يبحر الكاتب محمد مجدي يوسف في روايته داخل عوالم من الرعب والفانتازيا لم يقتحمها أحد من قبل، في نص روائي بعيد كل البعد عن
التقليدية السائدة حاليًا، والإستسهال الذي أصبح شيمة أغلب كتاب هذه الأنواع، إلى جانب أسلوب سلس وشيق سوف يدفعك للإنتهاء من هذه الرواية في جلسة واحدة فقط. :ويقول كاتب الرعب حسن الجندي عن الرواية “قلما تجد من يرسم التفاصيل في روايته بتلك الطريقة الفريدة، هذا العمل نجح في فتح مجال جديد في أدب الرعب عندما يختلط بالفلسفة والفانتازيا والدراما، استمتعت بأحداثه وأفكاره بشكل لم أتوقعه.”
***
هناك روايات ما ان تراها حتى تناديك..فتشتريها ماخوذا..وانت تتذكر كل ما خدعت فيه من قبل...غلاف المبعوث رهيب بصراحة..والحمد لله أنه لم يكن أفضل ما في الرواية. ' خليط من الرعب والدستوبيا وعالم الجان..فيها وجهة نظر غريبة جدا عن لوسيفر..ستتعرف على مهلابيل و دنهش والطماطمة و الشماشقة..ستجد تفسيرات جديدة.. تتناقض مع ثلاثية ابن اسحاق و لكن الطريف ان الكاتب حسن الجندي من المعجبين بالرواية .. .. ' و عليك ان تتذكر دائما :كن عدوا لا حبيب..بعيدا لا رفيق ..لا يجمع بينكم مصالح او اطماع
***
لو بدأت بالحديث عن الإجابيات، فنحن أمام رواية شيقة سريعة لا ممل فيها، خلفية (محمد مجدى) كسيناريست واضحة فى إيقاع الرواية، وتقطيع المشاهد، كما أنه أجاد التنقل بين الأحداث فى الماضى والمستقبل، عن طريق استغلال جيد للفلاش باك والفلاش فوورد. يقول هيمنجواى أنهم فى بداية عمله فى الصحافة، منحوه ورقة استفاد منها لبقية حياته، الورقة كتب فيها (اجعل عبارتك قصيرة، اجعل فقراتك قصيرة، استخدم أسلوب الاثبات لا النفى). أكثر شئ مميز لدى مجدى هو العبارات القصيرة، ثم العبارات القصيرة، فالعبارات القصيرة. ولو نظرت للرواية من
زاوية محيطنا الضيق، فيحسب له أنها ترفع سقف التابوهات بتناولها الملائكة فى رواية فانتازية