الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الشجرة السحرية

الكاتبة : جودي هوبر
------------
الملخص
------------
تدور أحداث هذه القصة حول فتاة تبلغ من العمر تسعا وعشرين سنة تدعى ” ساندي سميث ” تدير مركزاً للمسنين: كازا جراند يملكه زوج والدتها ديريك جاكسون. يقع في حبها بيتر لندن الشاب المتهور المندفع الذي تحاول صده باسترار لكنها تفشل. فتلجأ إلى أخيه الأكبر جائيل لندن الذي يهب لنجدتها فتتطور العلاقة بينهما ولكن تبقى ساندي حائرة: هل يحبها جائيل فعلا أم أنه يؤدي دوره الذي ينتهي بانتهاء الأسابيع المتفق عليها بينهما؟
****
تعيش ساندى سميث بطلة هذه الرواية حياة هادئة مع نزلاء بيت المسنين كازا جراند التى تتولى إدارته تقع فى حب جائيل لندن صاحب مشاتل لندن الى تلجأ إليه ليساعدها فى صد أخيه بيتر الذى يفرض عليها حبه
------------
الفصل الأول
------------
فى صباح يوم السبت كانت شمس شهر يوليو ( آيار ) المشرقة تلقى بدفئها على مبنى بيبينيار الشاهق بلندن . كان المدخل مزروعا بأكمله بمجموعات من الأشجار والشجيرات بالداخل كان جائيل يقوم بعمل بعض الحسابات وهو متذمر كان يجلس خلف مكتب تكدست عليه مجموعة من الأوراق غير ذات أهمية . - جائيل ، لقد ماتت أشجار الجنكة رفع عينيه نحو أخيه بيتر المتهلل كان لا يحتاج أكثر من دقيقة واحدة ليستطيع الانفصال بذهنه عن الأرقام التى أمامه ويستوعب الخبر - أية أشجار ؟ - أشجار الجنكة التابعة لدار كازا جراند للمسنين فأجاب بيتر وهو يزيح خصلة شعر شقراء عن عينيه ، سوف أذهب بسيارة الشحن لاستبدالها عاد جائيل إلى حساباته - ولكن عندما نظر إلى قائمة المدفوعات قفزت صورة أخيه المتهلل إلى ذهنه ... أشجار الجنكة ألقى قلمه من بين أصابعه وأخذ يحاول تذكر تلك الطلبية . دفع مقعده وهب واقفا - فتح بعنف درجا معدنيا وأخذ يفتش بين الملفات - بيتر خرج من المكتب بسرعة البرق وتسلل بين جموع العملاء الدهشين أخذ يجرى بأقصى سرعة والغضب يعلو وجهه حتى عبر كل صفوف الأزهار ووصل إلى الجراج الخلفى فى اللحظة التى كادت فيها سيارة الشحن أن تنطلق - بيتر أنتظر لحظة أوقف بيتر السيارة وأطل برأسه من نافذة الباب الأمامى ووجهه ما زال متهللا - لحق به جائيل بعد عدة ثوان : - إنها ثالث طلبية جنكة تزرعها فى كازا جراند - أعلم ، أجاب بيتر بابتسامة عريضة - تبا ! إنها المرة الأولى التى تموت فيها أشجارنا بهذا الشكل وتلك الطلبية مهمة بالنسبة لنا - مدام - سميث قد اتصلت يوم الاثنين - كانت ثائرة - آه - نعم لقد أهملت اتصالها
ركز جائيل على قسيمة الطلبية دار المسنين بكازا جراند - قرأ بصوت مسموع عندما كان يقوم بعمل تقسيم للحدائق بهذه الدار - تعامل مع شخص يدعى ديريك جاكسون ولكنه لا يذكر أنه قابل مدام سميث - ما شكلها بيتر - ماذا ؟ أه - عجوز صغيرة الحجم شعر ركادى - ترتدى حذاء تأهيليا وتستعمل سماعة طبية - ونظارة سميكة - هكذا قد سجلت الصورة أمامى أنتظر هنا - ما هذا ! نستطيع تنفيذ هذا العمل معا - قال معترضا - انزلا من السيارة ، أنتما الاثنان ، سوف أقوم بغرس أسجار السيجة العجوز ، أضمن لك أن تلك الأشجار لن تذبل أو يصيبها النحول ولن تقفد واحدة من أوراقها - ولكن يا جائيل - سوف تنتظر هنا مع تيم - ولكنك فى حاجة ليد المساعدة - عبر بيتر عن اعتراضه بينما كان زميله ينزل من السيارة ، يستطيع تيم البقاء وأنا آتى معك - بيتر ، لقد انتهيت لتوى من عمل حسابات الشهر إن القرش له قيمة - هل لديك أدنى فكرة كم تكلفنا تلك الأشجار الميتة هيا .. انزل - باشر أنت صندوق المال بينما يقوم تيم بتفريغ أكياس السماد نزل بيتر من السيارة كارها : - لن تتمكن من ذلك وحدك
