ملخص رواية امرأة بطعم التوت بلغـة رفيعـة وغير مكلفـة ، وأسلوب هادئ وانيق، وتصورات مُدهشـة ، وسـرد عبقـري تنقـل لنـا الكـاتبة الموهـوبة حـلا المطري مأساة فتاة مكبوتة من قبل اسرتها المتحفظة جداً .. طوال الرواية تبحث هذه الفتاة عن حريتهـا المسلوبة من وهي طفلة لا تفقه شيء .. ــ عن طـريق الفلاش باك "استرجاع" وبطريقة متقنة تنقلنـا الكاتبة من نيـويورك الى مصـر، فـ تبدأ الرواية وبطلتها تطالع جسدها امام المرآة وهي عارية .. تقـول : إسمي ريم عبد الجواد ، عاهرة ولم أُخلَق عاهرة! وتنتقل الى مـرحلة الطفولة .. ثـم المـُراهقـة ورُغـم ان الكاتبة تنتقل من مرحلة الى مرحلة كل مرة فلن يصيبك اي توهان داخلها .. ستفضل يد السـرد في قبضتـك حتى النهاية .. ــ ام البطـلة، خالتها، صديقتها المقربة جميعهن وقعن في #فخ الحُب فما كان للام الا وان تجند طفلتها حتى لا تصبح فريسة لذئب بشري .. ومن دون ان تبرر لإبنتها اجبرتها بـ لبس بالحجاب وهي تبلغ 10 سنوات فقط! الى ان طرق الحُب باب قلبها .. وهل يكـون الحُب حُباً حيـن يدفعنـا الى الخطيئة؟! « الحُب ليـس بالضرورة يجعلنـا أجمـل،بل أحياناً يجعلنا قبيحين كفاية لنلعن العشق والعاشقين ، حين نصبح مسوخاً من أنفسنا لا أكثر ولا أقل، حين تصبح خيباتنا هي لسان حالنا» ــ سنجـد في الرواية حِرص الكاتبـة وهي تصف مشاهد وأحداث حميمة دون أن تخدش حياء القارئ .. تـقول ريم وهي تصف مشهدٍ مـا « أخذ الكـتاب من يدي باسماً، وراح والجنس يمارسـانني، ليسردان حكايا على جسدي، جسدي الذي لن يحكيها لي ابداً، سيتلقاها وحده، سيبلعها وحده نافياً إياي برفقه الروح » أصابها العهـر كـ العدوى، تكمل حديثها : " أُدرك في كل مرة تعتليني اني اخذت من الإيمان القشـرة، وحين تنتهي منـي، أعجب للصلوات والطاعات في صغـري ، كيف لم تصُـني وتحفظني؟ " ــ طوال الروايـة لا تنفك البطلة من جلد ذاتها وتأنيبها والحنين الى عائلتهـا ووجعها برفضـهم اياها وندمهـا الشديد الى ما آلت إليه .. « لكـننا دوماً نبلع الصخـور المقذوفة نحـونا ممن نحـب، بل أنهم لو رمونا بالنعال، لتلقفناها واعدناها تحت أقدامهم إكراماً لهم »