رواية قواعد جارتين للكاتب عمرو عبد الحميد الذي يعود من جديد بتحفة فنية في غاية الجمال والروعة وبفكره النقي المبدع الذي لا غبار عليه وبفكرته اللامعة التي أحسن افختيارها ،فالرواية تتحدث عن الفضول في أبشع صوره وهو الفضول القاتل والذي يتخلل عقلك حينما تجد امرًا مبهمًا من حولك ، فيدفعك الفضول من أجل اكتشاف الغموض مما يتسبب في ارتكابك للعديد من الحماقات ، وربما في معظم الأوقات يدفعك ذلك الفضول إلى النجاح ، ولكن في هذه الرواية ماذا سيفعل الفضول القاتل بالبطل وإلى أين سيذهب به ، ذلك البطل الذي يريد أن يترك أثرًا في حياته من أجل أبنائه وأحفاده لكي يفتخروا بها ، وأحداث الرواية ستجيب عن التساؤل هل سيتطيع ذلك أم لا ؟ ، وهل سيدفعه فضوله إلى مكان ما منعزل أم ان الحب هو الذي دفعه إلى ذلك المكان ، أم أنها المحاولة لإثبات النفس هي التي دفعته إلى ذلك؟
***
مختارات من رواية قواعد جارتين
كان اثمه الحقيقى … أنه نشأ حالماً وأخرج زفيره وهو يقول : – ليس للحالمين مأوى غير السجون أو الجنون .. قلت : – فى البلاد الظالمه فقط ياصديقى ..
***
يجب أن نضع في الاعتبار أن من لديه السلطة هو من يكتب التاريخ
***
يهذب العمل الصالح المجرمين كالعلم تماما، دعهم يجدون أنفسهم التائهه منذ سنوات طويلة ،لابد وأن ارواحهم قد عانت كثيرا
***
إن جارتين لم تنس أبدا ما فعله العجزة بحضارتها..لذا لا يعيش على أرضها من يعبر عامه الخمسين
***
ماذا لو وجدت نفسك بأرض اقصى ما يمكنك بلوغه بها هو خمسون عامًا.. ليست هذه القاعدة الوحيدة فحسب، بل هناك ما هو أكثر من ذلك