سيد الجزيرة

تأليف : ماري ويبرلي
الملخص
----------
كانت سالي هيريك فتاه ثريه مدلــله ,وحين ذهبت لتزور عمها اليستر في منزله بجزيره في المحيط الهندي
التقت لوك فيلميس فلم يحاول ان يخفي رايه بها . هو جار عمها وسعاده اليستر تتوقف على هذا الرجل . استطاع ان يبتز سالي لتتزوجه فاجبرت على الموافقه ....حتى انها لم تعرف السبب الحقيقي وراء زواجه منها . وقعت في حبه .وحولت ان تتغاضى عن المراه التي كانت عشيقه لوك سابقا ,الا ان شبح زوجته السابقه .هو الذي لم تسيطر عليه......

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الفصل الاول
كان ضخما خطرا .علمت سالي انها اعجبت به من النظره الولى ولكنها لم تكن تعلم من هو!راته يراقبها بينما كانت تتنتظر تذكره السفر . امام الكونتوار .كانت عيناه تلاحقانها عندما غادرت المكان ,وعرفت انه سيتحدث عنها مع الموظفه المسؤله عن قطع التذاكر ادارت سالي راسها واكملت طريقها نحو الطائره المنتظره .قالت لنفسها انه لا داعي لقلقها فليس الامر محرجا ان يحدق فيها رجل صعدت الى الطائره الجاثمه في ارض المطار.وجلست في مكانها المحدد منتظره الاقلاع بعد ساعتين سوف تصل سالي الى عمها اليستر .حيث الراحه والشمس الدافئه وبعد عودتها الى لندن ستكون قد نسيت خطيبها السابق سيمون راينز التقطت سالي انفاسها لمجرد هذه الفكره ولكن هل من السهل ان تنس كل شئ ستحاول قالت لنفسها وهي تشعر بالتوتر لااحد يستطيع ان يهجر سالي هيريك وينجو بفعلته .يجب ان يدفع الثمن غاليا مهما كانت الوسيله سيغرف الجميع بانني مللت من لندن وبالتالي ضجرت من خطيبي وسيشعرون بالاسى تجاهه ضحكت سالي ضحكه اشعرتها بالثقه بالنفس .سالي هيريك كانت معروفه بمحطمه القلوب رفعت شعرها وهي تتامل المناظر .الرحله ستكون شيقه والعم اليستر سوف يكون بانتظارها بسيارة الروز لكي يصطحبها الى الفيلا في تلال الديلانا وهناك سوف تلتقي بخالتها روز.زوجه عمها الجديده .تجهم وجهها للحظات وهي تفكر بروز فلم تكن على استعداد لتشعر بالموده تجاهها تسالت سالي عن الموعد اقلاع الطائره الساعه اوشكت ان تكون الثالثه وعشر دقائق كان من المفروض ان تقلع الطائره انزعجت بسبب هذا التاخير وجلست في مكانها صامته فجاه فتح باب الطائره ودخل رجليين احدهم كان كابتن الطائره اما الرجل الاخر فكان الرجل الضخم الذي قابلته سالي في الصاله بعد لحظات اخبرهم الكابتن ان الطائره ستقلع خلال ثوان معدوده حين ارتفعت الطائره عن الارض شعرت سالي بالخوف ولكنها لم تجد شيا يسليها سوى مراقبه ذلك الرجل الذي كان يقرا ملاحظه على متن الطائره .بدى طويل القامه قوي البنيه ذو شعر اسود وفم عريض .وانف مستقيم وحين التفت اليها رات عيناه الزرقاوان وبالصدفه عرفت سالي انه مسافر ايضا الى الجزيره .وتسالت لما لم يذكر لها عمها اليستر شئ عن هذا الرجل طردت الافكارمن عقلها واخذت تفكر بما ستقوله لعمها عن سبب مجيئها بالطبع لايمكن ان تخبره الحقيقه !سوف تقول له انها ضجرت من لندن وستقول له انها اشتاقت له وهذا هو الحل الافضل العم اليستر له مكانه خاصه عند سالي .بدات الافكارها تتلاشى تدريجيا حتى انها نسيت خطيبها سيمون على الاقل لبعض الوقت ولكنها بالرغم من ذلك اخذت تتسال اذا كانت حقا تحب خطيبها شعرت بالامتنان لانه لم يتمكن من تحطيم قلبها فوجئت سالي وهي تسمع بكاء طفل صغير .عرفت انها قد غطت في النوم لبعض الوقت عرف الجميع بان الطائره ستهبط خلال لحظات .نظرت سالي من نافذه الطائره لترى الاشجلر الخضراء وسطوح المنازل وبالقرب منها كان هناك الشاطئ رملي ذهبي جميل جدا,فتحت سالي حقيبتها للتاكد من جواز سفرها ومحفظتها وحين رفعت راسها وجدت الرجل يراقبها من جديد وكانت نظرته غامضه فما كان منها الا ان ادارت وجهها بسرعه ولكن الرجل اخذ يدقق فيها اكثر وكانها تذكره بشخص ما .حاولت ان تتجنب نظرته قدر المستطاع خاصهانها لم تنم عن الاعجاب بالرغم من انها اعتادت على مواقف كهذه الا انها تضايقت كثيرا اللعنه عليه ,تمتمت بغضب في صاله المطار اولا والان هنا من يظن نفسه نزلت سالي من الطائره ولوحت بيدها لعمها اليستر الذي كان ينتظرها برفقه تلك المراه ذات الشعر القصير ,تجهمت وهي تراهما ممسكين بايدي بعض ثم عرفت بانها غبيه ولا داعي لكل ما تشعر به ولكن بدا الامر مثير للسخريه والاحراج رجل في العقد الخامس من عمره وامراه في العقد الثالث من عمرها ممسكان بايدي بعضهم البعض بديا لسالي كشخصين مراهقين اجبرت نفسها على الابتسام كي توتر نفسها من البدايه اولا ذلك الرجل والان عمها برفقه هذه المراه كانت القاعه تضج بالمسافرين فبدت وكانها ورشه عمل ركضت لتحضن عمها اليستر الذي فتح ذراعيه لاستقبالها ثم اخذ يقبلها بحراره ثم ابعدها عنه بلطف وهو يقول ((هذه خالتك روز)) نظرت الخاله روز وسالي الى بعضهما ,فصافحتها سالي وهي متفاجئه لان خالتها لاتكبرها سوى بخمس سنوات ولمست من عيناها انها لن تشعر بالراحه في وجودها وادركت ان الايام الماضيه ذهبت الى غير رجعه ((الان لنذهب الى المنزل حيث تاخذين حماما منعشا )) قال العم اليستر وهو ممسك بذراعها نظرت سالي الى الوراء لتجد الطائره لاتزال جاثمه على ارض المطار الا انها لم تستطيع ات ترى احدا من الركاب وفكرت لو ان روز لم تكن موجوده لاخبرت عمها بما حدث معها في المطار سارت الى جانب عمها نحوالسياره وفوجئت حين رات سياره عاديه وليست الرولز.,.. قرصت نفسها لتتاكد انها لم تكن تحلم ...في حين اليستر كان دائما شارد الذهن ضحك وهو يقول ((اسف يا عزيزتي الرولز قد ذهبت))شعرت بخيبه الامل فكل ماتوقعته ذهب ادراج الريح جلسو ا في السياره وقاد عمها اليستر عائدا الى المنزل كان المنزل كبير ,سقفه من القرميد الاحمر وبدى على الطراز الحديث ولكنه لا يعتبر بمثابه الفيلا ولا يمت بصله للصور التي كان يرسلها اليستر اليها ((ساريك غرفتك)) قالت روز بهدوء وهم يدخلون المنزل ثم اضافت ((دع الحقائب اليستر ساعود خلال لحظات ..تعالي يا سالي))سارت سالي برفقه روز في الرواق حتى وصلا الى الغرفه التى ستكون منزلها خلال وجودها هنا فتحت روز الباب فدخلت سالي ثم اقفلت عمتها الباب وبادرتها القول ((تبدين حائره اليس كذلك ؟))و
الفصل الثاني
بقيت صامته للحظات ثم اجابت (اجل فكل شئ مختلف ) (انت على حق ,الفيلا والرولز كذلك ..ونحن الان نعيش بالقليل من المال ...مالي انا طبعا ,ساخبرك كل شئ لاحقا ولكن الن ساقول لك ما هو اهم ..عمك مريض لكنه لا يعلم ذلك لو ترك الخيار لي لما وافقت على مجيئك الى هنا فانا اعرف كل شئ عنك ,وما اعرفه لا يعجبني ولكن اليستر زوجي واحبه كثيرا واذا كانت رؤيتك تسره فلا باس )شعرت سالي بانها عاجزه عن الكلام بعد ما صرحت به عمتها (لست متاكده ما اذا كنت ستفهمين ما اقوله ..ولكن ساسهل عليك الامور ..اذا احزنته بطريقه او باخرى ساطردك ) ابتسمت روز بسخريه واضافت بحده ((اعرف انك لن تسعدي برفقتي فقد سرقت منك عمك اليس كذلك)) سارت سالي باتجاه السرير وتهاوت عليه لانها لم تعد تقوى على الوقوف تابعت روز((انا اعلم الطريقه التي كنت تعيشين بها ...اعرف اكثر مما تعتقدين ,ولكن لم اقابلك سابقا الا انك كما توقعتك تماما )) (لقد كنت واضحه ..جئت الى هنا وبنيتي ان لا اشعر بالموده تجاهك) نظرت الى عمتها بعصبيه فتجهم وجه روز (ولكن انت مخطأه بشئ واحد ,فانا لا يمكن ان اضايق عمي اليستر قلت انه مريض ...لا اعلم بذلك ما الامر) (لا اريد ان اتحدث عن ذلك الان ..ساخبرك لاحقا حين ياوي الى الفراشه) اجابت روز بغضب فوجئت سالي بكل ما تسمعه فلم يحصل معها اي شئ من هذا القبيل سابقا وشعرت بان عالمها ينهار عادت روز لمتابعه حديثها ولكن بنبره لطيفه ((لقد قسوت عليك..) ((اجل لماذا؟)) سالت سالي بدهشه (كنت خائفه منك..) اجابت روز بكل هدوء فضحكت سالي وهي تشعر بالتوتر (خائفه مني ...ياالهي انت من ارعبني ) اقتربت روز من السرير وقالت (اجل يجب ان تخافي مني اعرف انك قويه ..ولكن شعوري تجاه اليستر اقوىوهي يجعلني استطيع ان اقوم باي شئ من اجله هل هذا واضح ؟انا زوجته الثانيه ولا يمكن ان اسمح لاحد بان يضايقه طالماانا موجوده واعتقد انك ستفعلين ...ولكنني الان لست خائفه منك) (انا اسفه ) قالت سالي بلطف ((لا داعي لذلك )) قالت روز وهي تبتسم واضافت ((خذي حماما منعشا ,وساحضر لك حقائبك والعشاء سيكون جاهزا بعد نصف ساعه )) ثم خرجت وتركت سالي لوحدها بقيت جامده للحظات وفكرت بانه لا يمكن ان يحدث لها شئ اسوأ من هذا في اليوم التالي استيقظت سالي وذهبت الى القريه لتخبر والدتها انها وصلت بخير كانت طوال الطريق تفكر بما قالته روز عن المده المتبقيه لعمها ..حوالي سته اشهر وهو لا يعرف بذلك..وما يحزنها انه سوف يموت ولا يمكنها شئ حيال ذلك وعدت بانها لن تخبر احد باي شئ حين اصبحت داخل القريه فوجئت وهي ترى الجميع يتهامسون حولها وكانهم يعرفون اشياء تجهلها هي وربما عنها شخصيا (انت في عطله) سالتها السيده التي تعمل في البريد (اجل) اجابت سالي باقتضاب (يجب ان تذهبي لزياره جزيره الاحلام انها جميله) (ساتذكر ذلك) قالت سالي وهي تبتسم ثم خرجت ودخلت الى احدى المقاهي (يجب ات تذهبي الى جزيره الاحلام ) قال الخادم وهو يحضر لها القهوه فقالت سالي وهي تضحك (اجل سافعل) اخذت تفكر هل يتقاضى الناس مقابل اقناعهم السواح للذهاب الى تلك الجزيره عادت الى المنزل واخبرت روز عما سمعته فدهشت وقالت بعصبيه (لاتات على ذكر ذلك المكان امام عمك اليستر)سألت سالي بتعجب (لما لا) (لان الرجل الذي يملك الجزيره يدعى لوك فيليس ولولاه لكان اليستر ما زال يملك المال والفيلا) (تقصدين انه سرق عمي) (يمكنك ان تقولي ذلك...انه رجل سئ فقط لا تذكري اسمه هنا ) (حسنا لن افعل ولكن هل يعيش لوك هذا على الجزيره ) (انه ياتي بالمناسبات ويمضي حياته يجوب حول العلم واذا رايته مجددا فسوف اقتله ...افضل انت تذهبي الى هناك ابدا فهذا افضل للجميع ارجو ان تفعلي كما قلت لك) لقد كان من الخطاء اخبار سالي بهذا المر انه بمثابه التحدي ؟فهي لم تتعود ان تسمع امور من احد ودائما ستفعل ما تراه مناسبا كانت فرحه جدا لوجود عمها معها ولكن بداخلها كانت تعتقد انه عليها ان تكره ذلك الرجل لمجرد كره عمها له حتى لو بدت كا لطفله بهذا التصرف .بالطبع لن يمنعها احد عن الذهاب الى الجزيره فهي اصبحت ناضجه وتستطيع ان تتخذ قراراتها بنفسها وحتى ولو كانت موجوده مع عمها سارت باتجاه النافذه ونظرت الى الحدائق الجميله المؤديه الى البحر وفي احدى البقع كانت جزيره الاحلام يالهذا الاسم السخيف ,تمتمت سالي سرحت في تخيلاتها حتى ظنت انها في حلم اسم الجزيره اولا ومن ثم اسم ذلك الرجل الغريب الذي يمتلك الجزيره فقد اخذ مال عمها اما بالربح او بالسرقه لم تعرف لان عمتها لم تحدد لها ... شعرت بالفضول لتعرف المزيد عن تلك الجزيره ولكن لمجرد طبع صور ذلك الرجل في ذهنها اشعرها بالخوف ,فكرت بزوجه عمها روز التى طلبت منها ان لا تذهب الى تلك الجزيره ولكن بالطبع فهي لا تستطيع ان تملي عليها الاوامر رودتها الفكره بسرعه فاخذت تفكر بالعذر الذي ستتخذه لتذهب الى هناك في الصباح التالي اخبرتهم انها ستاخذ معها بعض الطعام لانها ستذهب برفقه بعض الاصدقاء الى الشاطئ ضحكت روزبدهاء ولكن سالي لم تكترث لذلك خرجت حوالي الحادي عشر وبدات بالسير باتجاه المراكب الراسيه في المرفأ حيث وجدت حشد كبير من السواح
الفصل الثالث
سالت سالي عن مركب شاغر ولكنها لم تجد فعادت ادراجها الى المقهى وجلست وجدت المقهى يعم بالفوضى فلم يستطيع الخادم ان يحدثها فاقتربت منه وهي تسال "هل استطيع الحصول على مركب ليقلني الى الجزيره؟" "تريدين الذهاب الى الجزيره.حسنا لكن لا يوجد مراكب فانت تعلمين السواح ولمن اذا كنت مصره فانا اعرف احدهم" "سادفع له اجره" قالت سالي وهي تبتسم "حسنا لحظه من فضلك" غاب الخادم ليعود بعد لحظات وقد احضر لسالي الشراب "لقد تدبرت الامر احدهم سياتي وياخدك الى الجزيره" اشار الخادم بيده الى احد المراكب "هناك مركب يسمى استريد" "حسنا " قالت سالي بهدوء "اذهبي الى هناك وطلبي من لاكي ان ياخذك" "لاكي" "نعم سيدتي" قال الخادم "شكرالك يجب ان اذهب" قالت سالي وهي تغادرالمقهى ورات السواح يجتمعون في كل الاماكن وفكرت انها لم تكن لتاتي الى هنا لولا خطيبها السابق ولو انها ليست متاكده بانها ستجد السعاده برفقه عمها اليستر مسكين سيمون .تمتمت بصوت خافت واخذت تتسال من هو ذالك الرجل الذي كان يتاملها فب الطائره ؟ اين هو الان؟وهل ستسطيع ان تراه من جديد؟تحركالمركب ببطء عندما وصلت الى مكان الرجل الذي سياخذها الى الجزيره "هل من احد في المنزل"سالت سالي "نعم ماذا تريدين؟" جاء الصوت عميقاجذابا فتح الباب لتفاجأ بذلك الرجل الا ان الظلام منعها من رؤيته بشكل واضح "انت لاكي؟" اقتربت منه فاجاب بسخريه "احيانا""هذا ماكان ينقصني كوميدي"قالت سالي بهدوء "اريد الذهاب الى الجزيره قالو لي ان لاكي قد ياخذني الى هناك" "انزلي فانا مشغول ..ولا تخافي فلن اؤذيك" "لا اعتقد انك ستفعل" نزلت سالي الا انه كان يدير ظهره .وحينالتفت اليها تاكدت منه هذه المره واصيبت بالدهشه مجددا "عفوا لابد انني اخطات بالمركب" اخذ يضحك بصوت عال "كلا لم تخطئي بالمركب فانا لاكي وسوف اخذك الان" "ولكن..." "ماذا قلت؟"سالها لاكي "اريد الذهاب ولكنك تخيفني" "كما قلت لك لن اسبب لك اي اذى" قال وهو ينظر اليها "هل تستطيع تاجيل الرحله الى الغد؟" "كلا" نظر الى ساعته "انها رحله نصف ساعه فقط...انتظري قليلا"تقدم لاكي نحوها فشعرت بالخوف الشديد وعندما لمس ذراعها.ارادت ان تهرب ...فقط ان تبتعد عن هذا الرجل لا شعوريا رجعت الى الوراء "انتظر لقد غيرت رايي" توقف واستدار نحوها "انا لا افهم "قال بهدوء واضاف "في بادئ المر تاتين الي طالبه مني ان اقلك الى الجزيره والان تغيرين رايك ...لماذا؟...هل انت خائفه مني ام ماذا؟" "بالطبع لا " قالت سالي وهي تشعر بالارتباك "هل انت بحاجه الى من يرافقك...العمه روز مثلا " "انت تعرف من انا اذا" "اجل اعرف عنك الكثير " اخذ يضحك الا ان سالي شعرت بالارتياح ولم تتوتر "هل تعتقد انني غبيه لقد كنت مرتبكه بعض الشئ والان اريد ان ذهب معك الى تلك الجزيره " ما ان صعدت سالي الى المركب حتى عاد الخوفيراودها من جديد ولكن لقد فات الاوان .فالمركب اصبح الان في عرض البحر نظرت الى الوراء لترى الخادم في المقهى يلوح لها بيده بعد لحظات اقترب لاكي منها واخذ يضحك مجددا ولكن القلق كان ياخذ طريق اليها مجددا اخذت سالي تراقب المركب وهو ينتقل من الديلانا الى تلك الجزيره السخيفه الاسم ...وفكرت من هذا الرجل وكيف قبلت ان تذهب معه الى الجزيره وهي لا تعرف من هو بالتحديد ؟ بعد نصف ساعه من الابحار تذكرت بان العم اليستر والعمه روز لا يعلمون مكان وجودها الان وعلى كل حال فهما لم يسمحا بذهابها الى تلك الجزيره شعرت انها بحاجه الى شراب وفجاه سالها وكانه يقرا افكارها: "هل تريدين شرابا" "اجل" "حسنا انزلي الى الاسفل وستجدين في الثلاجه ما تريدينه " نزلت سالي وما هي الا لحظات حتى صعدت من جديد وكانت قد حضرت الشراب "شكرا" قالت بلطف حين راها وتمنت ان تصل الى الجزيره بسرعه حتى تعود الى المنزل اخذت تتامل البحر وقررت ان تطرد الافكار من راسها "امسكي بالحبل سانزل لكي اسحب المركب الى الشاطئ" اخذت تراقبه وهو يحرك ذلك القارب ومن ثم ربط الحبل باحدى الصخور الكبيره ساد الصمت للحظات وفوجئت سالي حين لم تجد احد في تلك البقعه بالرغم من انها توقعت العكس ساعدها لكي تنزل ثم سارا باتجاه الشاطئ الرملي "ماذا الان ؟" سال لاكي "اريد ان تعرف على الجزيره " اجابت سالي "الان ام تأتي لاحقا؟" "هل هناك العديد من الناس هنا.؟" سالت سالي بخوف "كما ترين لايوجد احد سواي على هذه الجزيره نحن فقط" نظر اليها للحظات ثم ضحك بسخريه كعادته اخذتتحدق بالعينان القاسيتان والى ذلك الجسم الضخم فأرتجفت وسالته بسرعه "من انت ؟" "الا تعرفين ؟" قال بتجهم "يالهي ...لقد عرفت الان انت لوك فيلميس" "اجل " اجابها بنبره بارده "اريد ان اعود الان " "لن نعود الى اي مكان ...سنبقى هنا " " ولكني لا افهم لماذا؟" سوف تفهمين" " اجابها وهو يبتعد عنها "تعالي معي" " "سابقى هنا " اجابت بارتباك "لن اذهب الى اي مكان برفقتك ساعود الى الديلانا "
الفصل الرابع
"لن تغادري الى اي مكان قبل ان اصطحبك انا معي...وهذا لن يحصل قريبا واذا لم تفعلي كما اقول ساضطر لان احملك ...يمكنك ان تصرخي ما تشائي وباعلى صوتك فلن يسمعك احد كما قلت لك لا يوجد احد على الجزيره غيرنا نحن وانا اعني ما اقوله" " انت مجنون" صرخت سالي بحده " ربما ولكن يجب ان تفعلي كما اقول " "كيف افعل وانا لا اعرف ماذا تريد مني" فكرت بطريقه تساعدها للتخلص من هذا الرجل فركضت الى حقيبتها لتجلب المقص وتستعمله كسلاح الا انه كان اسرع منها فامسك بذراعها بقوه "دعني اذهب" دفعته بقوه لكنه لم يحرك ساكنا . "ادعك تذهبين ؟ الى اين ؟" وكانت يداه مطبقتان على ذراعها بشده فعلمت انها لن تستطيع ان تقاوم هذا الرجل القاسي "حسنا سافعل ما تريد لن احاربك مجددا يمكنك ان تتركني الان" قالت بهدوء واضافت "ولكن على الاقل يجب ان تخبرني لماذا جئت بي الى هنا " "يجب ان تتحلي بالصبر" قال بسخريه فكرت سالي بالطريقه التى كان يخبرها بها الناس عن هذه الجزيرهوكانهم يعلمون شئ ويحاولون اخفائه "انت تدبرت هذا الامر؟" سألت بحده "لقد قمت بكل هذه الترتيبات لتجعلني اتي بصحبتك الى هذد الجزيره "انت اذكى مما توقعت" قال بدهشه "اجل لقد خططت لذلك منذ اللحظه التى يريتك في المطار فانا احصل على ما اريد" "بسبب عمي اليستر اليس كذلك؟" سالت سالي "كلا وما علاقته بالامر؟" "انه يكرهكلانك سرقت ماله" "اهذا ما اخبرك .ام انها روز التي قالت لك هذا" هزت سالي راسها بلا مبالاة,ثم صممت للحظات "تابعي ما كنت تريدين قوله ...هل انت خائفه مني؟" "ماذا عساي اقوله بالطبع لا فانا اتمتع بكل لحظه معك" شعرت بالدموع تترقرق في عيناها ولكنها حاولت ان تتماسك قدر الامكان "كم انت غبيه كيف وضعت نفسك في هذا الموقف المحرج" "اذن انا غبيه الان ,اليس كذلك ؟شكرا لك" "اجل غبيه جدا,لقد انتظرت هذه اللحظه بفارغ الصبر والان هل ستاتين معي الى المنزل ام لا ؟" "المنزل ؟هل هناك منزل ولمن؟" "انه ملكي ,ولا يوجد احد هناك" "لابد انك تمزح" قالت سالي الا انه لم ينتظرها حملها بين يديه كالريشه فبدات تصرخ "دعني اذهب دعني....كيف تجرؤ على ذلك انك تؤذيني؟" "اذا لا تقاومي" " حسنا اعدك بذلك ولكن دعني امشي" انزلها الا انها ركضت بسرعه ولكنه امسكها مجددا واخذ يضاعف خطواته "ارجوك ابطئ قليلا ...فقد لويت كاحلي" "لا تخافي فسوف تعيشين" تابع خطواته دون ان يهتم لنا يصيبها فصرخت "يالهي هذا يكفي لن اكمل لن..." ولكن كلماتها تلاشت حين حملها بين ذراعيه كالطفله الصغيره بينما لم تستطع شئ حيال ذلك "ارجوك دعني اذهب" "كلا لن ادعك ,والان اهدائي وحاولي ان تسترخي" "كيف سافعل وانت تحملني " " انظري الى المنزل كم هو جميل ولا يشبه السجن على الاطلاق " "سوف تاسرني هنا اليس كذلك؟" "نعم سافعل " قال ذلك وهويضعها على الارض كان المنزل يبدو وكانه اشبه بفيلا "هيا لندخل انا متاكد انك بحاجه الى شراب ما" " من هنا المطبخ" قال وهو يشير بيده ,فتبعته دون ان تعارض "اجلسي" تاملت سالي المنزل وعرفت ان كل شئ كان مهيئا لقدومها "ماذا تشربين كوكتيل ,ام براندي؟" "شكرا اريد عصيرا" قدم لها كوب من العصير وهويضحك وقال "انا لست مولع بالخمره كما تعتقدين ولكن ساشرب القليل" "انت لا تمانع اذا لم اثق بك ,اليس كذلك؟" "لاباس بذلك ولكن ستبقين هنا طالما انا اريد ذلك؟" " ابق هنا هل انت متاكد؟" "بالطبع فانا اعني ما اقوله" " والان الن تخبرني عن سبب احتجازك لي؟" " اجل ساخبرك ,انت سالي هيريك اليس كذلك؟تقيمين في لندن انت غنيه وفاسده ورفاقك جميعا مثلك " "انت تضجرني " قالت باشمئزاز "سوف افعل اكثر من ذلك سوف ترين " "انت حقا رجل بارد جدا,اتعلم ذلك...وغد وحقير" قالت بحدهمتجنبه نظرته الغاضبه "لن تدوم هذه الابتسامه على وجهك لاني سالقنك درسا لن تنسيه ابدا ...لقد انتظرت ثلاثه سنوات هذه اللحظه وانت لا تعرفين السبب" "ثلاث سنوات ما معنى هذا ؟" سالت سالي بدهشه "لم اعرف عنك شئ سوى اليوم" "كلا ليس عني ولكنك تعرفين شقيقتي التي سرقت منها زوجها بعد ان طلقها ...كما يبدو فانت لا تبالين بما حدث ,بل بالعكس تستمتعين بذلك" شعرت سالي بالارتباك في تلك اللحظه وحاولت ان تعرف المزيد ولكنه توقف "انا لا اعرف عن ماذا تتكلم" " حسنا سانعش ذاكرتك ليونورا جيرفس, وجوليان كينغستون...والان اعتقد انك تعلمين عن ماذا اتكلم,ساتركك وحدك لكي تفكري بالامر جيدا" قال وهو يغادر الغرفه وترك سالي لوحدها لا تقوى على الحراك من هول المفاجئه جلست سالي على الاريكه ثم اقتربت من النافذه تراقب المركب الذي اخذ يتوارى عن الانظار كان اكثر ماتكرهه ان تكون وحيده ,ولكنها الان عرفت بانه ما من احد هنا ليسمعها ,فكرت بما قاله عن ليونوراوجوليان كنغستون. المشكله انها لم تجد جوليان كما تصورته ,فهو ليس ذلك الرجل المرح , بل اخذت تكتشف سيئاته تدريجيا فسافرت الى امريكا عند ابن عمها ونسيت كل ما يتعلق بليونورا وجوليان...
الفصل الخامس
ما قاله لوك ان ليونورا تحطم قلبها بعد ان تركها جوليان ما اسخف هذا التفكير ,تمتمت سالي حصرت تفكيرها في وضع الحالي وبدات تبحث عن طريقه لكي تهرب ,فمشت نحو القاعه الكبيره علها تجد هاتف فوجدته ,لكنه كان معطلا فجاه سمعت هدير طائره في الخارج ,فهرعت لتجد طائره هليكوبتر واخذت تلوح بيديها ,ابتسمت حين بدات الطائره تهبط فشعرت بالارتياح لانها ستخرج من هنا . ركضت بسرعه نحوها ,ورات الطيار يخرج منها فقالت قبل ات ترى وجهه "شكرا للسماء , ارجوك ساعدني" الا ان بقيه الكلمات ماتت على شفتيها وهي تقف وجها لوجه امام لوك الذي بادرها بسخريه "هل اعتقدت بان احد ما جاء لانقاذك ...لقد كان منظرك جميلا وانت تلوحين بيديك ولكنني قلت لك بانك لن تهربي من هنا " صفعته على وجهه بكل ما لديها من قوة فامسك يدها " لا تفعلي ذلك مجددا والا ستندمين ...الان عودي الى المنزل" "لن اعود" صرخت سالي بشده "حقا ,الا تريدين الدخول؟" اخذ يشد على معصمها حتى شعرت بالالم "اريد بعض الطعام وانت سوف تحضرينه" سارت سالي الى المطبخ دون ان تلتفت اليه فقال بصوت عال "الثلاجه مليئه بالطعام ,حضري ما ناكله" جلست بالمطبخ ولكنه لحق بها بسرعه فقالت "افضل ان اموت جوعا على ان احضر لك اي شئ" "اسمعي بانتباه ...كلما تجاوبت معي كلما سهلت على نفسك الامور...هل انا واضح؟انت تطيلين مده بقاءك بما تفعلينه؟ نظرت اليه بحده وادركت بانه رجل قاسي بامكانه ان ينفذ ما يقوله فقالت بهدوء "انا لا اعرف الكثير عن الطهي" "الا تعرفين حقا" سالها بسخريه "اراهن انك ام تدخلي المطبخ في حياتك .لذلك حان الوقت لان تتعلمي كل شئ الان وانا ساتولى ذلك ..ساجعلك تندمين على انانيتك" "ستعلمني ؟" سالت بسخريه "انت من سرق مال عمي كيف بامكانك ان تفعل ذلك؟" "انت لا تعرفين شئ...لذلك انصحك ان تراقبي لسانك والان كما قلت لنحضر الطعام" فيما كانت تحضر الطعام قالت بعض الكلمات المضحكه فضحك وقال "تملكين روح النكته " "انت قاسي القلب هل تعرف ذلك؟" " وانت ذكريه ايضا,وهذا يسليني اكثر ,بالاضافه الى انك جذابه" لمس خدها واضاف "بشره ناعمه ,اسنان ناصعه ,كما احب تماما " اخذ يداعب شعرها فحاولت ان تسيطر على اعصابها قدر الامكان حتى لا تثير غضبه "انت تتعلمين بسرعه" "لا يمكنك ان تغير الناس ,هل تعتقد ان ذلك سهل حسنا...انت مخطئ ,انني مضطره للتجاوب معك بسبب قوتك الجسديه,وخاصه انني سجينه لذلك سانفذ كل ماتقوله وبعدها تطلق سراحي ..بالمناسبه متى ستطلق سراحي ؟ كل ما اعرفه انك حين تفعل ذلك ساجعلك تندم على ما فعلته معي" "حقا وكيف ستفعلين ذلك؟" " سترى والان قل لي ماذا افعل وسانفذ كل شئ بحذافيره ستاكل ما تريده لا تخف" ارشدها الى كل شئ ثم تركها وخرج الا انها قالت بسرعه "ولكنك قلت لي بانك ستعلمني كيف افعل ذلك؟" "لقد غيرت رايي فانت ذكيه الى درجه انك قادره على فعل اي شئ بنفسك دون مساعده الغير , والان ساذهب لاستحم" عندما سمعت سالي صوت المياه في الحمام ,ركضت بسرعه الى الباب الخارجي ومنها باتجاه الطائره هي لا تجيد الطيران ولكنها ستفعل ذلك الان...