الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
الكاتبة : مارغريت ديلي
*******************
الملخص
----------
ماتت شقيقتها التوأم وتركت لها طفل فى شهره الاول . واختارت لورا أن تلغى حياتها وتعيش حياة أختها مرتين : المرة الأولى عندما قررت أن تربى الطفل وكأنه أبنها ، والمرة الثانية عندما أتى روبرتو ماسينى ليطالب بأبن أخيه المتوفى معتقدًا أنها أم الطفل .
فهى لن تتحمل انتزاع أبن أختها إذا اكتشف الحقيقة ، ولن تستطيع احتمال كره روبرتو ماسينى لهى إلى ما لانهاية .
وتظل لورا تدور فى القصر وتعض على جرها ! أختها المتوفاة هى التى تعيش ف الحقيقة ، بينما هى مشاعرها محكوم عليها أن تظل حبيسة
***********
------------------------------------
الفصل الأول : من أجل الطفل
------------------------------------
رائحة القهوة المنعشة استقبلت لورا وهي تدخل الشقة، ودخلت إلى المطبخ حيث صديقتها ليندا بيركنز ،كانت تصب لنفسها كوباً من القهوة ومررت لها الكوب بعد نظرة سريعة إلى وجهها الشاحب .
وقالت لورا شاكرة :
- شكراً لك . . . إنه ما احتاجه بالفعل . فلم أجلس لأرتاح طوال اليوم ، ما عدا ما يسمى بفرصة الغداء .
وأجابتها صديقتها:
- أسترخي الآن . هناك طنجرة طعام في الفرن الآن ولقد حضرت فطيرة باللحم للغد.
وتنهدت لورا :
- لست أدري ماذا كنت سأفعل بدونك.
فضحكت ليندا :
- كنت ستجدين لنفسك صديقة أخرى تشاركك في الشقة .
ورفعت لورا رأسها :
- الأمر أكثر من مشاركة شقة ، أنت تشاركيني همومي بوجود جوليو أيضاً . كيف هو الآن؟.
- لم اسمع منه صوتاً طوال بعد الظهر.
وبينما هي تتكلم صدر صراخ مرتفع عبر الردهة وبضحكة عالية ركضت لورا إلى غرفة نومها وحملت ابن شقيقتها المنتحب من مهده.
وتوقف بكاءه فجأة ، وحدقت بها عينان بنيتان لطفل في الشهر السادس من عمره.
_انظروا إلى كل هذه الدموع....!
ومسحت بأصبعها برقة قطرات دمع تعلقت بأهدابه الطويلة الجميلة.
وتبسم الطفل فوراً، وحظنته لورا إلى صدرها وحملته إلى المطبخ وهي تقول:
- سيدي جوليو يصرخ ليحصل على طعامه
فقالت ليندا :
- أعطني اياه وانا اطعمه.
وأخذت الطفل بين ذراعيها وتابعت:
- اذهبي واسترخي في مغطس ساخن،ولاتخرجي منه قبل موعد العشاء