من حكايات الغول الاحمر الاخير تستلهم الشكل البنائي القديم للسيرة العربية للحديث عن بلد تمزقه الصراعات والخرافات يجد فيه
بطل الرواية الرئيسي عبد الشهيد ابن سمعان نفسه متورطا في معركة سياسية تفوق قدراته وتخيله وسط دسائس المماليك وغدر القراصنة وتجبر قبائل بني الاسود والتاريخ السري للجماعة المكروهة المسماة بالغيلان الحمر قالوا عن الرواية: الكاتب محمد عبد العليم الانتصار .. ربما حنقت عليه لاصراره على وهم لن يتحقق وربما ارتجف قلبك بالسعادة حين ترى نتيجة ما اصر على تنفيذه الكاتب محمد عبد القهار: عبدالشهيد: هو ببساطة أنا و أنت أو بالأحرى هو ما لا نجرؤ أن نكونه و نتمنى أن نكونه.هو ببساطة إنسان أيقن حقا أنه ليس لديه ما يخسره في هذه الدنيا.يتيم و حيد يعيش مكللا بعار أبيه أو كذا يظن اهل قريته.تسوقه القدار ليكون بطلا في الظلام لا يراه أحد يعيد أسطورة عرفها الناس و هابوها لكن بطريقته.ربما لو كان لديه شئ يخسره لكان التحدي أكبر.يذه إلى مهمة على مضض تأدية لواجب فرضه عليه شيخ البلد الذي يجافيه كما تفعل القرية كلها لكنه لم يكن أنه على أعتاب مغامرة ستكون الأكبر و الأخطر في تاريخ بلاده. الكاتب أحمد الملواني: رواية متميزة لم اكن اتصور أن اقرأ عملا بهذا الحجم في 5أيام فقط. أعجبني جوها الاسطوري ومعاركها التي اجاد المؤلف كتابتها
***
كلما بمكان مرّ غولنا الأحمر الأخير..الذي هو في الأصل رجل إلي الله فقير سمع من أهل هذا المكان حكايات..من اساطير زمن فات..تمزج بين الحكمة والدهاء والبطولات..وأحيانا المرعب والمفزع من الخيالات هذا بخلاف حكايات الشخصيات، التي تدور عنها الاحداث كالقائد الاسود وعدنان الشاطر، قصة نشأة الغيلان وحتي جابر تستمر الشخصيات في حكي الحكايات حتي تصل الاحداث بالنهايات والطريف في الأمر ، أن كل تلك الحكايات محكية في الأصل من راوي يحكي لأبطال واقعين في ورطة..حكاية الوادي حتي ينسوا المشقة ويخرجوا منه سالمين..دون خوف من شبح من عالم الأقدمين لتجد نفسك في رواية داخل رواية داخل حكاية حكاية من حكايات الغول الأحمر الأخير
***
وأنت تقرأ هذه الرواية تتجاذبك مشاعر شتى ، فأنت تارة ترجع لطفولتك بكل حكاياتها خرافاتها ثم تعود لشبابك بكل اندفاعه و مشاعره المتأججة ..تعيش مرة في الخيال الجميل لتعود مرة اخرى للواقع المرير