تذكرت انها شاهدت طيارا في معهد الطيران وراقبته جيدا ولكن هل يمكنها ذلك الان؟. اذا لم تفعل فربما بامكانها ان تتصل باحد ياتي لمساعدتها جلست في مقعد الطيار ,فحملت سماعه اللاسلكي وكبست على بعض الازرار ,فسمعت ذبذبه واخذتتنادي "هل هناك من يسمعني ,هاللو" اخذت تكرر ذلك عده مرات خرج لوك فيليس بسرعه وتوجه نحوها والشرر يتطاير من عينيه ,ثم انزلها الى الارض بعصبيه وقبل ان تفتح فمها قبلها دون ان تعرف نواياه ,اخذت تضربه بيديها . "اذا انت تحاربيني الى اي مدى تستطيعين التحمل؟" ثم اخذها بين ذراعيه وراح يقبلها بوحشيه وهي تصرخ , الاانه تجاهل رفضها "لقد حذرتك للتو انت لست ..." تركها فابتعدت عنه بسرعه وهي تقول "انت وحش لست سوى..." "لا تخافي ليست لدي ايه رغبه لاغتصابك" قاطعها بسخريه واضاف "ولكني ساجعلك تدفعين ثمن كل ما فعلته قبل ان انتهي من....والان عودي الى المنزل" "لن تستطيع ان تفعل ذلك مره ثانيه ...اؤكد لك" قالت سالي بتردد "الا تعرفين انني مثلك ...احصل دائما على ما اريده" تركها لتسير امامه الى الفيلا ليس لديها اي امل بالفرار, وادركت فجاه انها تتضور جوعا,كانت رجلاها ضعيفتان فمشت بخطى بطيئه وتسالت متى سينتهي هذا الكابوس "شكرا على هذا الطعام" قال لوك وهو يدفع صحنه بعيدا "ولكنه ليس كما اريده" "انه لا ...لا يبدو سيئا بالنسبه لي " قالت سالي بتردد "لاباس ستتعلمين مع الوقت لا داعي للعجله" قال لوك بجفاء فوجدت سالي الفرصه سانحه لكي تساله السؤال الذي تفكر فيه "عمي سيقلق علي ...وكذلك روز ,الن تجعلهم يعرفون اين انا ؟" "واجعلهم يبداون بالبحث عنك لانقاذك هل تعتقدين انني مجنون؟" "ولكنك لا تستطيع ..." بدات سالي ثم نظرت الى وجهها وتذكرت كلمات روز ,اذا كدرت عمك بطريقه او باخرى, ستكونين خارج المنطقه وساجعلك تندمين على كل ما تفعلينه .اغمضت عيناها وهي تشعر بالالم "يجب ان تفعل ذلك...انا لا اهتم بما ستقوله لهم ,ولكن على الاقل ليعرفوافقط انني بخير هذا كل شئ" "انت مهتمه؟" سال بدهشه "اجل انا احب عمي كثيرا ...ولا استطيع ان اخبره شئ؟؟؟الا تستطيع ان تخبره باننا اصدقاء وانني قررت ان اذهب معك؟"
الفصل السادس
اخذ يضحك بصوت عال وقال "الا تعتقدين ان هذا سيجعلهم يقلقون اكثر؟" "كلا ارجوك " نظرت اليه والدموع تترقرق في عيناها "روز لن تندهش ...فقد اخبرتني كيف تشعر نحوي منذ اللحظه التى اتيت فيها ستشرح له ,وسيوافق..." "حسنا ,هكذا اذن تقصدين انها لن تقلق بشانك؟" يالهي فقط لو تفهم تمتمت سالي دون ان يسمعها ولكنها قالت له "اذن هل ستفعل ؟" "سافكر بذلك ,بامكانك ان تصنعي لي القهوه ساكون على الشرفه" قال بهدوء وقبل ان تتكلم سالي خرج وتركها واقفه. فكرت بانها يجب ان تنال رضاه حتى تستطيع ان تفعل ما تشاء ,دخلت الى المطبخ صنعت القهوه ثم خرجت الى الشرفه حيث وجدته يتامل المناظر الخلابه. "اجلسي واشربي قهوتك" جلست سالي فتابع حديثه "اذن انت تحبين عمك كثيرا" "اجل" "هل تكرهيني لانه يكرهني؟" نظرت اليه علها ترى ايه تعابير على وجهه ولكنه كان جامد. "ماذا تتوقع مني ان اقوله؟" سالت ""الحقيقه لا اطلب اكثر من ذلك لا تكوني خائفه بقول الحقيقه فانا اكره الكذابين " "حسنا انت على حق انا اكرهك,وليس فقط بسبب ما فعلته له ,لانك اختطفتني كذلك,هل هذا يكفيك؟" "على الاقل هذا جواب صادق,حسنا لاباس بذلك" نظر اليها وركز عيناه على وجهها فخافت من النظر الى وجهه "اخبريني هل انت عذراء؟" "ماذا؟" سالت سالي بدهشه "لقد سمعت ,هل انت ؟فقد اجيبي بنعم او لا ...لن اعاقبم مهما قلت فقط اريد ان اعرف ...وباستطاعتي ان اعرف ما اذا كنت تكذبين او لا" "لا يحق لك بان..." بدات سالي ولكنه قاطعها . "اذا اردتي ان اخبر عمك بانك بخير فيجب ان تجيبي على ما سالتك الان؟" اخذت نفسا عميقا واجابت "اجل" وانتظرت حتى يضحك ولكنه لم يفعل "انا مصدق انك كذلك لماذا؟" وقفت بسرعه لكلماته "انا لن ابقى هنا لكي اجيب على اسئله غبيه" دخلت الى المطبخ فلحق بها "قلت اريد ان اعرف لماذا ,يجب ان تعترفي بانه شئ غير عادي لاتقولي نادر خاصه في هذه الايام وهذا السن,وبالنسبه للرفقه التي تعيشينها" اقترب منها فارتجفت "لماذا ترتجفين؟" "ولكن هذا ليس شانك فلما تقتحم نفسك بذلك؟" ضحك وقال "انا مازلت مصر على المعرفه" "حسنا ساخبرك,هل تريد ان تسمع لانني لم ارغب يوما بان امارس الحب مع رجل او بالاحرى لم اجد من يدفعني لاتخلى عن عذريتي ...بامكانك ان تضحك اذا اردت...افعل .اوه,انا اعرف ان ذلك مستغرب وخاصه في هذه الايام كما قلت, ولكن..." "ولكن؟"سالها "والدتي تزوجت اربعه مرات,كانت ممثله جميله,ومشهوره" حاولت ان تبتسم لتخفي ارتجاف شفتيها. "كان لديها العديد من العشاق...وكنت اراها معهم والتقيتهم , وانا اكره ...اكره" "انت تكرهين الرجال؟" "كلا لم اقل ذلك انا..." "ولكنك تفعلين ذلك,ماذا تحاولين ان تبرهني..." ابتعدت عنه سالي بسرعه "دعني لوحدي...اتركني" اخذت الدموع تنهمر غزيره على وجهها ولم تنظر لترى التعابير التي ظهرت على وجه لوك فيليس,لمسها برقه "اجلسي ساجلب لك القهوه" جلست سالي وهي ترتجف وحاولت ان تسيطر على ااعصابها. "حسنا اشربي هذا؟" "ما هذا؟"سالت سالي "هذا افضل من القهوه فانا اريدك ان تكوني قويه" نظرت اليه سالي فوجدته يبتسم فابتسمت بدورها واخذت تمسح دموعها ,وقالت لنفسها لابد انه يريد ان يساعدني فيجب ان اطمئن عمي وقف لوك فيلي في القاعه وقال "تعالي الى الهاتف برفقتي" "انه لايعمل " قالت سالي وكانها في حلم "لقد كان معطل" قال بلطف واضاف "هل تعتقدين اننيكنت ساتركه لك لكي تتصلي حين اخرج؟" سارت معه الى الهاتف وراقبته وهو يوصل الشريط المقطوع فشعرت بالعصبيه فقط لو نظرت من قبل... "مرحبا,سيده هيريك؟معك لو فيليس...كلا ارجوك لا تفعلي لدي شئ هام اريد ان اخبرك اياه شئ يهمك انت وزوجك...وسالي" حاولت سالي ان تسيطر على اعصابها "نريد ان نراك هذا المساء ..اجل سالي هنا برفقتي...هل تريدين ان تتحدثين اليها؟كلا حسنا ...ائكد لك سيده هيريك انا لا انوي ان اضايق زوجك بايه طريقه,في الحقيقه اعتقد انه سيدهش...وانت ايضا بالطبع في التاسعه والنصف حسنا الى اللقاء" وضع السماعه الهاتف وادار وجهه الى سالي "سنرحل بعد ان استحم ...الا تريدين ان تاخذي حماما؟" "كلا سافعل حين اصل المنزل " قالت سالي بهدوء ابتسم "هذ سيكون قريبا منزلك" ثم تركها وخرج من الغرفه,جلست على الاريكه وهي تضع يديها على وجهها وتسالت كيف ستتحمل الاشهر القادمه كانت روز هي من فتح الباب بوجهها البارد ادخلتهما الى غرفه الجلوس ثم اغلقت الباب وقالت "اجلس سيد فيليس يجب ان اخبرك من الان اليستر في فراشه وقد حاولت جهدي ان لا اخبره من اتصل .لانه منذ ان اخبرتني لماذا انت هنا وما تريده سالي..." نظرت الى سالي التي سارت باتجاه النافذه "بما انها لا تعرفك الا منذ يومين تقريبا لذلك فلا اعتقد انني جاهزه لا خبر زوجي بذلك.هل انا واضحه؟" "اذن ساخبرك سيده هيريك,سالي وافقت على ان تتزوجني وانا قررت ان السيد هيريك وانت بامكانكما ان تحصلا على الفيلا والرولز والمال ,وذلك فور ان يعلن زواجنا ,هل هذا واضح؟" "يالهي" صرخت روز وكانها لا تصدق وادارت وجهها الى سالي "هل هذا حقيقي ما يقوله؟" "اجل" "لماذا ؟انت حتى لا تعرفينه" "وهل هذا يهم" سال لوك مقاطعا "سالي اصبحت في سن تخولها ان تقرر ما تريده,على ما اعتقده ,ولكن لماذا رجل مثلك..." ملئت كلماتها بالاحتقار "يريد ان يساعدنا بعد ما فعلته ؟" " لانني ربما لست الرجل الذي تكونين عنه تلك الفكره"
الفصل السابع
اجل هذا ما انت تمتمت سالي دون ان يسمعها ولكنها بقيت صامته فقالت روز "لا اعرف ماذا اقول يجب ان افكر بالامر" "ليس هناك ما تفكرين به,سيده هيريك سالي ليست بحاجه لان تاخذ الاذن بالزواج كل ما عليك ان تقولي اذا ما كنت تريدين المال ام لا" "المال؟بالطبع نريد المال الذي سرقته وكل الاشياء الثانيه..." "كلا " قال لوك بنبره قاسيه "انا لم اسرق اي شئ من زوجك,لا اعرف ما اخبرك ولكن مهما قال فانه رسم الصوره الخاطئه,لو استطيع ان اتحدث اليه..." "كلا" صرخت روز بحده "انه نائم الان,وعلى كل حال فهو ليس على ما يرام ,هذه ربما تكون صدمه له...يجب ان اخبره كل شئ ببطئ" وقف لوك وقال "اذن يجب ان اذهب ,فهو من اردت ان اقابل ولذلك متى استطيع مقابلته؟" "ساتصل بك حين اجد ان باستطاعته ان يقابلك " قالت روز وهي تحاول ان تبتسم "حسنا ساكون هنا " نظر الى سالي "والزفاف سيكون بعد غد في الساعه العاشره" خرج لوك قبل ان تستطيع سالي ان تفتح فمها وتتفوه بكلمه. وضعت روز يدها على راسها وكانها تحاول ان تستوعب ما حدث "احضري لي كاس ويسكي سالي ارجوك" احضرت لها سالي الكاس فشربته بسرعه وقالت "اعتقد انك يجب ان تخبريني بما حدث" " ليس هناك الكثير لاخبرك اياه ,باستثناء ما قاله لوك ...ساتزوجه بعد غد" "ولكن لا يمكن ان تتزوجي رجل التقيته للتو ام هل باستطاعتك ذلك؟هل ماله السبب؟" فقط لو تعرف حاولت سالي ان تخفي عن روز كل شئ فقالت وهي تبتسم "الست فتاه ذكيه؟" "بالطبع وسريعه التعرف" قالت روز ببرود "هل هذا يهمك؟" "لاشئ مما تفعلينه يهني ...اعتقد انني اخبرتك ذلك منذ اللحظه الاولى فقط ما دام اليستر لن يتاذى من ذلك,هل تفهمين؟" "اجل كليا فانت تجعلين كل شئ واضح جدا ايتها العمه العزيزه,لذلك ستحصلين على المال ,الفيلا و..." "سناخذ ما كان لنا ,اجل,وساتحدث الى اليستر في الصباح وحين تتزوجين اتمنى ان لا تتوقعين احتفالا راقيا" "لا اتوقع شئ,شكرا لك" اخذت نفسا عميقا واضافت "لدي فستان ابيض في حقائبي ...اعتقد ان هذا كل ما ساحتاجه" "فستان ابيض؟" ابتسمت روز بدهاء "اجل فستان ابيض وسارتديه .الان اعتقد انني ساذهب الى الفراش...فقد كان يومي مرهقا" "ويجب ان تكوني مرهقه خاصه بعد ان عثرت على مليونير" ذهبت سالي الى غرفتها دون ان تعلق على كلمات روز القاسيه عند الصباح خرجت سالي الى الشرفه حيث يجلس عمها اليستر وحين راها بادرها بالقول "لا اعرف لماذا او كيف لا اعرف اي شئ ولكن لقد جعلت عمك سعيدا,وكانه عاد مجددا الى سن العشرين ,سالي اه ...سالي لا بد انك ساحره" ابتسمت سالي وهي تشعر بالدموع تترقرق في عيناها "حسنا اهم شئ ان تكون سعيدا هل انت كذلك؟" "بالطبع ,فبامكاننا ان نذهب الى انكلترا لقضاء عطله شئ...لم نستطع ان نفعله منذ سنين ,وساقابل هناك اخصائي اعرفه, ربما يخبرني لماذا اشعر بهذا التعب....اخبار روز جعلتني اتخلى عن اي دواء" شردت سالي وهي تفكر بان صحه عمها هي التي تهمها لذلك كلما تحسن بسرعه كلما استطاعت ان تترك لوك وترحل. "اسفه ماذا قلت عمي؟" "لقد كنت بعيده جدا.قلت بان روز اندهشت بسبب زواجك السريع...ويجب ان اعترف انني كذلك ايضا هل انت متاكده انك تفعلين الصواب؟" "اوه اجل متاكده تماما" قالت سالي بهدوء "حسنا اعرف ان فيليس رجل قاسي ولكنني لتمنى لك السعاده يا طفلتي العزيزه" "لا تقلق ياعمي ساكون سعيده " قالت سالي ثم سالته ما يوترها "هل حقا سرقك ياعمي؟" "انها قصه طويله" "ولا تستطيع ان تخبرني اياها؟" "اذا لم افعل هو سيفعل " نظر اليها بحزن وتابع "اعرف ما تفكربه روز...اوه سالي لقد كنت احمق رجل ,وصفت لها الامور عكس ما هي...ولكن كان ذلك فقط لانني احبها ولم ارد ان اخسرها لقد كنت اقامر كما تعلمين ,ولكن انت تعرفين ذلك؟" اومات سالي بالايجاب وقالت "تابع" "لم اتغير حين انتقلت الى هنا ,منذ عشر سنوات كنت دائما محظوظاً...ولكنكان حظي يتراجع ولحماقتي لم ارى ذلك ,عندها تعرفت على احد الملاهي الليليه وكان يجذب السواح كثيرا ,فاخذت ارتاد اليه وكان ذلك قبل ان اتعرف على روز بالطبع,امضيت وقتي بالمقامره, احيانا اربح واحيانا اخسر ولم افعل اي شئ سخيف لابد انني مجنون اعرف ذلك الان تعمقت بالقمار اكثر مما اعتقدت حاول صاحب الملهى ان يحذرني وقال انني لا اعرف ما افعله ولكنني لو استمع له,خسرت كل شئ كل ما املك بورقه واحده لو ربحت لكنت اثرى رجل في العالم اعمى عيناي الجشع" توقف فشعرت سالي بحزنه العميق "لا تخبرني المزيد اذا لم ترد ذلك" "يجب ان افعل لقد بدات...طلبت فرصه لكي اعوض ما خسرته الفيلا والرولز فاعطاني اياها المالك...فلعبت ولكن لم انجح وازدادت خسارتي عندها دخلت روز حياتي كالملاك وتزوجنا خلال اسابيع ,عشت في الفيلا وبقيت الرولز وكل شئ" جلس بارتياح على الاريكه "اوه يالهي لقد كنت رجل احمق!لو التقيت بها قبل ما حصل .وكان يجب ان ادفع الرهن فدفعت كل شئ انتقلنا الى هنا هذا المنزل واشترت روز سيارتها الخاصه والان نعيش ببساطه,واعتقد انه لا داعي لان اخبرك من كان مالك الملهى اليس كذلك؟" "لوك؟" "اجل" "اوه كلا!"
الفصل الثامن
"لم اخبر روز بذلك ...كان يجب ان افعل ولكن كرامتي لم تسمح لي,اعطاني هذا المنزل واسترجع بعض المال ولم ياخذ كل شئ مع انه ليس مضطر لان يعل ذلك فلا شئ ولا القانون حتى يجبره على ذلك ولكنه فعل وربما لهذا كرهته ,انها الحياه غريبه ان يعيش المرء وهو مدين لشخص طوال حياته انها ليست قصه سعيده ولكنها الحقيقه" "ولكن الم يكن باستطاعته ان يعطيك مزيد من الوقت لو طلبت منه ذلك؟فهو يملك الكثير وكان يجب ان يعرف بانك لم تعد تملك شئ..." "لقد كانت كرامتي تمنعني من ذلك..انه شئ يجري في العائله...لقد حذرني من البدايه قبل ان يحصل معي ما حصل ولكنني لم استمع اليه...هل تعتقدين بانه مضطر لكي يساعد الجميع .حين يخسرون وينتظر مده طوياه لكي يسدد الرهن؟" "كلا بالطبع لا ولكن..." "سالي انت ستتزوجينه فالى اي جانب تقفين؟" كيف تستطيع ان تخبره "اعتقد انني سخيفه ولكن انا ارى كل شئ بوضوح الان شكرا لك لانك اخبرتني ولكن الا تكرهه لما سيفعله الان؟" "لقد تعلمت منذ ان تزوجت روز وعلى اي حال سيكون زوجك,اليس كذلك؟ وسيبقى كل شئ ضمن العائله" وقفت سالي واقتربت منه وقبلته على خده "انت على حق يجب ان ادخل واخذ حماما ثم اختار ما سارتديه للغد" امسك يدها "هل انت تقومين بالعمل الصحيح؟" ضحكت سالي "اجل بالتاكيد لا يمكن ان اكون اسعد من الان" توكته سالي ودخلت الى غرفتها لانها شعرت بالدموع ستنهمر على وجهها عند الصباح نادتها روز لترد على الهاتف "انه لك" عرفت من سيتصل بها بالطبع فهي لا تعرف غيره على الجزيره "سالي؟" "اجل" "معك لوك ستاتي سياره لنقلك خلال نصف ساعه هل ستكونين جاهزه؟" "بالطبع " "وعمك...وعمتك,هل سيحضران الزفاف؟" "انا...اجل سيفعلان" "حسنا الى اللقاء" وضعت سالي سماعه الهاتف فسالتها روز "هل انت بخير؟" "اجل انا بخير ,ستاتي سياره لتقلنا خلال نصف ساعه " "ساخبر اليستر" ادارت وجهها الى سالي "تبدين رائعه سالي" كانت اول مره تحدثها روز بلطف فترقرقت الدموع بعيناها "شكرا لك" قالت سالي وهي تتامل ثوبها حتى لا ترى روز وجهها فخرجت وتركتها لوحدها دخلت سالي الى غرفتها لتضع اللمسات الاخيره على شكلها ثم وقفت امام المراه ,تتامل نفسها للحظات ابتسمت لما راته في المراه وسارت الى النافذه لترى سياره الليموزين قد وصلت وخرج السائق ليدخل المنزل عندها نادتها روز "انه هنا .هل انت جاهزه سالي؟" "اجل" نزلت سالي السلالم فاوقفتها روز "اتدرين لقد كنت قاسيه معك...ولكن كان لدي اسبابي ,ولكن اليوم زفافك وهو مفاجئه لنا ,لن اقول صدمه ولكنك ...جعلت اليستر سعيدا جدا وانا ايضا,لن نقلق بعد الان "شكرا لك وللوك" ثم اقتربت من سالي واخذت يديها وتابعت "اتمنى ان تكونا سعيدان انا اتمنى ذلك من كل قلبي" اخذت دموعها تنهمر على وجهها فاحتضنتها روز "اوه لا تبكي ...ارجوكِ ياعزيزتي هذا اهم يوم في حياتك اعرف انك ستشعرين بالعصبيه ولكن سيسير كل شئ على ما يرام ستفقدين مكياجك؟" حاولت ان تداعبها فاطلت بعض النكات مما اضحك سالي "لنذهب الان عزيزتي فاليستر ينتظرنا في السياره" "شكرا لك" دخلت سالي السياره برفقه عمتها وتوقعت ان لا يكون احد بانتظارها فقط هم الاربعه الا انها فوجئت وهي ترى جموع الناس الغفيره "ماذا ..؟" سالت سالي وكانها لا تصدق ونظرت الى روز فوجدتها مندهشه كذلك هي واليستر .دخلو الى الكنيسه قبل ان تستطيع التفكير باي شئ وجاءت الخادمه تمسك بيدها وترشدها الى غرفه خاصه بها "ساعود بعد لحظات سيده فيليس لا خذك الى الضيوف والسيد فيليس سيكون هنا خلال لحظات" سيده فليس هذا اسمها الان ,ولم تعد سالي هيريك جلست تتامل نفسها في المراه ثم حملت مشط واخذت تمشط شعرها وجاء صوت من خلفها "جميله جدا سيده فيليس لقد فعلت خيرا .هل انت جاهزه لكي نواجه الضيوف؟" "الضيوف؟" صرخت بحده "بالطبع انت تعتقدين اننا كنا سنتزوج ثم نتناول الحلوى والقهوه في الصباح,اليس كذلك؟" "لا اعرف بما فكرت ولكن الناس....لا بد ان هنا مئات في الكنيسه ...والمصورين انهم ياخذون الصور" "اجل فهذا امر طبيعي خاصه في الزفاف" اجاب لوك بهدوء "لماذا؟" "حتى توضع الصور في البوم خاص بها" "اللعنه !انت تعرف ما اقصده .لديك سبب لكل شئ ولديك سبب لهذه التمثيليه" "تمثيليه ؟هل هذا ما تعتقدينه؟" "اجل بالتاكيد ,كيف اراها غيرذلك لاجل من؟بالطبع ليست من اجلي" "كم انت ذكيه,كلا ليست من اجلك ,لشخص اخر" "وذلك الشخص لن يكون بالصدفه هو الذي يصعب عليك الامور اليس كذلك؟" "لا ترفعي صوتك سالي ,لا اريد ان يسمعنا الضيوف نتشاجر من اول يوم زفافنا؟" "انا لا اعلق ايه اهميه على ضيوفك في الحقيقه.." لم تستطيع ان تتابع لان لوك اطبق بفمه على شفتيها واحتضنها بذراعيه فتح الباب ودخلت الخادمه "اوه !اسفه" نظرت سالي الى الباب وشعرت بالاحمرار يعلو خديها "لقد فعلت ذلك متعمدا" "اجل ولكن لا تنسي ان ذلك من حقي يا زوجتي العزيزه" "هذا الزواج يجب ان يلغى فلا تعتقد ان كل شئ سيسير كما تريد" "المغزى" "ماذا تعتقد انني اعني؟"
الفصل التاسع
"اريدك ان تخبرني " ودون ان يبتعد عنها اغلق الباب بيده "حسنا " "سنتحدث لاحقا,الجميع ينتظر..." قالت سالي بتردد "كما قلت سابقا اللعنه على الضيوف .سيكون الجميع يشرب الشبانيا الان" "هل تعتقدين انهم حقا بانتظارنا ,اسخمي مخيلتك يا عزيزتي .سيفكرون باننا لم نقوى على الانتظار...!" "انت حقير حقا!" "اجل اذن لنرى الى اي مدى !" اخذها بين ذراعيه وراح يقبلها "سنمارس الحب الان" "كلا انا .." حاولت ان تدفعه بعيدا عنها "اجل اجل انا لست بحاجه للطعام طالما انت هنا اعتقد ..." "كلا ارجوك كلا" "قولي ارجوك لوك كرريه؟" "حسنا ارجوك لوك ليس الان" "ستعتادين على ذلك مع الوقت" قال لوك وهو يضحك "اوه يالهي كم اكرهك" صرخت حين ابعد عنها "لقد افسدت ثوبي كيف ساخرج الى الضيوف..." "لا تقلقي سيعتقد الجميع اننا عاشقان ,وانا احب ذلك البريق في عيناك الان" "ماذا...كم انت حالم انا اكرهك ...اكرهك" "اذا لم تقفلي فمك فسادفعك الثمن غاليا " اقترب منها وعيناه غاضبتان فقالت بحزن "حسنا افعل ما تريد ه لا استطيع ان امنعك" "لن تحاربي بعد الان؟" قال ساخرا الا انه سار باتجاه الباب "حسنا لنذهب" نظرت اليه وكانها لا تصدق "ماذا قلت؟" "لنخرج وننظم للاخرين ولناخذ بعض الصور الاخرى" "ولكن ...ولكن" ابتسم "هل اعتقدت انني اعني ذلك؟هنا اه يا زوجتي العزيزه كم انت سطحيه .لقد كنت امزح" "تمزح ؟لم يبدو وكانه مزاح بالنسبه لي" "اذن ستتعلمين لاحقا اليس كذلك؟سرحي شعرك وضعي القليل من ادوات التجميا فلا نريد ان نقلق ضيوفنا" "اذهب للجحيم " "لقد عدت الى طبيعتك هذا افضل .فانا افضلك هكذا لا تستطيعي ان تتوقفي عن المحاربه كلقطه التي تجهز دائما مخالبها ,ولكن الان يجب ان نمرح ياعزيزتي ولا داعي للمشاجره" حاولت ان تضربه بفرشاه شعرها الا انه سبقها ولوى ذراعها ثم قبلها على انفها برقه "كما قلت لا داعي لذلك يا زوجتي ولنخرج الى الضيوف" رتبت سالي نفسها لتخرج الى الضيوف وارتاحت لانها على الاقل تنعم ببعض لحظات الهدوء لوحدها نظرت الى الخاتم في يدها ,ارادت ان تخلعه الا انها لن تستطيع ذلك فكرت بعمها وتذكرت انها يجب ان تراه لتعرف ما اذا كان لوك قد وفى بوعده وجدته يجلس في زاويه بعيدا عن الازدحام يشرب الشمبانيا وبجانبه روز لم تضع الوقت لانها لا تملكه "عمي ما قاله لوك سابقا...هل ذكر شئ لاحقا" ابتسمت روز فوضع اليستر يده في جيبه قائلا "لقد حافظ على كلمته .هنا الشيك.واوراق الفيلا" فتحت روز حقيبتها واخرجت مفاتيح سياره "لدي المفاتيح الرولز في الخارج" لمس لوك يدها وهو يقول "انا دائما احافظ على كلمتي ولكن لا باس ان تسالي ,هل انت بخير" "بالطبع" اجابت سالي بسرعه "هل تمتعان انفسكما ؟هل احضر اي شئ؟" "كلا شكرا ,سنترك خلال لحظات ...لوك" قالت روز اسمه وبدت وكانها تحاول جهدها لكي تسيطر على اعصابها من اجل سالي "كما تريدين ,هل ترغبون بان ارسل معكما السائق" "كلا لا داعي لذلك ,فام نشرب الكثير ,بامكاننا ان نتدبر انفسنا" "شكرا لقد كان الطعام شهيا" قال اليستر وهو يبتسم "انا مسرور بذلك الان ارجو المعذره فيجب ان نغادر انا وسالي خلال لحظات تعالي سالي" اقتربت من عمها واحتضنته "الى اللقاء ساراك قريبا " تقدمت منها روز وقبلتها على خدها "ارجو ان تكوني سعيده" "سنكون" اجاب لوك "الى اللقاء " لحظات وتوارت سالي مع زوجها عن الانظار لطالما كرهت ان تكون لوحدها ولكنها الان تمنت ذلك من كل قلبها "الا تريدين ان تعرفي الى اين نحن ذاهبان لقضاء شهر العسل؟" سال لوك "بما اننا سنكون مع بعض فلا يهمني ذلك" قالت بنبره ساخره فاخذ لوك يضحك "تملكين روح النكته يازوجتي العزيزه" قال لوك وهو يتاملها "اتمنى لو انك تتوقف عن مناداتي بهذه الكلمه " "هل تزعجك ؟يجب ان اتذكر ذلك" "اعتقد ان صورنا ستنتشر في المجله " قالت سالي محاوله ان تغير الموضوع "اجل ولكن في جميع انحاء العالم" نظرت سالي وكانها لا تصدق كلماته فقال "لقد سمعتني اليس كذلك؟" "اجل ...ولكن لا يجب ان اندهش لكل ما تفعله" "كلا في الحقيقه لا يجب ذلك...ولكن فكري في جميع اصدقاءك حين يرون صورك على صفحات المجلات ...الفتيات سيشعرون بالحسد..." قال مداعبا "انت تمدح نفسك " "حقا؟لا عتقد ذلك فانا اعرف كيف كانت حياتك الثراء هو المقياس الوحيد اليس كذلك؟" "والمال لا يجلب السعاده " قالت سالي بعصبيه "اوه على الاقل تعلمت شئ حسنا حسنا ,زوجتي امراه مليئه بالمفاجئات ,كيف اكتشفت ذلك؟" بقيت سالي صامته تفكر بوالدتها الى كانت ممثله انانيه لديها العديد من العشاق ولكنها لم تنعم بالسعاده طوال حياتها "بعيناي فقط ,هل انت سعيد بالرغم من ثرائك الفاحش؟" " ياله من سؤال في يوم زواجي الاول" "بامكانك ان تنهي هذه الكوميديا ,فنحن لم نبدا بعد,...اعرف كم انت قاسي,فقد رايت كل شئ بنفسي لا اعرف كم عمرك,او اين ولدت او حتى كيف حصلت على ماللك ,,,وكن لا اعتقد انك.." "لقد وصلت الى ما انا عليه بجهودي ,ودائما احصل على ما اريده"
الفصل العاشر
"اذن لماذا ...انت خائف من امراه...افترضت انها امراه...تتزوجني لكي تتهرب من سيطرتها؟" اخذ يضحك بصوت عال "فكرت بذلك طويلا اعتقدت انك لن تسالي ابدا؟" قال ساخرا "هذا ليس جواب!" "ستعرفين الجواب حين تلتقين بها اذا لم يحصل ذلك فبامكانك ان تساليني مجددا" "ومتى سيكون ذلك؟" سالت سالي "لماذا يازوجتي العزيزه حين تقرا الصحف سيحصل ذلك بسرعه" "اين ...اين هي؟" "في استراليا ...في هذه اللحظه ليست لمده طويله على ما اعتقد" "هل تخيفك؟" "هل تعتقدين ان هناك ما يخيفني؟" "لا اعرف فجميعنا نخاف احيانا ...حتى انت على ما اعتقد" "تعرفين احيانا تكونين فيلسوفه سالي,من يعرف ربما زواجنا سيكون سعيدا لاشئ يخيفني واذا حصل ذلك فساعلمك بالامر" "انت لطيف جدا" قالت سالي بسخريه "هل سنطير؟" "اجل" "بالهليكوبتر؟" "كلا" "بالطائره" "ماذا غير ذلك؟" "برفقه طيار؟" "اجل ,انا" "فقط ..نحن الاثنان؟" "اجل الا تريدين ان تعرفي الى اين؟" "ساعرف حين نصل الى المكان ,اليس كذلك؟" قالت ببرود "ستفعلين انه مكان رائع لشهر العسل ,اعدك بذلك,شاطئ جميل ,شمس دافئه ,ومكان لنا نحن الاثنين فقط" "يبدو وكانها عطله طويله....لما لا تخبرني عن سبب كل هذا؟" "احب الراحه,الرفاهيه,وستتعلمين التواضع اعدك بذلك فانا ساعلمك الكثير من الاشياء" "انت لن تحطمني لن تفعل ذلك.هل تسمع ؟ابدا!" "احتفظي بخذا لنفسك فانت تمتعيني حين تفعلين ذلك" "اذا كانت هذه القضيه فلن اكرر ذلك" ابتسمت واقتربت السياره الى جانب الطائره تتوقف على التله .خلال دقائق اصبحا بداخلها فبادرها لوك بقوله "اجلسي وثبتي حزام الامان" جلست سالي صامته دون ان تقول ايه كلمه واخذت تتامل المناظر من حولها حين ارتفعت الطائره عن الارض لمست خاتمها فتاكدت انها اصبحت متزوجه من لوك فيليس ولا مفر من ذلك "الجزيره لا تحمل اي اسم حتى انها ليست على الخريطه ولا احد يعرف اننا هنا ,لانه لا احد يعرف هذا المكان غيري" كان المكان رائعا وهما لوحدهما الى متى لا تعرف ولا تجرؤ على سؤاله حتى "هل هناك طعام ؟فانت بالطبع تعرف باننا سناتي الى هنا قيل يومين" "في الطائره .هناك ثلاجه مليئه بالطعام في الكوخ ,ومولد كهرباء كما قلت لك فانا احب الراحه " حطت الطائره فساعدها لوك لتنزل ودخلا الى الكوخ الذي فوجئت سالي عندما راته ملئ بجميع وسائل الراحه اخذت تتامل الغرف وضحكت وهي تفكر بان هذا المكان يصلح لعاشقين لا لزوجين مثلها هي ولوك "هل وجدت الحمام مضحك؟" "كلا" ادارت وجهها اليه "كنت افكر فقط وشعرت برغبه للضحك" "اوه تفكير خاص؟" "اجل ولكن ساخبرك لانه لايهم .فكرت بان هذا المكان يصلح لعاشقين ولكن لا اعتقد انك تعرف ما معنى الحب" "اكثر مما تعرفين تقصدين؟" قال بسخريه "اجل اعرفه فقد احببت امراه بصدق" "تلك التى تحاول ان تتخلص منها؟ هذا مضحك" "كلا انها مثلك لقد احببتها حين كنت شابا .اعرف ما معنى ان تحب شخصا سالي اذا كنت مهتمه لشخص فانك لا تستطيعين ان تعيشين بدونه وهكذا كنت ....احببتها بشكل لا يوصف ولكنها ماتت بعد عشره ايام من زواجنا فقط ,غرقت ولم اتمنى ان ابقى على قيد الحياه حين علمت ذلك .شعرت بان علمي انهار في ذلك اليوم .حتى الان ما زال يلازمني ذاك الشعور هل عرفت الان لماذا انا قاسي ...ولماذا لا اهتم بشئ او ربما لم تعرفي فانا لا يهمني ذلك ايضا" وقفت سالي صامته وكانها لا تصدق ما يقوله لوك وتمنت ان تعرف اسم زوجته السابقه. "ما كان اسمها؟" "لماذا تريدين ان تعرفي؟" سال بنبره قاسيه "فقط مجرد سؤال" "لورا ,لم اخبر احد بذلك ولن اذكره مجددا وكذلك انت" "انا اسفه" "لماذا لاجلي...لاجلها...الحقيقه انها ماتت؟" اقترب منها واضاف بحده "الا تعلمين انني لا اهتم ؟لا احد ..ولا شئ يؤثر بي بعد اليوم لقد حان الوقت لناكل ساحضر كل شئ وبامكانك ان تبدي بطهي الطعام" بهدوء بدات سالي تحضر الدجاجه والسلطه .لورا...لورا فيليس هل كانت جميله ؟لا بد انها ...بالطبع خاصه انها كانت مغرمه وهذا سيساعدها ويظهرها في ابهى حاله لان الحب الذي ينبع من الروح لاينتهي .حين انتهت خرجت الى غرفه الجلوس فناولها لوك كاس شربته بسرعه. "لم تخبرني انها فودكا؟" "نصفها فقط.والباقي عصير" "هل بامكاني ان اشرب واحد اخر؟" "كلا لا اريد ان تكون عروستي سكرى في يوم زفافنا الاول,اليس كذلك؟" "بالطبع انت تفضلني سهله الانقياد" "اذن هذا ما تنوينه؟" "لم اقل ذلك...لقد قلت على كل حال انت تتزوجني لتتخلص من تلك المراه,ما اسمها؟" "تليشيا غريفت" "حقا؟" "ستعرفينها قريبا" "لا يهمني ما دمت تزوجتني لتتخلص منها وانا تزوجتك لانك ابتززتني لافعل ذلك نحن زوج وزوجه ولكن حقيقيا فلا شئ صحيح من هذا القبيل هل انا واضحه؟" "كلا ولكن تابعي انك تسلينني" "لا تكن مغرورا هل تريدني ان اقولها بصراحه؟" "اجل" "حسنا هذا الزواج بالاسم فقط وهكذا اريده ان يبقى" قالت سالي بعصبيه "عظيم انتهيت من الطعام؟" قال بلطف ثم وقف وحمل صحنه الفارغ وهو يبتسم شعرت سالي بالارتباك "اذن انت موافق؟" "كلا لكن انا دائما استمع للاراء المنطقيه حتى ولو كانت صادره منك,والان ساذهب لاستحم,بامكانك ان تاخذي حماما حين انتهي"
الفصل الحادي عشر
دخلت سالي الى الحمام الاخر فشعرت بالسرور حين غمرتها المياه الدافئه .تمتمت يالهذا المكان الرائع حين انتهت خرجت وهي تلف المنشفه حولها .الا انها فوجئت وهي ترى لوك بروب الحمام يتاملها .اقترب منها فابتعدت "لماذا تتهربين مني يا زوجتي العزيزه؟" اخذ يلامس شعرها المبلل فبدات ترتجف كورقه في مهب الريح "ارجوك ...لاتفعل..." اخذها بين ذراعيه وراح يقبلها اخذت تضربه بذراعيها ثم توقفت ولم تستطيع ان تقاومه فقد كانت هي نفسها تريده حملها الى السرير واغلق الباب بيده "اوه سالي كم اريدك" وضعت سالي يديها حول عنقه وتمنت ان لا يتركها رغم المشاعر التي تكنها له .الا انها يجب ان تعترف بجاذبيته "اوه لورا اريدك...اريدك" نامت سالي وهي تفكر بكلمات لوك,اذن فقد كان يعانق جسدها ولكن قلبه وعقله مع لورا ,شعرت بالالم يعصرقلبها استيقظت سالي في الصباح ودخلت الى المطبخ لتسلي نفسها علها تستطيع ان تطرد الافكار التي تقلقها وتذكرت كلماته يريد ان توقظه الا انها تراجعت.دفعتها غريزتها الانثويه لان تذهب وتقف امام المراه لتتامل نفسها جاءها صوت امراه من الخارج تنادي لوك.صوت ملئ بالغضب عرفت سالي من ستكون "ادخلي" قالت سالي ببرود وهي تفتح الباب "انه في غرفه النوم اذا كنت تعرفين اين هو" نظرت المراه الى سالي والشرر يتطاير من عيناها فابتسمت سالي ولم تتاثر "حسنا ساجده وعندها ساتي لاتعامل معك!" "لا داعي لان تبحثي" جاء صوت لوك وهو يضحك "بحق السماء كيف وجدتنا؟" "لاتقلق فقد نفذت خططك بطريقه غبيه للغايه يالهي كم انا حمقاء !كل هذا بسبب مشاجره بسيطه سنعود معا يا عزيزي ولن تغضب مني بعد الان,سنكون افضل من السابق" "اعذراني" تمتمت سالي وهي تضع يدها على فمها لتخفي التثاؤب "ساذهب واحضر شرابا" بعد لحظات لحقا بها فقالت سالي بهدوء "عصير الفواكهه ؟ام قهوه؟" لم تجب ثلثيا ثم صرخت بحده "انه لي انت بالكاد تعرفينه..." "كيف عرفت ذلك؟" سالت سالي "الجميع كان بنتظاري في الديلانا لكي يزف لي الخبر العظيم لقد تعرفت عليه منذ اربعه ايام فقط.." "وهذا كان كاف" قالت سالي ثم ادارت وجهها لتضع الابريق فصرخت ثلثيا "لاتديري وجهك حين اتكلم معك!لقدتزوجك لينتقم مني فقط...والزواج يمكن ان يلغى بسهوله...ستحصلين على ثمن جيد لقاء ذلك...وبامكانك ان تعودي الى لندن" كان لوك يتفرج ويبتسم فشعرت سالي بالعصبيه وقالت "انت تبدين سخيفه ولا اعرف لماذا تحاولين ان تؤثري ولكن بالطبع لا تؤثرين على ,لما لا تعودين الى اوستراليا وتقومي بدورك هناك؟فانت.." "لاتتحدثي معي بهذه اللهجه ايتها الطفله !بامكاني ان اتخلص منك حين اشاء انا ولوك ننتمي لبعض واعني ذلك بكل ما للكلمه من معنى" "اذن لماذا لم يتزوجك؟" سالت سالي ببرود "لانني لم اختر..." "او لانك لم تسالي" قالت سالي مقاطعه واخذت تضحك "اعذريني الماء يغلي" "اللعنه عليك انت...الحمقاء الصغيره" اقتربت من سالي ورفعت يدها لتصفعها الا ان لوك سبقها واوقفها بسرعه "دعها ,لوك فانا قادره على الاهتمام بنفسي لا احتاج للمساعده وهي لا تزعجني" "اوه ياعزيزتي سامحيني لقد كنت كالحمقاء وفقدت السيطره على نفسي ولكن هذا لانني احبك" يالها من ممثله ماهره تمتمت سالي وهي تتاملها فاقتربت ثلثيا وقالت "ارجوك سامحيني" "بالطبع اسامحك ثلثيا فانا لا الومك على قسوتك فقط اجلسي لنتكلم بهدوء هل انت جائعه؟" ابتسمت سالي وحاولت ان تكون هادئه قدر المستطاع "ساترككما الان" قالت ثلثيا حين شربت العصير جلست سالي في المطبخ تشرب القهوه وهي تفكر بهذه المراه التي جاءت كالعاصفه وهدأت بسرعه "لقد رحلت" قال لوك وهو يدخل "اعرف لقد سمعت الباب ساحضر الافطار" "انت امراه رائعه" قال وهو يبتسم "لماذا؟" قالت بدهاء "استطعت ان تسيطري عليها بالرغم من محاولتها لكي تؤذيك" "لم استطيع ان افعل غير ذلك فهي غاضبه" جلسا يتناولان الافطار وبقيت سالي صامته وهي تفكر بليله الامس وبكلمات لوك التي وقعت كالصاعقه على راسها "ساذهب لاستحم فانا بحاجه للحمام الان" قالت سالي حين انتهت من الافطارها ووقفت قبل ان تسمع اي تعليق منه استحمت بهدوء وحين خرجت وجدت لوك يشرب القهوه فناولها فنجان "هل احببت ثلثيا؟" سالت سالي فجاه "كلا" "انه ليس من شاني على ايه حال" "انت على حق ليس من شانك ولكن بما انك استطعت ان تسيطري عليها فاقدم لك التفسيرات عن علاقتنا" "ارجوك..." قالت سالي ساخره "لقد تعرفت عليها ولكن لم يكن بيننا شئ...وبعد ذلك اصبحت متطلبه وتحب السلط .وحاولت ان ان تشعرني بالغيره...فقالت انها ستذهب بعطله الى اوستراليا تزور ابن عمها .فقلت لا باس,ولكن اذا ذهبت سينتهي كل شئ وهكذا فعلت...لا احد يستطيع ان يملي عليها اي شئ فهي مثلك في هذا الشان وها هي لم تتوقف عند اي حد" "هل تريد ايه اوامر اخرى هذا اليوم فكما قلت يجب ان اتعلم التواضع؟" جوابها ادهشه "اعتقد انك اكتفيت اليوم لذلك سنذهب للسباحه بامكانك ان تسبحي؟" "بالطبع " اجابت سالي وهي تضحك "تحت الماء؟" "اوه ....بالانبوب؟" "كلا اقصد تحت الماء بالاوكسجين" "كلا لا اعتقد ذلك.." "خائفه؟" "لست متاكده" "اذن بامكاننا ان نجرب ستتمتعي بذلك" "ولكني لا استطيع...اليس من الافضل ان اراقبك؟"
الفصل الثاني عشر
ضحك "كم انت مؤثره وسريعه بالاجوبه ايضا اجل انا مصر" "حسنا ماذا عن سمك القرش؟" "لا يشكل خطوره...ليس هنا على الاقل ولا تخافي فانا اعرف بالاماكن هنا" "حسنا لنذهب" ابتسمت سالي "احضري بزه السباحه؟" "اجل ساذهب وابدل ملابسي" دخلت وخلعت ثيابها ثم ارتدت المايوه الابيض ووقفت تتامل نفسها في المراه للحظات لا باس "انا جاهزه" اخذ لوك يتاملها باعجاب فخرجت وهي تشعر بالاحمرار يعلو خداها غطسا تحت الماء فدهشت سالي وهي ترى عالما رائعا يختلف عن العالم الخارجي .تمنت لو تبقى فتره طويله تحت الماء "اوه لقد كان الامر رائعا !" قالت حين خرجا الى سطح الماء وبدات تضحك "لماذا تضحكين؟" سال لوك "اتسال ماذا سيكون تاثير رحله كهذه على ثلثيا ,هل قامت بذلك قبلا؟" "كلا لماذا؟" "لان...اوه لا اعرف انه عالم اخر لم اتخيل ان ارى ما رايته ,الهدوء الالوان كل شئ يبدو رائعا" "شعرت بذلك اذن؟كنت اتسال..." "لهذا اخذتني معك,هل هذا جزء من الدروس؟" ضحك لوك "ربما انت لست قاسيه كما اعتقدت اذا شعرت بذلك فهذا يعني انه هناك امل" ابتسمت سالي"اوه كم انت لطيف ...لطيف جدا!" قالت ساخر اقترب منها ورفع وجهها بيده فشاهد عيناها الغاضبتان "لاتكوني ساخره ...فلا يليق بك ذلك...ولا يعجبني ايضا" "جيد يجب ان اتذكر ذلك قاسيه؟انا قاسيه؟يالهي ماذا تعتقد نفسك؟اذا كنت انا قاسيه فانت مصنوع من الحجر!" دفعته بعيدا ووقفت بسرعه ولكنه اوقفها "لا تبدائي بالمشاجره فلن تربحي" "بالطبع في هذه اللحظه انت بامان" "اعرف فانت ضعيفه ...هكذا نلت منك في المراه الاولى حتى اصبحت معتاده على ذلك" اخذت نفسا عميقا وحاولت انت تسيطر على اعصابها "اعتقد انني ساتمدد تحت اشعه الشمس بعد اذنك بالطبع" "كلا انه وقت الغداء.انا جائعاريدك ان تحضري بعض الطعام" "مجددا؟ياللسماء هل تمضي حياتك بالطعام؟" "احذرك حافظي على لسانك بامكانك ان تحضري السلطه من النباتات التى احضرتها " "اسفه يا سيدي سافعل ما تريد .وساحاول ان اتذكر ذلك دائما" "سلطه من النباتات ,حسنا يبدو هذا شهيا وماذا ايضا؟" "شرائح اللحم .وانا ساتولى ذلك" "حسنا على ايه حال سأخبركاذا احتجت اي شئ" "انا متاكد انك ستفعلين" قال لوك وهو يضحك "اذن لنتحرك" "خلال دقائق ,حين اصبح جاهزه للدخول" "الان!" "كلا" اقترب منها وامسك معصمها بقسوه فصرخت "اللعنه عليك لا تلمسني!" "المسك؟سافعل ذلك متى اشاء ,انت زوجتي تذكري؟" "لا استطيع ان انسى ذلك!واسمي سالي" "ماذا تقصدين؟" احكم قبضته حول معصمها فخافت "لا شئ دعني اذهب...سافعل كما تريد" "ليست قبل ان تخبريني.." "اوه ...انت تؤذيني!" "ساؤذيك اكثر انت ايتها الحمقاء الصغيره..." حررت يديها منه "اذن هيا افعل ما تريده اضربني اذا كان هذا ما تريده ولننتهي!" " لن اضربك انت مجنونه وتستحقين ذلك ولكنني لن افعل ذلك الان" "اذن لماذا اي شئ افضل من..." "من ماذا ؟انظري الي حين اكلمك ,افضل من ماذا؟" "اعتقدت انك تعرف ذلك؟ارجوك اتركني انا..." "ولكن يجب ان تخبريني " قال والشرر يتطاير من عينيه فقالت "من ممارسه الحب" "ومن دعاك الى هل اجبرتك؟" "كلا انا لقد كان خطأ..لم اقصد ذلك..." اقترب منها واخذ يقبلها "اذن لنجعل الخطأحقيقه هذه المره يا زوجتي العزيزه" "كلا انا ..." حاولت ان تدفعه بعيدا عنها الا انها لم تستطيع واستسلمت للمساته الرقيقه حضرت سالي الغداء اكلت شريحه من اللحم ثم دفعت صحنها بعيدا عنها ووقفت "الى اين انت ذاهبه ؟" سالها لوك "لا تمدد فلا اشعر انني على ما يرام" لم تنتظر جوابه وسارت الى الغرفه وارتمت على سريرها.فتحت عيناها لتجد لوك يتاملها "اتركني لوحدي ارجوك" "مابك؟" "راسي يؤلمني كثيرا" "ساحضر لك شئ يهدئه لماذا لم تقولي ذلك؟" "لايهم ساشعر بتحسن" خرج لوك وعاد بسرعه وهو يحمل كأس "اشربي هذا" "هل اسدل الستار؟" "اجل ارجوك" "ساتركك الان ولكن يجب ان تاكلي لاحقا لم تتناولي اي شئ اليوم اليس كذلك؟"" "كلا" "ناديني اذا احتجت اي شئ" "حسنا سافعل " نامت سالي نوما عميقا واستيقظت دون ان تعرف الوقت وشعرت بتحسن دخل لوك الغرفه وقال لها بنبره تدل على قلقه "انت مستيقظه ؟" "اجل كم الساعه الان؟" "حوالي السادسه سيحل الظلام قريبا هل تشعرين بتحسن؟" "اجل ساقوم الان" "لقد احضرت وجبه طعام انها جاهزه يجب ان تاكلي" "سافعل فانا جائعه ...على الاقل هذا ما اعتقده" اقترب منها وجلس على السرير فارتجفت "لن المسك هل بدا واضحا؟" "لا,لا اعتقد انك ..." "هل اخيفك؟"
الفصل الثالث عشر
"اجل ولكن هذا ما تريده اليس كذلك؟" "لست متاكد فانت لست متعجرفه كما كنت اعتقد" نظرت اليه واخذت تتامله للحظات وادركت انها يجب ان تتذكر هذا الوجه حين ترحل "لماذا تنظرين الي هكذا؟" "الا استطيع ان انظر؟" قالت سالي مداعبه "بالطبع" اغمضت عيناها وقالت "لقد اصبح الطقس باردا سارتدي ثيابي ثم اخرج" "حسنا" قال لوك وتركها لوحدها فارتدت بزه رياضيه زهريه اللون ثم دخلت الى المطبخ "اجلسي القهوه اصبحت جاهزه وصنعت الكاري بالدجاج" "شكرا" قالت سالي وجلست تتناول طعامها بشهيه عند المساء حين اغربت الشمس قالت "اود ان اذهب في نزهه لوحدي هل ساكون بامان؟" "اجل ليس هناك افاعي ولكن بعض الحشرات هناك مضاد لها من الافضل ان تاخذي معك احدها من المطبخ" قال ساخرا فابتسمت سالي رغما عنها اخذت سالي تفكر وهي تتنزه على الشاطئ .سترى عمها و روز حين تعود وستخبرهما كل شئ من هذا الزواج الفاشل وتقنعهما لكي تترك الجزيره وتتابع علاج زوجها. روز ستفهم خاصه ان سعاده اليستر هي ما يهمها .لذلك ستكون متعاونه ,وحين يرحلان سترحل سالي ايضا لانها لن تستطيع ان تتحمل العيش مع لوك بعد الان خاصه....ترردت وكانها تريد ان تعترف لنفسها بانها تحبه. "يالهي انا حقا احبه" قالت بصوت عال وهي تحتضن ركبتاها على الشاطئ عادت الى الكوخ لتجد لوك يقرا في احدى الكتب وحين راها نظر اليها وقال "سنعود الى الديلانا غدا" "هكذا اذن متى؟" تعمدت سالي ان تكون لا مباليه "بعد الغداء" "ساحضر كل شئ" "الا تريدين ان تعرفي سبب رحيلنا؟" "لديك اسبابك لا يحق لي ان اسال" قالت ببرود "لدي عمل يجب ان اقوم به هذا كل شئ" استاذنت سالي بعد لحظات وذهبت لتنام وما ان لمست راسها الوساده حتى غطت في نوم عميق لانها كانت تشعر بدوار لا تعرف سببه عند الصباح استيقظت وحضرت الافطار,ثم حضرت حقيبتها ولم تشعر برغبه على الكلام ,فكانت تجيب فقط على كلمات لوك دون ان تطرأ الى اي موضوع سارت بجانبه الى الطائره وهي تنظر الى الجزيره التي لا تحمل اسم وفكرت لن اتي الى هنا مجددا لن استطيع حتى ان اجدها على الخريطه...ستبدو وكانها لم توجد. "ضعي حزام الامان سالي" "حسنا سافعل " حين اصبحا خارج الجزيره كانت سياره بانتظارهما في المكان الذي وصلا اليه للصعود الى السياره ومع نفس السائق جلس لوك بجانبها دون ان يفتح فمه وبدى بعيدا هادئا "هل استطيع ان اتصل بعمي وعمتي حين نصل الى...منزلك؟" سالت سالي "اجل بالطبع" "شكرا لك" قالت سالي وعادا الى الصمت حتى وصلا الى حديقه المنزل فشهقت باعجاب "كم هذا رائع!" كانت الاشجار تحيط بالمنزل من كل جانب اضافه الى الورود التي انتشرت في الحديقه "خادمتي ستحضر العشاء" قال لوك حين اوقف السائق السياره "ستتعرفين عليها في الحال" اخذت سالي تجول بنظرها في المنزل واعجبت بالاثاث الذي يدل على الذوق الرفيع "اه ويلما ها انت ,سالي هذه ويلما التي تهتم بمنزلي ويلما سالي زوجتي" كانت المراه في حوالي الستين من العمر ,شعرها ابيض ابتسمت هي تتامل سالي "كيف حالك سيده فيليس هناك رسائل جديده لك على الطاوله قرب الهاتف " "حسنا ساراها اجل ارشدي سالي الى الغرفه لن اتاخر" سارت سالي برفقه الخادمه حتى فتحت احدى الغرف وقالت "اذا احتجت اي شئ سيده فيليس ناديني وساتي بسرعه!" ابتسمت فظهرت اسنانها البيضاء في وجهها الممتلئ "لم اعتقد بان اليوم سياتي ...حين ارحب بعروس مجددا اوه...اعذريني اذا قلت ذلك!" "اوه كلا لا داعي للاعتذار كنت هنا حين تزوج السيد فيليس لاول مره " "انت تعرفين؟شكرا للسماء !انا اتكلم دون ان افكر,ولكني احب السيد فيليس منذ كان طفلا ولقد...مضى عليه وقت طويل لوحده" "لوحده؟لكن..." "اقصد وحيدا ربما هذه الكلمه افضل" "ويلما اخبريني كيف كانت السيده فيليس ؟لورا هل كانت جميله؟" "اوه اجل كانت اجمل امراه رايتها..." توقفت ونظرت الى سالي للحظات "انها تشبهك سيده فيليس لقد لاحظت ذلك منذ اللحظه الاولى التى وقعت عيناي عليك" "كلا !" صرخت سالي فجاه "ارجوك لا...لا تقولي ذلك!" "انا اسفه سيدتي الافضل ان اذهب" "لا تذهبي اعذريني ...لقد تصرفت بغباء ,اعرف انك كنت ستقولين ذلك وكان صدمه ان اسمعها " ابتسمت سالي "لا باس ويلما لن اذكر ذلك مجددا انا متعبه بعد هذا اليوم الطويل واشعر بالجوع" "الطعام جاهز حين تريدين ,هناك جرس قرب السرير ,اطلبيني اذا احتجت اي شئ...اعتقد انني اندهشت حين رايتك هذا كل ما في الامر .بالرغم من ان زوجي اخبرني" "زوجك؟" "اجل سائق السيد فيليس الذي اوصلك واعادك قال لي انك تشبهين السيده فيليس الاولى واجمل وانا اعرف ما قصده الان فانت ستجعلينه اسعد رجل" قالت ويلما وفتحت الباب وخرجت وتركتها وحيده وقفت سالي وكانها لا تصدق ما سمعته لقد حصلت على العديد من المفاجات ...والان هل هناك اسباب اخرى دفعت لوك ليتزوجها؟ شعرت وكانها ستصاب بالجنون فرنت الجرس ولم تبالي اذا كان لوك هو الذي سيدخل "ادخل " دخلت ويلما فسالتها سالي بسرعه "شئ واحد اريد ان اعرفه هل عاشوا هنا في المنزل؟"
الفصل الرابع عشر
"لماذا سيدتي لقد كنا في مكان اخر جميعا منذ سنتين" "على الاقل اثنتي عشره سنه السيد فلميس كان في اوائل العشرينات ...هل انت بخير سيده فلميس؟" "اجل انا بخير اسفه انه سؤال سخيف ولكن كان يجب ان اعرف" "انه ليس سخيف ابدا هذا طبيعي هل احضر شراب ...السيد فيليس يقرا الرسائل فهناك العديد منها وسيمضي وقته على الهاتف" "هل هناك هاتف اخر؟اقصد هاتف منفصل استطيع ان اتحدث لوحدي؟" "لماذا اجل هناك بجانب السرير فالذي يستعمله يستعمله خاص ولا احد غيره يستعمله" "حسنا ساخذ الشراب لاحقا يجب ان اتصل بعمي انه يعيش هنا في الديلانا " "لابد انه السيد هيريك اليس كذلك؟انه سيد محترم ساذهب الان واتركك لوحدك" "مرحبا روز هذه انا ...سالي" "اهلا اين انت؟" "نحن في منزل لوك روز هل استطيع ان اراك غدا؟اريد ان احضر بعض الاشياء ...واتحدث اليك" "انا ام اليستر؟" سالت روز ببرود "معك انت على انفراد اذا ممكن" "هل هناك ...ما يقلقك" "كلا فقط مجرد دردشه هذا كل شئ" "حسنا سانتظرك اليستر سيكون في غرفته بعد الغداء" "اجل ساراك الى اللقاء" "هل تمتعت بشهر العسل؟" "اجل لقد كان رائعا" قالت سالي "عظيم ساراك غدا الى اللقاء سالي" "غدا ستخبر روز كل شئ سترتاح وستقول ما يقلقها سارت باتجاه النافذه واخذت تتامل الحديقه... اثناء الغداء اخذت تراقب لوك بنظرات غربيه وهي تفكر هل هي حقا تشبه لورا كما يقولون جاءت ويلما لتقول بان لوك مطلوب على الهاتف "من هناك؟" نظرت ويلما الى سالي ثم الى لوك "انها السيده غريفين هل اقول انك مشغول؟" "كلا ساكلمها اعذريني سالي" "بالتاكيد تفضل" قالت سالي ثم نظرت الى ويلما "انت طاهيه ماهره ويلما يجب ان ادخل المطبخ واراك وانت تحضرين الطعام لا باس لقد رايت السيده غريفين لا داعي لان تقلقي" "اوه شكرا للسماء هل التقيت بها؟" ضحكت سالي "اجل لقد تشاجرنا ,هبطت بطائرتها حيث كنا نمضي شهر العسل" "اوه يالهي " وضعت ويلما يدها على فمها "انت تحبينها اليس كذلك؟" "بامكانك ان تقولي ذلك,اتسال ماذا تريد الان؟" " هذا ليس من شاني سيده فيليس,ولكن ساخبرك على اي حال ...احذريها قدر الامكان ,فهي تشكل عدو لدودا" "لا داعي لان تخبريني ذلك" قالت سالي وهي تبتسم ,شهرت بالاسف تجاه ويلما وتسالت كيف سيعاملونها حين ترحل من هنا ,على الاقل ستقول للوك بانها تحترمه وتقدره كثيرا "لقد كان الطعام رائعا ,ويلما شكرا لك ,لوك سيعود خلال لحظات ,لا داعي لان يسمعنا نتحدث عن تلك السيده ,اليس كذلك؟" ابتسمت ويلما "انت على حق سيدتي,ولكن مسروره انك تعرفين,فهذا يسسهل الامور على,اذا اتصلت حين يكون السيد غائبا...هل اقول لها بانك في الخارج كذلك؟" اومات سالي راسها بالنفي "كلا انها لا تخيفني لا تقاقي" "بما انك متاكده من ذلك.."قالت ويلما بتردد "اجل" فتح الباب ودخل لوك نظره واحده على وجهه كانت كافيه,جمعت ويلما الصحون وخرجت فوقفت سالي بعد ان التزم الصمت للحظات "اعذرني ساذهب الى غرفتي..." "انتظري ,اذا اتصلت ثلثيا ,فلن تجيبي على مكالماتها ...حين اكون غائبا .لن تقابليها " كانت كلماته جديه فسالت سالي "هل هذا امر؟" "اجل" "اذن ,هل استطيع ان اسال لماذا؟ انت لا تعتقد بانها ستؤذيني اليس كذلك؟,وهل انت مهتم على ايه حاله؟" نظر اليها وكانه لم يسمع ما قالته "اجل اعتقد انها ستفعل ذلك,اعتقد انها ستفعل اكثر من ذلك ...انا متاكد" جلست سالي" "هل تحاول ان تخبرني انها..ستحاول ان تقتلني؟" "انها خطره ,بامكانها ان تفعل اي شئ..." "انها مصابه بالغيره ...لا استطيع ان اتركها تفعل بي ما تشاء واتفرج فانا قويه مثاها لذلك..." "انها قاسيه واقوى منك لقد عرفت طبيعتها منذ فتره ولكني تجاهلتها ,والان لا استطيع ذلك ساقول لويلما وجون....زوجها انه لن يسمح بدخولها الى هنا وانت لن تخرجي لوحدك ,وهذا امر,يجب ان تطيعي ما اقوله" "ولماذا تهتم" لم تكن سالي خائفه وهي نفسها لك تفهم لماذا لو تستطيع ان تخبره بانها لن تكن هنا حين تاتي ثلثيا ولكنها لن تفعل.... "اهتم ان تبقي على قيد الحياه" "هذا ليس بجواب ,قلها بصراحه هل تعتقد حقا انها تريد ان تقتلني,او شئ من هذا القبيل؟" "اجل" "يالهي" تمسكت سالي بالطاوله "لايمكن ان تكون قد خططت لهذا في مشروعك ,اليس كذلك؟ تقصد انني يجب ان اكون متواضعه ,وعلمني الدروس ,حسنا شكرا لك يازوجي العزيز " وقفت واضافت بعصبيه "حسنا سابقى لن اخرج بمفردي ,اعتقد انك بالغت بالامور ...ربما لاسباب انت تعرفها ,ولكن ساواصل معك الى النهايه لانني حقا لا املك اي خيار" "صدقيني انا لم اخطط لهذا ولا ابالغ .اعني كل كلمه قلتها ,انت قويه اعرف ذلك ولكن الست خائفه منها؟" "كلا لست خائفه .ربما انا حقا تعلمت منك الكثير من يعرف ,وهذا ما يجعلني اتمتع بالشجاعه الكافيه لمواجهه اي شئ" ثم ادارت وجهها وغادرت الغرفه جلست روز مواجهه لسالي ,وجهها اظهر توترها ,بعد ان اخبرتها سالي كل شئ,التفاصيل الدقيقه لزواجها من لوك ,واصغت روز دون ان تعلق واخيرا قالت سالي بعصبيه "احتاج الى شراب,يالهي سالي كل كلمه قلتها حقيقه اليس كذلك؟" "اجل وهل احاول ان اخبرك شئ لم يحصل ؟" "كلا ,وفعلت كل ذلك من اجل اليستر؟" "اجل ارجوك لاتشكريني على شئ,انا لست انانيه كما تعتقدين لم اكن كذلك ابدا,ولا احد يتغير بليله واحده,ولكن عمي اليستر كان دائما يعني لي الكثير اكثرمما تعتقدين وكان ذلك الامر الوحيد الذي استطعت ان افعله لانقاذه ,شعرت اني حقا بحاجه لان اخبر شخصا ما وانت الوحيده ,اعرف انك لاتحبيني ,ولا الومك بدات اتساءل ما اذا كنت احب نفسي....لقد تغيرت الى حد ما"
الفصل الخامس عشر
بلعت ريقها واضافت "ربما للاحسن من يعرف؟الوقت فقط سيظهر ذلك" نظرت روز الى سالي بتودد "لقد تغيرت حقا,انت الطف الان,هل هذه كلمه قاسيه؟اقصد انك اصبحت متغيره عما رايتك في البدايه حتى شكلك ,اوه سالي ماذا سنفعل؟" "لقد اخبرتك ,اقنعي عمي اليستر بان يسافر للخارج...الى اي مكان يستطيع ان يقابل اخصائي ,خذي المال معك فستحتاجينه مهما حدث,واعتقد ان المال سيساعدك حتى لو لم تعودي الى الفيلا خلال مده قصيره اليس كذلك؟" "اجل ,ولكن انت سالي لقد حطمت حياتك ...من اجلنا" "لم تتحطم ...ساعيش لا تقلقي " ضحكت سالي "ربما لا تصدقين ولكنني اشعر بتحسن,اريد مزيدا من الشراب من فضلك روز" "شكرا لك" قالت بعد ان ناولتها روز كاس الشراب "سابد بالاتصال من الان" قررت روز "يجب ان افعل ذلك سانفذ كل شئ لدي العديد من الاصدقاء في لندن...سنبقى في مكان ما وسيكون المال بحوزتنا ليقوم اليستر بالمعالجه ...اوه سالي لاتعرفين ماذا فعلت من اجلنا انا احب اليستر كثيرا, سنجد طريقه تساعده يجب ان..." تاملت سالي لحظات وتابعت "لقد كنت قاسيه معك حين جئت الى المنزل...هل تسامحيني؟" "اجل انا يجب ان اعترف بانني احترمت موقفك ولديك اسبابك فانا لم اكن لطيفه من البدايه اليس كذلك؟كنت انانيه مددللــه طوال حياتي" ضحكت "ولم اكن لاعترف بذلك من قبل اعتقدت انني رائعه" "انت مختلفه الان.وكانني اتحدث الى امراه مختلفه تماما" "حسنا لنترك الامر هنا ؟ستخبريني متى ترحلين ,حتى استطيع ان..." "بالطبع سافعل" قال روز بلطف نظرت سالي الى ساعتها "الافضل ان اذهب فلوك لديه مشاكل مع خليلته السابقه" "ثلثيا غريفيث؟هي اليس كذلك" "تريد ان تقتلني" "يالهي سالي..." "لا باس لقد اعتدت على الفكره الان,اتصلت البارحه ولوك لم يخبرني تماما ما قالته,ولكنه منعني من الخروج لوحدي ...مضحك اليس كذلك؟اقصد ان يقلق من اجلي" "ليس الامر مضحكا ابدا ,الا يستطيع ان يفعل شئ؟" "ان يقفل عليها تقصدين؟" ابتسمت سالي "اشك بذلك فلن يكون ذلك لمده طويله...على اي حال هو لا يعرف ذلك,سارحل قريبا ويستطيع ان يعيدها اذا شاء فهذا لا يهمني" "ولكن اليست خائفه؟" سالت روز "كلا ,انا حتى مندهشه من نفسي ...ولكني حقا لست خائفه ,لو اخبرني احد ذلك قبل بضعه اسابيع ,لربما شعرت بالخوف ,ولكن الان لايهمني شئ" "احذري سالي ,انها سيئه ارجوك انتبهي الى نفسك هل ستفعلين؟" "اجل,سافعل لا تقلقي روز ولكن لا اعرف ,اشعر بانني مختلفه في كل شئ وكأن" لم تستطيعان تتابع "وكأن....؟" سالتها روز "لا اعرف وكانني بعيده عن كل شئ" قرصت نفسها "انا لا احلم ,انا حقيقه موجوده هنا,كما انني متاكده بانها لن تؤذيني" "اتمنى ان تكوني على حق" قالت روز بتوتر "من الافضل ان اتصل ,لوك قال بان اتصل بالمنزل حين اخرج من هنا,سياتي جون لياخذني ,هل بامكاني ذلك؟" "اوه بالطبع " طلبت سالي المنزل وجلست تنتظر مع روز ويتحدثان عن اليستر ,وكل الاشياء التى يجب ان يفعلوها من اجله رن جرس الباب ,فاقتربت سالي من روز واحتضنتها "شكرا لك على كل شئ .وانا مسروره لانك عمتي" "ياعزيزتي,اتمنى لك السعاده من كل قلبي " قالت روز فودعتها سالي وركضت الى الباب ,لترى لوك وليس جون "اّه,لوك" "اجل ,هذا انا ,مرحبا روز كيف حالك؟" "بخير,شكرا لك لوك,كنت اقول لسالي كم تبدو جميله...هل تدخل لشرب القهوه؟" "كلا ,شكرا ربما في المره الثانيه,ستاتين لتناول الغداء معنا يوما ما اليس كذلك؟" "هذا سيكون رائعا" ابتسمت روز "حسنا,ساجعل سالي تحدد ذلك الى اللقاء" صعدت سالي الى السياره ولوحت بيدها لروز التى كانت تقف على الباب ,ثم بقيت صامته طوال الطريق وكذلك لوك لم يحاول ان يكسر الصمت الا حين وصلا الى المنزل. "اخرجي من السياره سالي لاضعها في المراب" خرجت سالي دون اعتراض,وفكرت انه لا داعي لذلك ما دامت سترحل ,سمعت هدير سياره قادمه وبدا يعلو,ثم شاهدت سياره حمراء تسير باتجاهها ياله من سائق سريع...تمتمت بهدوء ,خرج لوك من سيارته بسرعه وركض باتجاهها. "تحركي,سالي يالهي اسرعي..." لم تفهم سالي ما يقوله,فرمى بنفسه عليها وابعدها عن السياره الا انه انهار لان السياره ضربته فتحت سالي عيناها وهي تشعر انها في كابوس واخذت تصرخ وهي ممده على الاريكه في غرفه الجلوس "هل انت بخير ياعزيزتي؟" سالت ويلما "اجل اين لوك...لوك؟" اخذت تصرخ بصوت عال "اهدأي ,الطبيب معه الان,في غرفته" "يجب ان اقف" تمسكت بويلما "لقد انقذ حياتي..." "لاتتكلمي ياعزيزتي,نعرف ما حدث,لقد كانت تريد ان تقتلك...." "اعرف ,لم انتبه لها,اعتقدت انه شخص يريد ان يقابل لوك,ثم ركض نحوي بسرعه ,واخذ يصرخ,اتذكر ذلك الان,ودفعني بعيدا,عن السياره ولكنها صدمته هو..." "لقد ماتت ياعزيزتي..." نظرت سالي بتعجب "لن تزعجك بعد الان ,تحطمت سيارتها على الصخور بعد ان سقطت لسرعتها الهائله وجدوا سيارتها..." "اشعر انني ساتقيأ..." "تعالي معي ياعزيزتي,ثم نصعد الى السيد فيليس" "هل تأذى...كثيرا؟" "لم نعرف بعد ,ولكنه قوي وحين صعدت الى غرفته فتح عيناه وسالني هل هي بخير؟حاولت ان ادفعها لكي انقذها...انه بخير ياعزيزتي وقلق عليك...وحين يراك سيشعر بتحسن" "لاباس...خذيني اليه ويلما ارجوك" قالت سالي بحزن وهي تفكر بلوك الذي خاطر بحياته
الفصل السادس عشر
تمسكت سالي بويلما وهي تصعدها الى الطابق العلوي لترى زوجها,التفت الطبيب "سيده فيليس؟هل تقتربين وتؤكدين لزوجك انك بخير؟ ربما عندها نستطيع ان نقنعه لكي ياخذ الابره" مشت سالي الى جانب زوجها الذي كان شاحب ورجله في الجبس "انا هنا ,لوك .لقد انقذت حياتي" "جيد,استطيع ان....انام الان لاتتركيني سالي" "لن افعل,سابقى بجانبك اعدك" اومات للطبيب الذي اعطاه الابره في ذراعه وبعد لحظات غط في نوم عميق نامت سالي في السرير المحاذي لسرير زوجها وكانت تستيقظ احيانا لتطمئن عليه فتراه نائما بتاثير المخدر... عند الصباح اقتربت منه وسالته "هل انت بخير؟" اومأ بالايجاب فقالت الممرضه التى جاءت برفقه الطبيب "لا يجب ان يتكلم كثيرا,سيده فيليس,فهو تحت المخدر,ولكن حين يراك بجانبه يشعر بتحسن كبير,ساذهب لاتناول فطوري اذا كنت مستعده للبقاء بجانبه" "اجل بالطبع " قالت سالي للممرضه ثم انحنت على اذن زوجها وهمست "لاتتكلم اذا شعرت انك منزعج,ساجلس فقط لبرهه" "لم اقصد ان يحدث هذا سالي" "بالطبع .انا اعرف ذلك" ابتسمت سالي "كنت فقط اتمنى لو اسرحت حين ناديتني وما كان ليحدث شئ من هذا..." اغمضت عيناها بحزن وتمتمت دون ان يسمعها يالهي كان يمكن ان تقتله وهو ينقذني جلست سالي بجانبه وحين راته يتقلب من سريره لمست يده برقه "انا هنا ,لوك حاول ان تستريح" شد على يدها وكانه لا يريدها ان تتركه فكرت لا بد انه يعتقدها لورا ولذلك يريدها بجانبه ترقرقت الدموع في عيناها ,ولم تستطيع ان تطرد ذكرى هذه المراه التى لا تعرفها. "الخادمه حضرت لك الطعام سيده فيلي,انه نائم الان ,,,فلا داعي لان تبقي هنا" "شكرا لك ايها الطبيب هل ظهرت نتائج الاشعه؟" "اجل,رجله مكسوره ,وكسر في يده ولكنه رجل قوي وسنعتني به,خلال اسابيع سيعود زوجك كما كان,سيده فيليس اؤكد لك" جاءت ويلما وهي تحمل صينيه الطعام "الان يجب ان تاكلي ياسيده فيليس" قالت وهي تبتسم لسالي "اذن ساجلس واراقبك,يجب ان تحافظي على قواك يا طفلتي" نظر اليها الطبيب بدوره وقال "في الحقيقه انها على حق والا سيعتقد زوجك باننا لا نهتم بك؟فهو سيحتاجك بجانبه ,واذا لم تستعيدي صحتك فستشعرين بالتعب,لذلك يجب ان تفعلي كما تقول ويلما" فتح حقيبته وقال "اقترح ان تاخذي حبتان من هذه مع الطعامك كل يوم" اعطاها قنينه مليئه بالحبوب "انها فيتامينات,وحديد ,عند الافطار يجب ان تاخذيها تذكري ذلك ,ساذهب واتصل بالمستشفى الان,اعذروني" "بالطبع" قالت سالي وتذكرت كلمات الطبيب ماذا قال؟انه يحتاجك هنا بجانبه,لو انه يعرف الحقيقه فقط روز هي التى تعرف كل شئ وهي ليست هنا وتسالت اذا كان قد اخبرهم احد ماذا حدث فسالت ويلما "اجل سيدتي جون ذهب البارحه واخبرهم فكرت انه من الافضل ان يذهب بدل الهاتف قالت السيده هيريك بانها ستخبر عمك ,كانت قلقه جدا وتمنت ان تتصلي بها حين تصبحين على ما يرام ,واذا كنت بحاجه لها فهي في المنزل" "شكرا ساتصل بها لاحقا ,اود ان اراهم" "لماذا ياعزيزتي,هل هناك ما يقلقك؟" سالت ويلما بنبره تدل على قلقها "سيكون على ما يرام..." "اعرف انه ليس ما..." حاولت ان تسيطر على دموعها "انه ...انه..." امسكت يد ويلما "لما لا ترتاحين ياعزيزتي وبعد ذلك تتناولين الطعام؟ساراقب السيد فيليس حتى تعود الممرضه ,انت تعانين من صدمه...ولا عجب بعد ما حدث" "لاشئ سيجعلني انت....انت لا تفهمين ويلما..." "بالطبع افهم ,العديد من النساء مكانك سيعانون من نفس الصدمه ويحتاجون الى المعالجه ,لذلك لا تقلقي ياعزيزتي" ربما ويلما على حق فهي تعاني من صدمه فاحدهم حاول قتلها,كيف استطيع ان اخبر روز انني احب لوك,او ويلما ...لا يمكن فهو يحتقرني. "لا اريد ان اتمدد,شكرا ويلما سابقى هنا,وساتناول فطوري كالفتاه العاقله" قالت وهي تبتسم ولكنها لم تنظر الى وجه ويلما حتى لا تعرف بما تفكر هذه السيده التى تحبها كثيرا مرت الايام وكان كل شئ روتين في المنزل .الا ان سالي اصبحت باحسن حال وكانت تمضي معظم وقتها ,بجانب زوجها "سيده فيليس انت تبدين احسن بكثير,انا مسروره بذلك,كنت قلقه عليك,لقد طلبت من الطبيب ان يراقبك" ابتسمت سالي "كنت اتسال لماذا يراقب تحركاتي لقد كان لطيفا هو والممرضه ,طلبا مني ان اخرج من الغرفه وامشي في الحديقه لبعض الوقت حتى يعاين لوك...لا يريداني ان اجلس معه لمده ساعه تقريبا" ابتسمت سالي مجددا "لم يامرني احد من قبل ,ولكن اكره ان اضايق هذه الممرضه ,فيبدو انها تعودت ان تطاع" "انها اخت في مستشفى في الجزيره الاخرى" اجابت ويلما "وصدقيني ,احيانا تكون كالسلحفاه...ولكنها افضل ممرضه في العالم,اهتمت بلسيد فيليس وكانه ابنها,ستلاحظين الفرق خلال ايام" "انا اراه من الان,لقد كان مريض جدا ليله البارحه ...والان ها هو يصرخ بوجهها لانها لاتريده ان يجلس ,واخيرا يظطر ان يفعل ما تقوله لها,فكما قلت لك انها متعوده ان لا يخالف احد اوامرها" "سيعود الى حالته الطبيعيه خلال ايام...حتى بالجبس سيعود كما كان" "لا تعترضي ياعزيزتي,هذا الرجل مصنوع من الحديد" ضحكت سالي "اجل اعتقد انك على حق" "بالطبع انه زوجك اليس كذلك؟ولكن اعتقد انه لم يخبرك عن تحطم الطائره....منذ خمس سنوات" "كلا...ماذا حدث؟" "لم يكن هو الطيار,كان مسافر,سقطت الطائره على تله فجرح هو ولكنه خرج منها,ولكنه عاد لينقذ الطيار وامراه وابنها علقا تحت ركام الطائره وبالرغم من ذلك استطاع ان ينقذهم وركضوا بسرعه فانفجرت الطائره وتحولت الى رماد"
الفصل السابع عشر
"اوه يالهي ومازال يطير؟" "عاد الى الطيران فور ان اصبح بحاله جيده...لذلك كما ترين فهو والاخت اندورس اصدقاء قدامى فهي تعرفه الى اي حد هو عنيد...وتعرف كيف تتعامل معه" "تقصدين...انها اهتمت به من قبل؟" سالت سالي "اجل لم يكن لديها مريض اسوا منه...ولكنه حين طلبها الطبيب ركضت بسرعه الى هنا" ضحكت سالي "مريض سئ؟ اعرف ما تقصده الان,فيبدو كالتحدي لها ان تهتم بشخص مثل لوك" فكرت سالي بلوك فقد انقذ اشخاص كثيرين غيرها وهو قوي سيقاوم وسيعيش وبعد ذلك سترحل ,شعرت بدوار خفيف فتمسكت بالطاوله "هل انت بخير ياعزيزتي؟" سالت ويلما "اجل انا بخير,ساعود الى زوجي الان,هل تعتقدين انه يودني ان اقرا له؟" "بالطبع ياعزيزتي سيسعده ذلك؟انت تعرفين مكان المكتبه؟كتب السيد فيليس جميعها هناك" "حسنا ساذهب واساله,شكرا للغداء ويلما ساتصل بعمتي وعمي" سارت سالي الى غرفه لوك فسمعت الاخت اندورس تتجادل معه "كلا سيد فيليس لن افعل ذلك" ادارت وجهها حين دخلت سالي "سيده فيلي ,هل تقولين لزوجك بانه لا يستطيع ان يجري مخابرته الهاتفيه ,فهو مازال ممنوع عن ذلك" اقتربت سالي من لوك "ساجري لك اي اتصال تريده,ولكن قل لي بمن تريد ان تتصل" نظر اليها لوك للحظات وكان الممرضه غير موجوده "لا تستطيعين ذلك,كيف تعرفين ماذا ساقول؟" "لن افعل ,حتى تقول لي" قالت سالي وادارت وجهها الى الممرضه "لقد حضرت لك ويلما الغداء سابقى مع زوجي الان,وساحل مشكلته بالنسبه للهاتف" "حسنا ساتركه لك...لقد بدات صحته تتحسن فقد اصبح قادر على المشاجره,وهذه علامه جيده" نظرت الى لوك "لم اهتم بمريض مثلك من قبل" "وانا كذلك فانا لم ارى ممرضه مثلك من قبل" قال لوك مداعبا "فقط اخبرني ,وانا ساتصل بمن تريد,واقول ماتريد قوله ,وبعدها ساقرا لك...اذا اردت ذلك" قالت سالي حين خرجت الممرضه ,فصمت لوك للحظات ثم قال "حسنا احضري ورقه وقلم...واصغي لما ساقوله" "جاهزه حين تريد" قالت سالي بعد ان احضرت الورقه والقلم "انت تشبهين تلك الممرضه,متسلطه مثلها" قال لوك فضحكت سالي "حقا,يجب ان اتذكر ذلك,هل انت جاهز الان ام ستعطيني محاضره قبل ذلك؟" "حسن الرقم الاول..." اخذت سالي تدون الاسماء والارقام وحين انتهى قال "اريدك ان تقولي لهم انني اريدهم هنا غدا الساعه الثانيه" "اوه ولكن" احتجت "لا اعتقد...يجب ان نسال الطبيب والاخت اندورس..." "اللعنه عليهم.اذا قلت بانهم يجب ان ياتو ,فسياتون,انا لست طفل ,هذا منزلي وانا سيده..." "وفي هذه اللحظه انت مريض وبحاجه الى عنايه,واذا قالوا بانك لا تستطيع ان تستقبل زوار..." توقفت حين امسك ذراعها بقسوه وقال "اصغي سالي اذا قالوا باني لا استطيع ان اقابل احد فستقومين انت بالمحادثه,اللعنه ,لدي الكثير من الاعمال يجب ان اديرها ولا انوي ان اجلس هنا وانا لا اعرف الى متى ,هل انا واضح؟" "الم تكن كذلك دائما؟حسنا ساقابلهم اذا لم تستطيع وساقول ما تريده تماما,هل انت راض الان؟" "اجل" قال وهو يحاول ان يسيطر عل اعصابه وبدى وجهه شاحب ,شعرت سالي بانها تريد ان تاخذه في حضنها وتحاول ان تهدئه ,فامسكت يده "حسنا,ساساعدك بكل ما استطيع فانت بسببي هنا" ترقرقت عيناها بالدموع فلم تحاول ان تخفيها "انا اسفه لوك لن اصرخ بعد الان ساذهب واتصل حين تعود الاخت اندورس" نظر اليها ثم تحولت نظرته وابتسم برقه فسالته سالي "هل انت تتالم؟" "كلا لست اتالم لا شئ" "فقط تمدد على السرير وحاول ان ترتاح هل تريدني ان اقرا لك؟" "وهل لدي خيار؟" قال مداعبا "بالطبع فانا تحت امرتك" قالت سالي وهي تبتسم "ستجدين في المكتبه مانريده...ويلما سترشدك قصص قصيره لنيل مونرو...فهي تسليني كثيرا" "اوه ياللغرابه وانا ايضا اتمتع بها,سيفرحني ان اقراها لك,ارتاح الان ساجلس قليلا وبعد ذلك ساجري التصالات" اخذ يدها بين يديه وشد عليها بحراره "شكرا لك سالي لقد فعلت الكثير" "كل ما يهمني ان تعود الى سابق عهدك,وتدير اعمالك بنفسك لذلك يجب ان لاتضايق نفسك لوك حتى تقوم من السرير بسرعه" لم تعرف سالي ماذا يمكن ان يحدث في اليوم التالي ,اتصلت بجميع الاسماء التى طلبها لوك منهم لم تسمع بهم من قبل كانو في جميع انحاء العالم ,لندن ,تورنتو ,سيدني,حتى ريو دي جانيرو,لكل واحد قالت ما اخبرها به لوك اتصلت بعد ذلك بعمها و روز فجاءا لزيارتها وامضيا بعض الوقت فشعرت سالي بتحسن كبير حين راتهما واصبحت روز صديقتها العزيزه قرات للوك واخذ يضحك عند احد المقاطع فضحكت سالي بدورها "يجب ان نتوقف الان والا ستعاقبني الاخت اندورس اذا انتكست صحتك" "اللعنه عليها تابعي القراءه" "كلا ,لاحقا ,والان يجب ان تخبرني ماذا ساقول لهؤلاء الرجال حين ياتون..." "او ه اجل ,اجلبي ورقه وقلم كالعاده" اخبرها كل ما يجب ان تقوله نزلت سالي بعد ان ارتدت ثيابها وجهزت نفسها لوصول الزوار شعرت وكانه اليوم سيكون تحدي كبير بالنسبه لها ستتعامل مع خمسين من رجال الاعمال الذي يعملون مع لوك وبالطبع لن يرحبوا بتلقي الاوامر من امراه اخذت تضحك فنظر اليها لوك "لماذا تضحكين؟" "كنت اتسالي كيف سيتلقون الاوامرمني" قالت سالي وهي تقف قرب النافذه "هل انت قلقه؟" "كلا" "تعالي الى هنا" اقتربت سالي من السرير "اجل ماذا تريد؟ سيصلون في ايه لحظه" نظرت اليه سالي وشعرت بان عيناها اصبحت تفضحها الان فخافت "فقط....اريد ان اشكرك" "لم افعل شئ بعد" "ولكنك ستفعلين ستتدبرين كل شئ باتقان" "اعرف" اومات سالي بالايجلب "انت مثلي في كثيرمن الامور" قال لوك فنظرت اليه بدهشه "كلا انا لست مثلك اطلا قا" ابتعدت عنه سالي وهي تشعر بان دموعها ستنهمر على وجهها .نظر اليها لوك فاصبحت نظراته بارده "ربما,لا لست مثلي,كان هذا شئ سخيف مني يجب ان تلومي الادويه" "اجل,ولكن يجب ان ترتاح الان,يجب ان انزل لارحب بالضيوف ,ويلما جهزت كل شئ الطاوله الاوراق,اله التسجيل ,وجون حضر النبيذ والثلج الذي طلبته منه....لذلك اذا انتهيت من التعليمات ساذهب وارسل الاخت اندورس" "فقط شئ اخر,حظا سعيدا سالي" "هل تعتقد انني ساحتاجه؟انهم لا يخيفونني,انا السيده فيليس تذكر زوجتك" ابتسمت ثم فتحت الباب وخرجت وجدت سالي الضيوف يتوافدون واحد تلو الاخر "اهلا بكم ايها الساده,اجلسوا من فضلكم,ستحضر الخادمه النبيذ خلال لحظات...وهناك الثلج" اشارت بيدها "لن ابدا بالتفاصيل حتى يصل الاخرين,ولكن بالنيابه عن زوجي اود ان ارحب بكم في منزل فيليس" "انت السيده فيليس؟" سال احدهم "اجل" "هانك مارتن,مكتب نيويورك,سررت برؤيتك" صافحته سالي واخذ الرجال يصافحونها كل بدوره حضر الجميع فانتقلوا الى القاعه الخاصه بالاعمال "ايها الساده ,انا هنا بالنيابه عن زوجي لوك فيليس ,الذي كما قلت لكم تعرض لحادث وسيتعافى خلال ايام...ولكنه بالطبع لم يقبل بان تتوقف اعماله ,لذلك طلب منكم ان تجتمعوا هنا اليوم لانه يريد ان يختار شخص يستطيع ان يتحمل اداره الاعمال اثناء غيابه" اخذت الغرفه تضج وكل واحد يتحدث الى الذي بجانبه حذرها لوك من ذلك,طلب منها ان تجلس صامته وتستمع ,رجل واحد قال لها بان تراقبه طوال الوقت اخذت تراقب الرجل كريغ لامونت,هو الوحيد الذي لم يشارك بالحوار الذي يدور بين الرجال ,راها تتامله فابتسم ,وعندها عرفت سالي ان لوك على حق هذا هو الرجل المناسب "اعذروني ايها الساده؟" وقفت سالي وتابعت "سيد لامونت زوجي يريد ان يتحدث معك ,هلا اتيت معي؟" "اجل يا سيدتي " خرج من القاعه واغلق الباب خلفه ثم قال لسالي "لقد كنت رائعه " "شكرا لك" قالت وهي تمسك بالحائط فساعدها "هل انت بخير سيده فيليس" "اجل تلك الضجه...لوك حذرني منها ولكن..." "لا باس سيعتادونعلى ذلك ,اين السيد فيليس الان؟" "انه في غرفته هنا ,لوك" اقتربت سالي من السرير وكريغ يقف بجانبها فصافحه "حسنا ايها السيد لا تحاول ان تضايقه" ابتسم كريغ "لن افعل اقسم لك" "لما لا تذهبي وتاخذي شربا سالي ودعي الرجال يتشاجرون فيما بينهم ,لقد قمت بعملك ,وكريغ سيتابع الباقي اليس كذلك كريغ؟" "اجل لوك" خرجت سالي وبعد لحظات رن لوك الجرس فركضت الى الغرفه بعد ان قالت لويلما لتحضر المزيد من الشراب للضيوف "حسنا سالي عودي مع كريغ ,قدميه اليهم واجلسي صامته ,هو يتابع بامكانك ان تخرجي اذا اردت ,ولكن اريد كل شئ مسجل" "اجل لوك ,هل انت جاهز سيد لامونت" "لن اخذلك .سيده فيليس" قال كريغ وهو يصافح لوك مجددا "اعرف ذلك,ولهذا اخترتك ,ستخبرني كل شئ لاحقا" قدمته سالي للضيوف "ايها الساده زوجي تحدث الى السيد لامونت وهو يود ان يحدثكم ,اعذروني الان" صعدت سالي الى غرفه زوجها لتخبره بما يحدث الا انها شعرت بدوار قاسي "سالي ما بك انت بارده كالثلج" "انا..." لم تستطيع ان تتابع وسقطت على الارض فتحت عيناها فسمعت الاخت اندورس تقول "حاولي ان تهدائي ياعزيزتي..." "ولكن اين انا؟" "بجانب زوجك وستبقين هنا حتى تشعري بالراحه" "ولكن..." "لا تعترضي يجب ان ترتاحي وانا ساهتم بك" غطت سالي في نوم عميق بعد ان اخذت الحبه التى اعطتها اياها الاخت اندورس ,وحين استيقظت عند الصباح نزلت على رؤؤس اصابعها كي لاتزعج احد لتتصل بعمها وبروز وترى ماذا فعلوا ,حتى تتمكن هي بدورها ان تترك هذا المنزل "ها انت اذن" جاء صوت الممرضه "السيد قلق عليك كثيرا" "لم ارد ان ازعج احد" قالت سالي "لقد فعلت ومن الافضل ان تذهبي اليه" صعدت سالي الى الغرفه فوجدت لوك ينتظرها "اين كنت بحق الجحيم؟" "كنت اشرب الحليب لماذا؟" "يجب ان تبقي في السرير" "ربما ان مثلك كما قلت لا اطيع اوامر الممرضات" اخذت تراقبه وهو يدفع الاسره بعيدا عنه "اللعنه ساخرج اليوم" "لاتستطيع" بدات سالي "راقبيني" جاء الطبيب فحاول ان يمنعه ولكنه لم يقتنع ورضح الجميع لاوامره بعد ان اصر ان يجلس على الكرسي المتحرك تحت رعايه سالي نزل الى الضيوف بعد ان ساعدته سالي بالدخول واطلعهم على كافه التدابير التى اتخذها ,جاءت ويلما لتخبر سالي انها مطلوبه على الهاتف "سالي؟فكرت بانك تريدين ان تسمعي الاخبار لم اقل شئ للخادمه بالطبع ,لقد حدد كل شئ سنذهب خلال عشره يام اليستر سيقابل الاخصائي في لندن ,اوه سالي هذا الرجل رائع...هناك فرصه اليستر" "انا مسروره بذلك ,شكرا لاخباري روز قبل ان ترحلي...بالطبع سنلتقي لاتنسي ان تتركي لي عنوانك في لندن" "اجل سافعل ساقوم ببعض الاتصالات قبل ان نرحل هل بامكانك ان تتصلي غدا,في اي وقت" "ساحاول يجب ان اذهب فلوك ينتظرني الى اللقاء روز" "الى اللقاء سالي" سيرحلون خلال عشره ايام ستتحرر وتعود هي كذلك الى لندن,شعرت بالحزن يلفها ولم تعرف سبب ذلك حين انتهى لوك عاد الى غرفته فساعدته سالي ليتمدد على سريره ثم استاذنت لتخرج ولكنه ناداها "تعالي واجلسي بجانبي" "ولكن..." "لاتعترضي افعلي كما اقول لك" اقتربت سالي فسالها "هل انت مرهقه؟" "اجل" "لابد انك تعبت من دفع الكرسي اليس كذلك؟" "ساعتاد على ذلك...هل رحل الضيوف؟" "اجل باستثناء كريغ فانا بحاجه اليه الن هل لديك مانع؟" "كلا بالطبع وهل يهم رايي؟" "لا اعرف ولكني اردت ان اسالك" "على اي حال فهو لطيف وجذاب ...." قالت سالي فضحك لوك "هل تعرفين انه معجب بك؟" "حقا ...ولكن انا لم اقل ذلك لكي..." "اعرف ...ولكني راقبته فهو لم يكف عن النظر اليك" قال لوك وهو يتاملها بدقه ثم ابتسم واخذ يداعب شعرها وراح يقبلها فوضعت يديها حول عنقه وشعرت انها لا تريد ان تتركه ولكن هل تستطيع ان تبقى معه وهو لا يفكر سوى بزوجته السابقه ولا يحب غيرها
الفصل الثامن عشر
بقيت بجانبه حتى غط في نوم عميق ,فخرجت بهدوء ونزلت الى القاعه لتجد كريغ لامونت "اريد ان اشكرك سيده فيليس لما فعلته معي" "انا لم افعل شئ لوك هو الذي اختارك" "اجل ولكن بعد مشاورتك فهو اخبرني انه يهتم لريك كثيرا" "حسنا شكرا لك ولكن اعذرني الان فانا متعبه وساذهب لارتاح" "شكرا لك كذلك وتصبحين على خير" "تصبح على خير" قالت سالي وصعدت الى غرفتها شعرت انها مرهقه كثيرا اثناء الطعام لم تاكل سالي الا القليل ,الا ان احد لم يلاحظ ذلك سوى ويلما التى لحقت بها الى غرفتها وطرقت على الباب "ادخلي ويلما هل هناك مشاكل؟" "كلا سيدتي ,كل شئ يسير على ما يرام ولكني قلقه عليك؟" "انا لماذا؟" "انك بالكاد تاكلين طعامك ,وسامحيني اذا تدخلت في امور لا تعنيني,ولكني اريدك ان تكوني سعيده هل افعل ما يضايقك؟" "كلا ,انت رائعه ويلما,انا فقط مرهقه اليوم وساتحسن اعدك بذلك..." "هل انت متاكده ؟" وضعت سالي يدها على وجهها واخذت تبكي "لا اعرف" "اخبري ويلما ياصغيرتي,اعرف ان هناك ما يضايقك هل هو السيد لوك؟" "اجل,ولكن ..لا استطيع ان اخبرك فانت تحبينه كابنك ,وانا دخيله هنا,لننسى كل شئ ويلما ارجوك" "انت بحاجه للمساعده ياعزيزتي ,لا استطيع ان اتركك على هذه الحال ,هل اطلب الممرضه لتراك؟" "كلا فهي لا تستطيع ان تفعل شئ,المشاكل هنا ولا علاج لها" لمست قلبها "لا دواء للقلب المحطم" "اوه ياطفلتي ماذا هناك؟" "الا تعرفين؟انا احب لوك وهو لا يحبني...ولا اعرف ان كنت ساستمر اكثر من ذلك" ترقرقت عينا ويلما واحتضنت سالي بين ذراعيها "اخبريني كل شئ ياعزيزتي" "حسنا سافعل" قالت سالي واخذت تسرد القصه من اولها فقالت ويلما "انا الان مسروره لانك اخبرتني يالهذا العالم " "هل تعرفين الان لماذا يجب ان اتركه؟" "ولكنه سيتعلم ان يحبك,انا متاكده من ذلك..." "كلا لا يجب ان تقولي ذلك الاترين ...انه يحب لورا,يفكر بها طوال الوقت ,لا استطيع ان اعيش في الظل ويلما هل تفهميني؟" "اجل ولكن هل انت متاكده ياعزيزتي؟" "اجل ,ويلما انا متاكده من ذلك...ما كان يجب ان اخبرك...ولكن اشعر بتحسن الان اسفه لانني حملتك هذا العبء ,انت لطيفه للغايه ارجو ان..." "ارتاحي الان...وانا ساكون دائما بجانبك في اي وقت,ساحضر لك شراب ساخن ,انا احترمك كثيرا سيده فيليس ومهما فعلت فاحبك ولكن لا تستعجلي الامور عديني بذلك" "اعدك...ساحاول" "اذن نامي الان,واهدائي ساعود لاحقا لاطمئن عليك" مرت الايام كعادتها ,,,وتحسنت حاله لوك ,وكان كريغ لامونت يزوره باستمرار ويطلعه على كافه الاخبار بالنسبه للعمل ويلما انشغلت بالمنزل وكانت تهتم بسالي فعلق لوك في احدى المرات "انها تهتم بك ما ترعى الدجاجه صغارها" "حقا...احب ان يرعاني احد كما تفعل ويلما ,هل تريد مزيد من السلطه" بقيت صامته بعد ذلك وفكرت بانها ايام قليله وسترحل عنه لتترك له حريه التفكير بلورا كما يريد عند المساء صعدت الى غرفتها فوجدت لوك يحمل حقيبتها وحين راها "ماهذا؟" قال وهو يحمل ورقه فاخذتها منه بسرعه "ماذا تفعل بحقيبتي؟" "لقد تركتها هنا فوقعت على الارض وانفتحت كنت اضع الاغراض المبعثره حين سقطت هذه" "سيد والسيده هيريك,مستشفى فاري شارع..." "حسنا بامكان ان تقرا ايضا" قالت سالي مقاطعه "انه خط روز اليس كذلك؟" "كيف تعرف ذلك؟" "لقد ارسلت هديه في احدى المرات وهو مطابق لهذا الخط,والان..لماذا ذهبا الى لندن فانت لم تذكري ذلك؟" "نسيت" "اوه لاتبدأي سالي,لاتعامليني كاني احمق هل ابدو كذلك؟" "كلا لن اناقش هذا,انهما في عطله وساكتب لهما" "انت كاذبه" "اذن انا كاذبه,ليس هناك المزيد تصبح على خير" "اجلسي ,لم انتهي بعد" "حسنا انا..." "اجلسي والا ساظطر ك ان تفعلي ذلك ,والان اخبريني لماذا سافرا الى هناك" "عمي اليستر مريض,وذهبا ليقابلا اخصائي" "مريضا الى اي حد؟" "مريض جدا" "هل كنت تعرفين ذلك حين تزوجت مني؟" "اجل" "اذن لهذا وافقت من اجل عمك" "ولماذا تعتقد غير ذلك ..انني احبك" اخذت تضحك "توقفي عن الضحك" صرخ بحده "ساذهب الى غرفتي" "انتظري..." لم تستمع الى كلماته ودخلت غرفتها وارتمت على سريرها واخذت تبكي كالطفله الصغيره...اتخذت قرارها غدا ستطلب من جون ان يوصلها الى المطار وستاخذ طائره الى لندن في الصباح استيقظت سالي حضرت حقائبها ونزلت لتقابل ويلما "مستحيلويلما؟لن يتحسن مادمت هنا,هذا واضح كما رايته كانت ستبكي الاخت اندورس من مزاجه العصبي.اعرف انني السبب يجب ان اذهب وبذلك يشعر بتحسن" "حقا؟" سالت ويلما "ماذا تقصدين؟" "ربما اصبح اسوأ"
الفصل التاسع عشر "والاخير"
"كلا ويلما انت تعرفين حقيقه ذلك انه يعاني من هذا الزواج الفاشل,ساساعده حين اسافر سابعث له برساله اخبره كل شئ" احتضنت ويلما "لقد كنت لطيفه معي,اسفه لهذه النهايه ولكن ليس هناك خيار اخر" كانت سالي قد حجزت في اليوم السابق لانها تاكدت من وجود طائره الى لندن,ودعت ويلما وغادرت المنزل اوصلها جون الى المطار وجلست تنتظر حتى تقلع الطئره ,حين نادى استعلامات اسمها اخذت الدموع تنهمر غزيره على وجهها وداعا لوك ,تمتمت بحزن ,الان ستشعر بالراحه ولن يقلقك احد لانك تحب لورا وتفكر فيها ,حتى انا لن اقوى على ذلك وصلت سالي الى شقتها افرغت حقائبها ثم اخذت تاكسي وذهبت الى اقرب هاتف لتتصل بعمتها "روز؟هذه انا سالي" "اوه يالهي يجب ان اخبر احد ما اعتقد انني حامل" "اه...سالي هل تريدين ان اتي؟" "هل تستطيعين اوه كلا لا تستطيعين ان تتركي عمي اليستر..." "اسمعي انهم يجرون له بعض التحاليل وانا انتظر فقط وسيرتاح بعد ذلك بالطبع بامكاني ان اتي اليك,اسمعي هل تستطيعين ان تتصلي بي بعد نصف ساعه اكون قد تكلمت مع الاخصائي ,هل باستطاعتك ذلك؟" "اجل بعد نصف ساعه حسنا الى اللقاء" دخلت سالي الى احد المطاعم وحاولت ان تسلي نفسها حتى يحين موعدها مع روز اتصلت بها واخبرتها اين تقع شقتها "ماذا ستفعلين ؟ماذا قررت؟" سالت روز وهي تجلس بجانبها "هل تقصدين اجهاض؟" "اجل" هزت سالي راسها بالنفي "لا استطيع اعرف انني ربما قديمه الطراز ولكن لا استطيع وخاصه اشعر بانني اريد هذا الطفل فهذا كل ما بقي لي من لوك هل تفهميني؟" ابتسمت روز "اوه اجل افهمك ولكن كان يجب ان اسال" "بالطبع" "حسنا ماذا ستفعلين لا يمكن ان تعيشي هنا لوحدك يا عزيزتي يجب ان تنتقلي الى مكان اخر" "اجل فكرت بذلك ولكن..." "الم تفكري باخبارلوك؟" "كلا ابدا,سيعتقد انني افعل ذلك من اجل المال وانا لن المس منه قرش واحد" "ولكنك زوجته " "قانونيا .اجل ونحن الاثنان نعرف سبب ذلك,هل تعتقدين انه يهتم حقا" "تريدين جوابا صادقا؟" "اجل اريد ذلك" "تعتقدين انك تعرفينه اكثرمني؟" ضحكت سالي "اعرفه جيدا,عديني بانك لن تخبريه ابدا" "بالطبع اعدك ,فحياتك الخاصه بك ولك القرار ولكن..." "لاباس روز شكرا لانك اتيت اشعر الان وكانني اتحدث مع شقيقتي" "هذا الطف ما سمعته ,انا احبك كثيرا واسفه لانني لم اكن في البدايه..." "لاباس فانا لم اكن احب نفسي في البدايه ولقد تغيرت اعرف ذلك جيدا ...اتمنى ان نبقى دائما اصدقاء كما ستبقين عمتي بالطبع" اخذا يضحكان فشعرت سالي بالراحه,لم يسمعا طرقات على الباب في البدايه حتى ارتفعت فنظرا الى بعض "من...؟" سالت روز "لا اعرف ربما السيده موراي ,ساذهب وارى" وقفت سالي ثم اقتربت من الباب وفتحته وشهقت حين وجدت لوك يقف على الباب وجون بجانبه "الن تدعيني للدخول؟لقد جئت من مسافه بعيده ولم تعد رجلاي تقويان على حملي" "لوك" "لقد عرفتني اذن,حسنا هل سندخل؟" "اجل ادخل" صنعت روز القهوه وجلس لوك على الاريكه بمساعده جون ,بقيت سالي صامته وبعد لحظات اغلق الباب وبقيت هي وزوجها لوحدهما "لقد خرجا,لقد حجزنا في فندق كندال ذهب جون برفقه روز ...بامكانها ان تستعمل غرفتي لاننا سنتحدث انا وانت" نظرت اليه سالي بتعجب "نتحدث؟" "اجل ,نتحدث لماذا تركتني؟" اغمضت عيناها وكانها لا تصدق بانه معها الان "سالي ارجوك تعالي الى هنا" قال بلطف فقتربت منه وجلست بجانبه "سالي انا احبك ,احبك كثيرا" "كلا انت لاتحبني ,انها لورا هي من تحب لاباس لقد اعتدت على ذلك" "انا احبك انت ,فانت حاضري ومستقبلي المراه التى اردت ان ابقى معها مدى الحياه احببت لورا وساحبها دائما وذلك كذكرى جميله مرت بحياتي...احببتها حين كنت شابا.هل تفهمين ذلك؟" "كلا هي من فكرت بها حين كنا..." "اوه ,يالهي" اخذها بين ذراعيه "مره واحده فقط,في البدايه وبعد ذلك لم اشعر الا بك انت,لم اعرف حتى ما الذي يحصل لي ويلما هي التي ارشدتني الى اعظم خبر في حياتي" "ويلما؟" "اجل" "اخبرتك؟" "اجل,لقد كنت غاضبا جدا بعد ان رحلت واصبحت اصرخ بوجه الجميع ,لم استطيع ان اتحرك وذلك الجبس حول رجلي...عندها اعطتني ملاحظتها.لم تحرف كلماتها بل اخبرتني ,مباشره فسالتها اذا ذهبت لاحضرك من هنا فهل ستوافق,ابتسمت وحينها تركت المنزل وخرجت بسرعه" "احبك ياعزيزتي" قال لوك وهو يداعب شعرها "حقا؟اخبرتني ويلما ذلك ايضا ولكني لم استطيع ان اصدق احد" وضعت يديها حول عنقه واضافت "اوه ,اجل احبك ولكن كنت اعتقد انها لورا وهذا عذبني كثيرا" "سيكون هناك دائما مكان للورا ياعزيزتي ,ولكن فقط كذكرى جميله اعتقد ت انني لن احب امراه ,بعدها حتى جئت انت ,انت تملئين كياني...سالي...احبك والى الابد..." "لوك هناك شئ هام اريد ان اخبرك اياه وهو سبب وجود روز في شقتي" "ماذا هناك؟" سالها بتوتر "هل تحذر؟" نظراليها واخذ يضحك "سالي لا تدعيني اقلق هل هو ما افكر فيه؟" "اني احمل طفلك؟" "اوه ياحبيبتي ,كم انا مسرور يجب ان احملك وارقص بك ولكن كما تعرفين" اشار الى رجله "وهل عرفت حين تركتني؟" "كلا لم اكن متاكده ...رسميا ولكن اجل عرفت هذا الصباح" "هذا رائع يجب ان تهتمي بنفسك,يجب ان نذهب الى الطبيب عند الصباح,بامكاننا ان نبقى هنا لبعض الوقت حتى تشعرين بتحسن ثم نعود الى الديلانا..." "ساحضر لك شرابا" قالت سالي وهي تبتعد عنه مع ان هذا كان اخر شئ تتمناه فهي لم تصدق ان لوك اصبح بجانبها واعترف لها بانه لا يحب غيرها يجب ان ترتاح بعض الوقت وبعد ذلك نضع الخطط التى تريدها فانت بحاجه الى الرعايه" "ليس لوقت طويل" قال وهو يشير الى رجله التى بدا يحركها بشكل جيد "ساصبح بحاله جيده خلال ايام" وضعت يديها حول عنقه "ساعتني بك دائما" "دائما؟" قالت مداعبه "اجل" قال وهو يقبلها "لاداعي للشراب لنذهب الى السرير فاريد ان احضنك واخبرك خططي كامله" "انت تحاول ان تسيطر علي !" قالت ضاحكه "اجل على ما اعتقد هل تستطيعين ان تعيشي مع رجل متسلط؟" "سافكر بذلك" ضحكت واحتضنته "لقد فكرت بالامر الان لا اتصور انني ساعيش مع رجل اروع منك اوه لوك كم احبك.... تمت

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة