فندق ترویون
وقف قطار المساء في محطة الشمال في باریس وانتشر الركاب في أرجاء المحطة وترجل من احدی مركبات الدرجة الأولی شاب نحيل الجسم حاملا حقيبتین صغيرتين برح الشاب لندن على أثر صفقتين ناجحتين اتمهما في الليلة الماضية ورای من الحكمة أن يغادر العاصمة الانجليزية حتى يدفع الشبهة عن نفسه ويترك رجال بولیس سكتلنديارد يتخبطون في الظلام . والواقع أن الصفقة الأولى وهی سرقة مجوهرات أومبر اقامت رجال البوليس الانجليزی واقعدتهم ولكن الاستيلاء على الوثائق المعروفة باسم ( تصميمات هوسمان ) أحدث رجة شديدة في جميع الأوساط وعلى الأخص في الدوائر السياسية .. أخذ الشاب يشق طريقه بين افواج المسافرين، بعد أن تخلي عن حقيبتيه إلى أحد الحمالين الذي سار وما كاد يصل إلى الباب المؤدی إلى خارج المحطة , حتى رأى نفسه وجها لوجه أمام (رودی) مفتش بوليس سكتلندیارد واقفا على احدی جانبي الباب يقابله من الجانب الاخر أحد كبار رجال البوليس الفرنسي الذي يعرفن الشاب بمجرد النظر