- سوف أتصرف ، أجاب جائيل جلس أمام عجلة القيادة - أدار المحرك . وتأكد من العنوان الموضح على قسيمة الطلبية ثم انطلق كانت أشجار الجنكة فى المؤخرة تهتز عند كل مطب فى مكتب الإدارة بدار المسنين - كانت هناك ساندى سميث التى أنهت مكالمتها التليفونية وعادت لحجرتها توقفت أمام مرآة ولم تستطع أن تمنع نفسها من ضحكة لم تخل من الارتياح . ما زال زى الكشافة على مقاسها - كانت تمتلكه منذ إحدى عشرة سنة عندما كانت فى المدرسة دق جرس الهاتف من جديد مبعدا إياها عن تلك الذكرى البعيدة - كانت على الخط صديقتها بيكى كونرز - لقد اتصلت خصيصا لأعرف منك إذا كنت تودين أن أصحبك إلى الاجتماع - بكل سرور قالت وهى تنظر إلى نفسها فى المرآة تنورة وجوارب من اللون الأخضر وحذاء وقميص قطنى من اللون الأبيض - أشعر بأن شكلى مثير للضحك - أنا متأكدة من العكس تماما سوف أمر بك فى العاشرة والنصف - لقد نبهوا إلى أن الموعد سيكون فى الحادية عشرة تماما ثم بعد ذلك الغداء - فى الواقع أفضل أن نذهب بسيارتى - يجب على أن أمر على جدتى أولا لأنى وعدتها بإحضار اللبن آه - أسمع جرس الباب - أتركك الآن وضعت ساندى السماعة وجرت لتفتح الباب كشف الضوء عن هيئة شامخة غمرت الشابة رائحة صنوبر لمحت ساندى عينين زرقاوى اللون مزينتين بأهداب طويلة سوداء ثم تنبهت أن عينيه كانتا تتفحصان هيئتها شعرت بخجل يعتريها كما لو كانت طالبة ولكن قبل أن تنطق بكلمة بادرها الشخص الغريب بسؤاله - هل والدتك بالدار ؟
حنت ساندى رأسها وهى تشعر فى داخلها بالسعادة - لآن مع اقتراب احتفالها بعيد ميلادها التاسع والعشرين استطاعت أن تجد رجلا جذابا يخاطبها على أنها ما زالت مراهقة - لم تجرؤ على النطق بكلمة . خوفا من أن تنفجر فى الضحك وأكتفت بهز رأسها بالنفى - انا قادم من شركة بيبينيار لندن - لقد جئت لأزرع جنكة جديدة - أوه الجنكة - لقد ماتت للمرة الثانية - وستكون الأخيرة كان طويل القامة لدرجة أنه كان يقترب برأسه من أول الباب - كانت تزين جبهته العريضة خصلات سوداء تنفست ساندى بعمق مستنشقة من جديد تلك الرائحة المنعشة - أين تلك الأشجار التى سيتم استبدالها ؟ هل يمكن أن ترينى إياها من فضلك ؟ - بكل سرور ، من هنا ، سيد ... - جائيل لندن - عمت صباحا أنا ساندى سميث أغلقت الباب تاركة وراءها المبانى ذات الطوب الأحمر والتى تمثل قلب كازا جراند - ثم توجها نحو حديقة واسعة تنحدر انحدارا بسيطا : - ساندى ، هل ترتدى أمك نظارات سميكة ؟ - لا
نظرت إليه بطرف عينها وهى تتساءل عما يثير اهتمامه فى كلير جاكسون - نظارة سميكة ، حذاء تأهيلى - قال بصوت منخفض ، لم أكن أعتقد أن تكون والدتك صغيرة فى السن لكى تكون لها ابنى فى عمرك نظر إليها مجددا مما جعلها تحمر خجلا - ساندى هل كنت هنا عندما جاء عملا بيبينيار لغرس الجنكة - نعم - إذن سيمكنك أن تخبرى والدتك بأنه لن تكون هناك مشكلة جديدة بخصوص الأشجار - هل عندك علم بما حدث لها ؟ - عندى فكرة بسيطة - وما هى ؟ - إنى أطلق على ذلك مرض بيتر - هل هذا فيروس ؟ - بشكل ما - نعم - إنها آفة شديدة - ها هى الجنكة - هاتان الاثنتان ، قد انتهتا بالإضافة إلى واحدة أخرى بالقرب من مركز التسلية - تحت نافذة حجرتى بالضبط اقترب جائيل من واحدة من الأشجار - كانت الأوراق الصغيرة التى على شكل مروحة تغطى الأرض - يا إلهى - تذكر وجود الفتاة وهى تحاول الحفاء على جديتها - هل هناك شئ غريب ؟ - لا يا سيدتى
- هل تنتمين إلى فريق الكشافة بالمدرسة . - كيف عرفته ؟ - لقد تعرفت على الألوان ولكن الدراسة انتهت هناك . هل هناك تدريب صيفى . - بشكل ما نعم - بقد درست بمدرسة ويلسن أنا الآخر - ولكن ذلك قبلك بزمن متى تعود والدتك ؟ أريد أن أخبرها ببعض المعلومات عن الجنكة - سوف تتغيب فترة - هل والدك هنا ؟ - لا إن زوج أمى قد رحل هو الآخر - زوج والدتك - ديريك جاكسون
- المالك أليس كذلك ؟ يتحتم على أن أعطيهما بعض النصائح فيما يخص الأشجار - تستطيع إعطاءها لى - أفضل الانتظار لحين تعود والدتك ، أجاب بابتسامة هل تستطعين إخبارها بأن تتصل بى - ها هو رقم تليفونى قال وهو يمد يده لها بالبطاقة - سيد لندن - تستطيع إعطائى إياها أيضا فى غياب والدى أنا التى أريد كازا جراند - هل عهدا إليك بالمسؤولية - أنا كبيرة بالقدر الكافى لأتولى ذلك لم تستطع كتم ضحكتها مما رسم على وجهه الدهشة - حسنا إنك كبيرة بالفعل . ساندى لو بقيت على بعد مسافة مناسبة من أخى بيتر ستكون الجنكة بحالة جيدة
- هل تريد القول أن .. - ولكن هذا الأمر غريب ، هذا الصبى أطبقت على شفتيها - إن عمره واحد وعشرون عاما - إنه يكبرك بثلاث أو أربع سنوات - هذا يعنى أنه يبدو صغيرا - أخبريه بذلك فى المرة القادمة

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع