رواية قريـــن هي دُرّة الثلاثية .. كتب القباني فأبدع .. جمع بين الفانتازيا و التاريخ و الخيال العلمي والحكمة في قالب واحد كعادته تستهويكم فيزياء الكم و مشاهدة كاتب عربي يلعب بأوتارها في رواية عربية خالصة و بأسلوب ممتع و لغة عربية جيدة جدا .. أمر ممتع بلا شك
***
بدأت الثلاثية بشكلٍ رائع ، وأخذت تتشكل معالمها في جزئها الأول " فرسان وكهنة حتى انتهت نهايةً غامضةٍ رائعة تجعل المرء لا يطيق انتظاراً لكي يفترس الجزء الثاني قطز الذي حذى حذو الجزء الأول بروعته وبخطوط الأحداث المتفرقة والمترابطة ، وانتهى كما الأول بغموض رائع .. في الجزء الثالث ( قرين ) أخذت الأحداث بُعداً آخر ، بدأت خطوط الأحداث تسير إلى نهاية معيّنة معقولة ، حتى ظهرت فجأةً أحداثٌ أخرى متشابكة ومترامية ، أخذ الكاتب يتعمق في مداخل هذه الخطوط ثم لا ينهيها بشكلٍ مختصر مستفز
***
اقتباس من الرواية : يا ولدي ليس مهما إن كنت أصدق هذه القصة أو لا أصدقها، فيكفي أن يصدقها هم، كما نصدق نحن معجزة شق القمر.. فيما يخص الأديان والمعتقدات، عامة الناس تصدق بقلوبها قبل أن تصدق بعقولها
***
في هذا الجزء الأخير يصل ( مراد ) إلى المنتهى الذي طالما بحث عنه، ولكن قبل ذلك سوف يتأرجح بين الأزمنة ويفقد نفسه فهو ليس كما كان... وما تخشاه فرجينيا هو تفجير الكون بسبب مراد ومحاولاته العنيدة للوصول إلى ما يريد. يتنقل مراد إلى ماضيه القريب و البعيد ليعيد مجرى حياته ويحذر مجرى أجداده، كما انه يعود الى اصدقاءه ياسمي ويسمع لسابح العود مرة اخرى صاحبا معه نوران لتجد اباها بين المماليك و الأفرنجة. كما انها ستجد نفسها من زنزانة إلى زنزانة مع مراد. ما بين انتقام و تلفيق وحب و تهديد وقتل و كثير من التغنج........ سوف يلقى مراد مراده ولكن هل المنتهى كما تأمل؟ وهل ينتصر قرينه أم هو؟