لرسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم منزلة رفيعة بين الأنبياء و الرُّسُل ، اكتسبها من أهمية رسالته ، إذ إنها الرسالة التي ختم الله بها النبوة ، يقول الله تعالى :
( .. ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم و النبيين و كان الله بكل شيء عليما ) ..
( الأحزاب ــ 40 ) ..
و يقول صلى الله عليه و سلم :
" مثلي و مثل الأنبياء قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه و أجمله إلا موضع لبنة فجعل الناس يطوفون به و يعجبون و يقولون : هلا وُضعت هذه اللبنة ؟ فأنا اللبنة ، و أنا خاتم النبيين "
و ببعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أكمل الله دينه و أتم نعمته .. يقول ( عز و جل ) :
( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ، و رضيت لكم الإسلام دينا ) ( المائدة ــ 3 )
و ببعثه صلى الله عليه و سلم نسخ الله كل الشرائع السابقة ، لأن رسالته هي الرسالة الموجهة إلى الإنسانية كلها ، أي تم انتقال الرسالة من مرحلة القومية إلى مرحلة العالمية ، حيث بُعث صلى الله عليه و سلم للناس كافة ، و صارت الإنسانية كلها ملزمة برسالته ، و لذلك خاطبه ربه فقال : ( و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ..
لقد صار ما هتف به محمد صلى الله عليه و سلم هو شرع الله و نوره إلى البشر إلى آخر الزمان ، و صار صلى الله عليه و سلم هو القُدوة و الأُسوة للبشرية جمعاء
المؤلف
محمد إسماعيل الجاويش