سندباد و صخور الموت

انتهت الشمس من رحلتها اليومية ، وبدأتّ تستعد ل لغوّص في الأق عندما أطلق )صفوان ( زفرة حارة ، وهو يقول في إرهاق : - هل نرسو هنا یا )سندباد(؟ أجابه القبطان )سند باد( ، وهو يتطلع إلى الأفق : - نعم یا )صفوان( . . أعتقد أن الرجال يحتاجون إلى قسط من الراحة ، بعد العواصف التي أرهقتهم ، طوال الأيام الثلاثة الماضية صاح )صفوان( بالرجال ، يدعوهم إلى إلقاء الهلب ، ولم تمض دقائق ، كانت السفينة متوقفة وسط بحر هادئ ، يمتدُ إلى مدى البصر ، وقد تا حتی انطوت أشرعنُها ، وتهالك بحارتها في أركانها، ينشدون الراحة ، في حين استند )سند باد( و)صفوان( إلي حاجز السفينة ، يتطلعان إلى البحر ، غياب الشمس ، وقال الأخير : وإلى القمر الذی برز في السماء - عجبا یا)سند باد( ! . . من يشاهد البحر الآن ، بكل هدوئه وسکونه ، مع لايتصور أبدا أنه البحر نفسه ، الذي كانت أمواجه تصارع أمس في ثورة جنونية . ا ا ابتسم )سندباد( ، وهو يقول : هكذا البحر ياصديقي . . يثور ويغضب لا يلبث أن يستكين تشاءب )صفوان( فى إرهاق ، وهو يغمغم : أتعشم أن يظل على سکونه اليومين آخرين ، فأنا أحتاج إلى نوم عميق ، و رأبعدة قبل أن يتم عبارته ، غمره فجأة ضوء مبَهر ، أت من أعلى ، وارتفع صوت ثم اليومين أو ثلاثة ، الدهشة والجزع : )سند باد( ، يهتف في مزيج من - رباة !. . انظر یا)صفوان( رفع )صفوان( عينيه إلى أعلى ، فأعشى الضوء بصر لحظة ، قبل أن يتبين ذلك المشهد الخيف و كانت هناك نیران تهبط من السماء ، وتنقض على السفينة مباشرة

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا