فهذا هو بكل تأكيد .. طويل عريض المنكبين تحت جاكيت معصوم عن الخطأ وأسمر بعمق والشعر أسود نظيف .. بدا الرجل شيطانياً بشكل ايجابي فكرت جيني بغضب .. بتبصر بارد تجاوزت نظرته الى باب المصعد، غاضبة من نفسها لأن صورته يجب أن تزعجها . وجهه فظ .. المفتاح الالكتروني سرّع وصول المصعد وجيني دخلت بسرعة، مدركة أنه لحق بها عن قرب خلفها .. من زاوية عينها رأته مازال يقيمها بثبات... طفولياً هي شعرت باغراء لتصعّر له خدها وكانت شاكرة للغاية عندما توقف المصعد عند الطابق السادس .. مرفوعة الرأس، خرجت وسارت برشاقة الى جناح المكتب حيث كتابة ذهبية متقنة على زجاج لامع تعلن أن المؤسسة القانونية لرودريك شو كانتريل وأوغيلفي تتواجد في الداخل. (أهلا سوزي) موظفة الاستقبال، حيتها .. عيناها تشعان بالاثارة. (احزري من) .. هي بدأت، ثم صرت خدها حالما لفت انتباهها جرس الهاتف اللحوح.