تتناول الكاتبة الشابة "هديل قاسم" في روايتها "شبهة" قصة فتاة فلسطينية تعيش في إحدى مدن فلسطين، لتتحدث مع ابن عمها
صدفة عبر إحدى مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتبدأ قصة حب بينهما، بنشر أول مقالة لها عن الحرب في قطاع غزة، ومن ثم ما تعانيه في قصة الحب تلك من تخليه عنها وهي بحاجته، وتذكر قصة مرضها وهي صغيرة وتقول بأنه أصعب من المرض الذي تألمت كثيراً من أجله، ومن ثم عودة صديق قديم ليشعل بقلبها الحب مجدداً ويهرب بحجة القدر
***
تصف شبهة الصراع مع الحب والمرض والوطن ، حب امتزج ببدايته مع الخوف من الإقتراب منه ، لكثرة التحذير من قبل عائلتها منه ، لكنها وجدت نفسها في صراع بين عاطفتها وعقلها ، تتخبط بحب لم تفكر به من قبل، ليرمي بها إلى آخر يجعلها تتنازل عن مبادئها ، لتقف مجددا بعده، ومرض السرطان الذي صارعته رهف بكل قوة برغم صغر سنها، ومع ذلك تجد بأن الخيبة بالحب أصعب من المرض ذلك ، لإن الله يبلينا بالمرض ، لكننا نحن نختار البلاء في الحب، ، وأيضا الوطن الذي يتمثل ببدايته في الحرب على غزة وما يعانيه الشعب من الأحتلال والفقد والشعور بالعجز بعدما يستشهد أحدهم ، ليذكر الوطن ثانية في المعابر والمعاناة التي يعانيه الفلسطيني عندما يمر منها ..... وآخيرا... شبهة هي أن تعيش الحب والمرض والوطن سويا ... ستتجد نفسك تبكي في بعضها ... وتضحك في سطر أخر ...وتبقى هي نصائح للعقل والروح والعاطفة ... وتجربة عميقة ... لكل فتاة تفكر بالحب ... فتسطر شبهة لها أن تمر بتجربته ... وتهابه ... وأحيانا تتمنى بأن تعيش به ... وما هي سوى نصائح تقدم بأسلوب مشوق .. ولغة
بسيطة .. لتلامس القلب قبل العقل ... لكي لا أجد فتاة تبكي من أجل الحب ... أو شاب سلب ما يريد منها وذهب ... شبهة هي الحياة