ابن النجوم

ترى ما الذي استثارني في كلمات الرجل العجوز فأطار صوابي وأخرجنی عن شعورى. وللدرجة التي جعلتني أنفلت من على مقعدى وأقفز خطوتين أو ثلاثا ثم أختطف لاقط الكلام من يد المتحدث. وأروح أصرخ من خلاله صابا هستيريتى على الوجوه الواجمة بلا اتزان إن كل ما ذكره المتحدثون. . وبالذات تلك الكلمات التی نطقها زميلي الأخير. . كلها بلا استثناء إنما هى محض خداع في خداع. . وإن الحقيقة غير ذلك بالمرة. كما أن الجهات الرسمية تخفى الكثير . . والكثير جدا«. ويبدو أن مندوبي الإذاعة ورجالات الصحافة و وكالات الأنباء قد وجدوا فى هجمتي الشرسة شيئا مثيرا يخرج عن المألوف. . فقد قرأت في أعينهم فجأة تحفزا ويقظة كاملين. . وأسرع أحدهم وكان قصيرا ذا شارب كثيف وسترة بنية يكسر الإيقاع الرتيب الذی كان يسود القاعة من قبل. ارتقى هذا المنصة. وانحنى يحاصرني بعينيه وحاجبيه. ويطلق علي كلماته مفوتا أي فرصة لأتراجع. - إذن فلتخبرنا أنت يا دكتور نجاتي بالحقيقة. من فضلك. . هدأت قليلا. انتظمت أنفاسي

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا