و كلابي الصغيرة أين هي الآن
خطفتهم الغولة جعدة ، وخبأتهم في
مغارة لا تصل إليها العين ، ربما
يقتعدون غرفة صغيرة مغلقة الأبواب
ينبحون كما يشاءون ، وأمهم تركض
مع زوجها في مكان ما من جدة تمسح
بيدها عمرا قضته في انتظار رجل
عشق الفراغ فانتقل اليه بمخيلته
وبالسفر .. أبعدت صورة ذلك الجرو
و تطلعت من النافذة .. غابت عدن
ولا أثر لتلويحة يدين صغيرتين
ارتفعت الطائرة عاليا
عاليا جدا
***
رواية ( نُباح ) تجري أحداثها في
السعودية اثناء فترة حرب الخليج
و بالتحديد مدينة جدة و التي تحمل
في ترابها العديد من الذكريات عن
هذه الفترة .. يروي عبده خال قصة حب
تبدأ في حارة ضيقة من حواري جدة
و تستمر الاحداث واضعة عدة عراقيل
أمام بطلي القصة و يسافر البطل في
قلب الحرب إلى اليمن ليبحث عن
حبيبته التي ضيعتها الحرب حيث
أمرت الحكومة بترحيلهم إلى اليمنو
ينتقد عبده خال العديد من الاشياء
منها تسليم العامة بالامر الواقع و
عدم مقاومتهم لأي شئ إنعدام الجرأة
على قول لا و لو حتى بالكلمات
فقط ، و تنتهي الرواية كالعادة بنهاية
حزينة مثل جميع روايات عبده خال