الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
الكاتبة : ميرفت البلتاجي
------------
الملخص
------------
و كنت ضحيتك قبل أن تكون ضحيتي قررت أن آخذ منك بثأري رغم أنني بين الأموات حية .. سأذيقك من سمي قطرة قطرة كما سممت لي حياتي وقتلت بغدرك كل المعاني الحلوة حولتني لحشرة ماصة لدمك فكن واثقا أنني سأتمتع بطعمه لآخر قطرة حتى تلفظ بين يدي روحك البائسة آخر رغبة لها في الحياة
------------
تناول الوجان سيرادور" جاكت بذلته
الكحلية وارتداها بملامح عبوسة لمظهره في
المرآة، لطالما اجتاحه هذا الشعور البغيض..
رغم وسامته الشديدة.. طوله الفارع..
جاذبيته التي تنطق بها كل نظرة من
نظرات عينيه السوداء الحالكة.. ولكنه ومنذ
ست سنوات فقط.. فقد الإحساس بمظهره
الرجولي و بكبريائه ..
كلما واجه نفسه في المرآة شعر بغضب عارم
وكأنه يود لو يحطم كل المرايا في العالم
بقبضته العارية!!! ... ست سنوات كاملة لم
يلمس فيها امرأة .. بل لم يجرؤ على أن
ينظر لامرأة ... دون أن تنتابه رعشة
كالحمى لتلك الذكرى الأليمة التي ومن
شدة وجعها تكاد تفقده صوابه في بعض
الأحيان ...
بعد أن كان يفتخر بشهرته كأشهر عازب
طليق.. تحول لقبه لكاره النساء !!!.. حتى
الموظفات في شركته تم نقلهن لأفرع أخرى
من الشركة بعيدة عنه ...... والآن هو على
وشك توقيع عقد الإندماج بين شركته
"سيرادور للإستثمارات العقارية" وشركة
أخرى.. لم تكن بنفس المستوى المالي، ولكنها
تملك سمعة طيبة في المجال العقاري .. كان
تزاوج عن تراض بين الطرفين.. حدث نفسه
بخطوط متزايدة من القلق على جبينه
. متى تنتهي تلك الحفلة؟؟... لو لم أكن
المضيف لكنت اعتذرت بأي حجة:....
أغمض عينيه لتلتهمه ذكريات سوداء لغرفة
ضيقة متشحة بأضواء حمراء خافتة
وضحكة مغناج جعلت العرق الغزير يتفصد
من جبينه لمجرد الذكرى....
أفاق لاهثأ على طرقات متوالية على الباب،
فمسح وجهه بمنديله وأعاد نظراته العابسة
التحتل مكان نظراته الشاردة الضائعة.. ثم
أذن للطارق الملح بالدخول..
دخل سكرتيره الوقور:
. سيدي.. أعتقد أنك...
أشار له "لوجان" بيده ليصمت فامتثل
السكرتير الكفء فورة ..
اغتصب "لوجان" ابتسامة عاقدة مقارنة
سريعة بين سكرتيرته السابقة التي لم تكن
تكفيها إشارة من يده لتسكتها.. أما هذا
السكرتير يعرف حدوده جيدا .... متى
يصمت.. ومتى يتكلم