رحلة سندباد الثامنة

البحر
البحر یا سندباد . .« نطق صفوان ، صدیق سندباد ، ومساعده الأول هذه العبارة ، في وجد واضح ، وهو يشیر بیده إلى البحر الممتد أمامه ، وإلى الشمس التي مالت إلى الغروب ، فبدت وكأنها تذوب في الأفق ، وتسيل كنهر من الذهب يشق البحر ، ثم استطرد في حماس : - كيف تصورنا يوما أننا نستطيع الابتعاد عنه . . صدقنی یا صـدیقى . أنني أحلم به في كل ليلة ، منذُ مـغـامرتنا الأخيرة ابتسم سندباد وهو يقول - أصدقك بسهولة يا رجل ، فأنا أيضا لم أحتمل الابتعادً عن البحر طويلاً. إنه عالمنا الحقیقي ، ولا جدال في هذا .. ارتكن صفوان بمرفقيه إلى حاجز السفينة ، وتعلقت عيناه طويلا .بقرص الشمس ، حتى اكتمل ذوبانه في البحر، وغاب في الأفق ، ثم التفت إلى سندباد ، وسأله : - هل تعتقد أن قصة الوزیر حقیقية یا سندباد ؟ أوما سندباد برأسه إيجابا ، وهو يقول - على الأقل ، فهو يعتقد أنها حقيقية ، ومما لا شك فيه أنه ورجال السفينة ، قد رأوا شيئا عجيبا ، أثار دهشتهم و ذعرهم إلى حد كبير ، ولكن السؤال الحقيقى هو : ما طبيعة ذلك الشيء بالضبط

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا