البارون


اعتدل المناخ ، على نحو ما ، في ذلك الصباح ، بعد الموجة الحارة ، التي تعرضت لها ( مصر ) ، مع بداية الصيف ، و أوقف ( قدري ) جهاز تكييف الهواء ، لأول مرة في مكتبه ، و هو يفتح النافذة الكبيرة ، المطلة على ساحة مبنى المخابرات العامة ، و يستنشق الهواء النقي في عمق ، ثم يربت على صدره ، قائلا
ــ صباح جميل .. كم أتمنى لو أن الصيف كله جاء بهذا المناخ اللطيف
هبت نسائم الهواء الرقيقة على وجهه ، فاتسعت ابتسامته ، و أغلق عينيه ، متمتما في هيام شديد
ــ يا له من مناخ فاتح للشهية .. كم أشتهي الآن شطيرة من اللحم المفري ، و أخرى من ال
بتر عبارته بغتة ، و عقد حاجبيه في شدة ، و هو يقول : ــ عجبا .. لم أتصور أبدا أن التأثيرات النفسية يمكن أن تكون بهذه القوة .. أكاد أشم بالفعل رائحة اللحم المشوي ، و

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا