الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الحب الأول

الكاتبة : فران ريتشاردسون
------------
الملخص
------------
لقد كان الحلم المثير لكل رجل… وكان في سبيله إلى التحقق لـ”فيل كاتريني” كاتب العمود الناجح بإحدى الصحف. فقد طلبت منه الحسناء “كريستا أوميلي” طلباً غريباً جداً، ولو أنه لم يلب طلبها لكان غيره يستجيب لها! لكن “فيل” كان رجلاً له رسالة. وكان من الواجب على “فيل” أن يعلم أنه كان يحاول المستحيل وقد حاول قدر استطاعته… انتهى به الأمر إلى الزواج. وفي البداية لم تستطع “كريستا” أن تذهب إلى أبعد من الموعد الثالث، وذلك أنها لم تكن لتقبل التنازل أما وقد حصلت لنفسها على زوج رائع إلا أنه لم يكن يحبها، لكن السيدة “كاتريني” الجديدة كانت مصممة على أن تجعل من “فيل” أسعد رجل متزوج في العالم
-----
تقديم
-----
على صفحات هذه الرواية المثيرة نشهد صراعاً بين الأخلاق والمبادىء ونرى ما قد يتطلبه التكيف مع المجتمع من تنازل وتضحية بهذه الأخلاق والمبادىء ووسط هذا الصراع الطاحن يبرز دور الحب الذي يسمو بأخلاق الإنسان ومبادئه ويعصمه من الزلل والتردي في هوة الانحراف
"لا نستطيع أن نفعل هذا "
قال " فيل " في لهجة هادئة تناثرت على أثرها كلماته قبالة شعرها - لا بد انني قد جننت لمجرد التفكير في هذا . ولعدة ثوان ، لم تستطع " كريستا " ان تفهم ماكان يقصده ، فسالته في حيرة ، وقد ارتفع صوتها فوق صوته : - لا تستطيع أن تفعل ماذا ؟ - لا نستطيع ان نتبادل الحب قال " فيل : هذا وقد اعتصره الندم بعد أن أدرك تماما اين يكمن الواجب
لم تستطع " كريستا " ان تصدق أذنيها فاردفت تقول له - لا أريد نظرتك المهذبة إلي ، فانا لست مخلوقاً شاذاً !! وسألها " فيل " في اللحظة التي توجهت فيها إلى الباب - کریستا ... لم اقصد ان اقول شيئا كهذا ، ألا نستطيع مناقشة الأمر؟ ما است وكانت الإجابة الوحيدة التي تلقاها رداً على سؤاله صفقة مدوية للباب الأمامي في وجهه
-------------
الفصل الأول
-------------
- " دعني أذهب الآن اندفعت · كريستا أوميلي " إلى الطرف البعيد للمقعد المجاور للسائق في سيارة " توني لدلو " الجديدة الفارهة وقد استماتت في الدفاع عن شرفها وجاهدت كي تلتقط أنفاسها ، وحاولت يائسة ، أن تنتزع نفسها من قبضته . _
إلا أنها كانت تخشى ان تلحق بها الهزيمة . فقد كان " توني " مديد القامة قوى البنية ، لممارسته الرياضة البدنية بصفة منتظمة ، بينما كانت هي ضعيفة واهنة أمام قوته الغاشمة وحاول توني تهدئتها بكلماته المعسولة واستمر في محاولاته المحمومة ، للتغلب على مقاومتها، وأحست كريستا" بأنها ستغلب على أمرها ، وفكرت في الإجراء المناسب للتخلص من هذا الموقف العصيب ، هل توجه إليه ضربة عنيفة
بركبتها تشل حركته ، مثلما علمها زميلها في الدراسة ، أو تحاول فتح باب السيارة لكى تستعين برجال الشرطة . وتمنت " كريستا " من صميم فؤادها الا تضطر إلى انتهاج اي من السبيلين السابقين ، فعلى الرغم من أن · توني " يتصرف الآن باسلوب غير لائق ،إلا أنه فتى مهنب وهي لا تود أن تسبب له إيذاء جسمانيا .
أما بالنسبة لإبلاغ الشرطة ، فقد صرفت النظر نهائيا عن ذلك خوفا من تلطيخ سمعته ، فامام - توني - الشاب مستقبل زاهر كممثل للادعاء في مقاطعة " كوك " . وكانت على بينة من أنه لن يستطيع مواجهة حملة الإشاعات المغرضة التي ستلوك سمعته إذا ما شكته إلى الشرطة وحتى ولو كانت على معرفة سابقة بالعاملين في إدارة الشرطة -
الذين يختلفون على الدوام مع مكتب المدعي العام بحكم طبيعة عملهم واخبرتهم بالأمر ، لكان ذلك مدعاة لسرورهم لأنه سيمنحهم فرصة نهبية لنشر الإشاعات والأقاويل التي ستسيء إليه كثيرا . ثم فكرت في خيارها الثاني الأكثر تمدينا. وهي ان تسارع إلى إعلان ما حدث بنفسها ، فهي بذلك ستجرده من السلاح الذي قد يشهره في وجهها يوما ما .
ولا جدال ان مثل هذا الخيار لا يفيد مع المحترفين صفيقي الوجوه . ولكنه بمثابة السلاح الفعال الذي يسبب قلق واهتمام الاشخاص المهذبين أمثال "توني: وتوسلت كريستا" إليه ثانية قائلة له : لم - " توني " ... ارجوك .. ولكن يبدو أن رسالتها لم تصل إليه . اما وهناك اندفعت " كريسنا · تقول له دون تفكير : - انت لاتفهم ، إنني لم اطارح رجلاً الغرام ابدأ . مة ما دفع وكما لو أن مباراة المصارعة التي كانت تجري بينهما مسجلة على شريط فيديو ثم قام شخص مابضغط زر التوقف . تجمد - توني - في مكانه قبل ان يسالها في تجهم مشوب بالضيق :
- انت تمزحين ، اليس كذلك ؟ اعتقدت بانك اخبرتني انك في السادسة والعشرين من عمرك - ومن الواضح أن قولها هذا قد أحدث تأثيراً عاطفياً ، ولذا فما إن نهضت كريستا" حتى قامت بإصلاح ملابسها ثم اجابته قائلة له : - إن عمري ستة وعشرون عاما ، ولكن ما علاقة ذلك باي شيء : حسنا ، لقد اعتقدت فقط
وبينما راح يثبت یافته ، ارخى · توني · جسمه إلى الوراء خلف عجلة القيادة ثم فتح علبة لبان . وطوال الوقت الذي مضى منذ ان عرفته لم تجد ما تعبر به من كلمات عن معسول حديثه . ومما لا شك فيه انه يعتقد بأن هناك شيئا ما قد حل بي "، كان هذا ما أقرته * كريستا " في داخلها وهي تعيد ترتيب قصة شعرها الأسود.
لم لم يخمن احد دافعها الحقيق وراء ما تفعل - من منطلق الاعتقاد القديم بانه يجب عليها توفير مشاعرها للرجل الذي سوف تتزوجه يوما ما ؟ وخطر ببالها فجاة أن الكيفية التي تسير بها الأمور لن تتيح لها ابدأ فرصة التعرف على أي رجل بما يكفي لأن تتزوجه.
وقالت لنفسها: إنها لا تحب · توني " ، وبعد ما حدث الليلة فمن المحتمل الا تستطيع حمل نفسها على حبه ابدأ . ولكنه لطيف إذا ما قورن بالبعض ممن عرفتهم . وعندما اكتشف حقيقة موقفها هذا اليوم لم يواصل الضغط عليها . واختتمت " كريستا · حديثها مع نفسها قائلة : أراهن أنني إذا طلبت منه أن يبادلني الغرام الآن فسوف يرفض..
وغمغم " توني " قائلاً لها في محاولة واضحة لتهدئة الموقف المتازم بينهما : - استمعى إلى · يا كريستا :" ... أحس كما لو أني ابله حقا فيما فعلت ، ولكني على استعداد لأن اقسم لك أمام الله انني لم احلم- ابدا

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع