الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
إعداد : نادية دياب
------------
رسوم : جيمس هودجسن
------------
مطلع القصة
------------
هبت عاصفة قوية على غابة من غابات
إفريقيا . فضيع صغير من صغار الزرافات طريقه
في تلك الغابة ، ووجد نفسه وحيدا .
وكان الناظر إلى ذلك الحيوان الضائع لا
يكاد يرى إلا عنقه الطويل وقوائمه العالية
أما جسمه فكان صغيرا ، وكان رأسه كذلك
صغيرا جدا
فتش ذلك الحيوان الصغير ، واسمه زراف ،
عن أمه وأبيه فلم يجدهما .. و أحس بخوف شديد وحزن أكيد
مسكين زراف ! أخذ الظلام يهبط ،
فجلس يبكي وحيدا. ثم سمع صوت شاحنة
آتية من ناحية حديقة الحيوانات الضائعة
قفز من الشاحنة رجل مرح ضخم ، وقال
لزراف : «أنت ضائع. الأمر واضح ! تعال
فأخذك إلى مكان تعيش فيه أحسن
عيشة . أنا ناظر حديقة الحيوانات الضائعة . »
ركب زراف الشاحنة ، فارتفع رأسه عاليا
فوقها . وسمع صوت السائق يقول : «في
الحديقة طعام كثير وشراب كثير ، فلن تحتاج
إلى التنقل من مكان إلى مكان