بكل تأكيد ستصدق كل حرف فى هذه الرواية لان الراوى يحكى عن واقع عاشه رواية مؤلمة حد البُـكاء ، ما أن تبدأ قراءتها لا
تستطيع إفلاتها حتى تنتهي منها.كمّ الألم في فصولها يشدك حتى النهاية رواية تسرد يوميات شاب ألقي القبض عليه لدى وصوله الى مطار بلده عائدا اليه من فرنسا وأمضى اثنتي عشرة سنة في السجن دون ان يعرف التهمة الموجهة اليه.انه الظلم والفساد والقساوة التي لا تقرها شريعة… واساليب التعذيب التي لم نقرأ لها مثيلا من قبل
***
مصطفى و هو يروي الحكاية لم يجرؤ على ذكر اسمه ولم يجرؤ على ذكر اسم البلد أيضًا كأنه يريد أن يقول أن هذه القصة ستحدث مع أي كائن يعيش تحت وطأة نظام الدكتاتوري ثلاثة عشر عامًا يمارس عليه وعلى غيره اغتصاب الكرامة الانسانيه بأبشع صورها .. مصطفى خرج من السجن أخيرًا خرج من قوقعة إجباريه إلى قوقعة إختياريه يخشى أن يعود لإنسان لانه يشعر بالقرف ! و كيف له أن يحيا بعد الموت الآلاف المرات ؟ كيف يمكن لبشر أن يكونوا بهذه القسوة والتجرد من الانسانية ؟ كيف اخترعوا هذه الأساليب الوحشية في التعذيب ؟ كيف بهذه السهوله يستبيحون كرامة الانسان ! صدقًا أنا لم أعد أستطيع أستيعاب كل هذا الماسأة في سجوننا العربية ، و لا زالت هناك قواقع تبنى في هذه اللحظة .. رحماك ربي : معاناة مختلفة و لا يمكنك مقارنتها بالسجينة ، تلك العتمة الباهرة و لا تزممارات و لا حتى الشرق المتوسط