الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
-------------------------- الكاتبة : ايفونا يولوفيتش -------------------------- -------- الملخص -------- بعد طفولة قاسية وفقر مدقع، استطاعت اندريا أن تصبح عارضة أزياء ناجحة .. لقد صممت أن تتزوج لأجل المال والأمان، وعندما تقدم لها جوستين تمبلار - وسيم وغني، وذكي - هي كانت مبتهجة لتقبل به لكنها عندئذ بدأت تدرك ما فائدة العيش بدون حب حقيقي. أي نوع من المستقبل هي ابتكرته لنفسها؟ وهل كانت هناك أية طريقة للهرب؟. ------------- الفصل الأول ------------- آملة بأنها لن تزعق أدارت المسكة وفتحت الباب بوصة أو اثنتين .. كانت الغرفة قاتمة الاضاءة وهي استطاعت أن تشم الرائحة وتسمع خشخشة كتل حطب التفاح، لكن لم يكن هناك صوت آخر .. ما تزال حذرة، دفعت الباب قليلا ونظرت الى الداخل. كان هناك دورق من العصير وعلية سيجار على طاولة منخفضة لكن الكراسي الجلدية العميقة بجانب النار كانت شاغرة .. بتنهيدة ارتياح تسللت الى الداخل وأغلقت الباب، آملة أن لا يمانع السيد ايفرارد لاستعمالها مكتبه كملجاً مؤقت. بعد صخب اسطوانات الجاز، وصمت هذه الغرفة المكدسة جدرانها بالكتب والمصابيح المظلة كانت آمنة تماماً .. تمنت لو أنها تستطيع قضاء بقية الأمسية جالسة تتصفح كومة من مجلات حياة الريف على رف بجانب الموقد لكن جيل بكل تأكيد ستأتي للبحث عنها، وكيف يمكنها أن تفسر أنها ليست في مزاج للحفلة، أو ليس نوع حفلة الشباب الصاخبة التي كانت تجري في الطابق العلوي؟. مساء الخير». دارت أندريا شاعرة بالذنب. رجل طويل لم تشاهده من قبل كان واقفاً بجانب الستائر المخملية الثقيلة التي حجبت الخليج العريض عند الطرف البعيد من الغرفة . أنا أخشى أن أكون قد أخفتك هل تبحثين عن السيد ايفرارد ؟ هو استدعي الى الهاتف، لكنه سيعود في دقيقة أو اثنتين». عندما دخل دائرة ضوء المصباح رأت أنه كان رجلاً أكبر بكثير من الضيوف الآخرين، ربما في الثانية والثلاثين أو الثالثة والثلاثين .. بياض قميصه يؤكد قتامة لونه ولكن بالنسبة الى صوته، هو قد يكون ايطالياً أو اسبانياً . كيف تسير الحفلة؟ هو سأل، عندما وقفت تحدق فيه. في هذه اللحظة هم يمثلون طريقة متقنة للجريمة قالت، وقد استعادت رباطة جأشها . وهل أنت القاتلة؟ سأل بأسى . لا. أنا ... أنا فقدت شريكي. - فهمت.. كانت هناك لمحة تسلية في عينيه السوداوين وهي تعجبت لاعتقاده أن الخسارة كانت مدبرة. كان شريكها شاباً عاشقاً تشجع بكثير من العصير. من المفروض أنه كان لا يزال يفتش عنها في ظلام الممشى العلوي. ألا تجلسين؟ قال الرجل . قبل أن تتمكن من الاجابة فتح الباب ودخل السيد ایفرارد .. - لا ضوء في المكان والناس يزحفون كاللصوص أعلن مقهقهاً. هاللو، أندريا. هل تبحثين عني أم أنت تحتمين من الارهاب في الخارج؟ . أعتقد أنها تنشد المأوى يا سيدي قال الرجل الطويل. أخشى أنني فقدت طريقي في الظلام أنا لم أقصد ازعاجك قالت اندريا بسرعة . - هراء يا عزيزتي تعالي واجلسي. سأحضر لك كوباً من العصير قال مضيفها بلطف مبعداً اعتراضاتها .. سحب كرسياً ثالثاً وألح عليها بأنها يجب أن تنضم اليهما .