جاءوا من وادي عبقر، وكلهم يحفظون شعرًا أملاه عليهم الجن، وأنشدوه في عالمنا فحسب الناس أنه من تأليفهم. تفرقوا في أرجاء الأرض وتباينت ألسنتهم، لكنهم من آن لآخر يعودون للوادي كي يتزودوا بالقريض. إنهم الشعراء المشاهير. واليوم نرى عبير وقد ضلت طريقها في هذا الوادي، تحاول الخروج بأي طريقة لكنها مرغمة على لعب اللعبة بقواعدها، وبالطبع نحن سجناء معها، وعلينا أن نحاول مساعدتها. ***
عدد رائع ومحمل بالمتعة والتسلية والتثقيف يحمل فلسفة الدكتور الإمتاع والمعرفة عرض سريع لــ11 شاعر من الشرق والغرب ولبعض اسماء أخرى أرتبطت بهم لعبة شيقة لتحصل من خلال أرقامهم على حرف لاتيني تستخدمه للتواصل مع الدكتور ***
و مقدمة الكتيب الخاص
هذا هو العدد الخاص الثاني الذي تقوم ببطولته عبير .. نحن نعرف أن فانتازيا ليست قصصا بالضبط ، و لا تنطبق عليها قواعد الرواية .. هي خليط مجنون عجيب من الأدب و المقال النقدي الطويل .. هكدا تصمم عبير على أن يكون عددها الخاص تثقيفيا بشكل ما .. في العدد السابق ( خمنوا معي ) ، جربنا أن تضل عبير طريقها في عوالم الأدب ، و في كل مرة تجهل عنوان القصة التي تعيشها و تحاول الاستنتاج .. ترتب حروف عنوان بريد إلكتروني ، و هذه هي الطريقة التي برهن بها القارئ على أنه عرف الحل .. و فيما بعد قمت بترتيب الخطابات التي وصلتني على هذا العنوان البريدي حسب الوصول ، و قد قدمت المؤسسة هدية رمزية أثمن من كلمة ( شكرا ) و أقل بكثير من فيلا في الساحل الشمالي .. أحب بعض الأصدقاء هذا الكتيب العجيب ، و بعضهم لم يحبه قط ، حيث لم يرق له أسلوب المسابقات هذا ، هؤلاء هم نفس الأصدقاء الذين لم يحبوا ( خمنوا معي ) أو ( كهوف دراجوسان ) أو ( أغاني المهد ) أو ( ار سي بي ) .. لكل واحد قدح الشاي الخاص به كما يقول الإنجليز .. كما قلت ، اعتبروا أننا نلهو هنا ، و الويل للمؤلف لو زعم أن هذه رواية أو مجموعة قصص قصيرة ، هذه لعبة ذات طابع ثقافي لا أكثر .. لا أعرف بصراحة طريقة أخرى لمكافأة من يجتازون هذه المتاهة ، سوى أن يستنتجوا عنوانا بريديا يراسلونه ، و بالتالي أقوم بترتيب الفائزين .. بالطبع ستكون هناك قائمة للمصريين الذين سيقرؤون الكتيب قبل سواهم ، و قائمة لغير المصريين الذين سيصلهم الكتيب متأخرا طبعا .. هذا يوجِدُ نوعا من العدل ، و على الأرجح سوف توافق المؤسسة على عدم إحراجي ، و تقدم هدية للفائزين العشرة الأوائل