حالة اشتباه


كانت هي .. لم أصدق نفسي في البداية اقتربت منها و قلت بترحاب : ــ أهلا ..كيف حالك ؟ ابتسمت قائلة ــ الحمد لله .. بخير كما ترى .. رحب بها وائل و قال بسعادة : ــ نورت العيادة .. قالت مبتسمة ـت هل تتذكرني ؟ ــ نعم أتذكرك جيدا .. و حتى لو كنت نسيتك فزيارتك لنا اليوم بمثابة عيد .. يبدو أن وائل كان يستعد للتحدث عن حال العيادة السيء و أنها أول زبونة تأتي بعد عودتي من السفر فقد قال : ــ أتعلمين أنك أول زبونة تأت ي إلى العيا .... قاطعته قائلا : ــ وائل يقصد أنك أول زبونة تأتي إلى العيادة و يكون اسمها ماجدة .. ــ لا يا دكتور .. أنا أقصد أنها قلت له بصوت هامس : أنا أفهم قصدك جيدا و من الأفضل أن تصمت .. سألتني و هي تنظر إلى المقاعد الخالية في صالة العيادة : ــ هل يمكنني الدخول الآن .. أم إنك تنتظر حالة ؟ ابتسمت قائلا : ــ لا .. يمكنك الدخول و دخلت على الفور بمجرد سماعها جملتي إنها السيدة ماجدة .. سيدة الأحلام .. الفراشة السوداء التي لم تعد سوداء .. صارت فراشة بيضاء .. تركت ملابسها السوداء التي اشتهرت بها .. و أصبحت ترتدي ملابس بيضاء مثل ذلك الفستان الذي ترتديه الآن كانت مشكلتها الدائمة أنها تحلم و تعتقد أن أحلامها تتحقق *** و كانت بالفعل تتحقق و لكنها تتحقق بفعل فاعل .. آخر أخبارها أنها سقطت في غيبوبة .. بعد حادث السيارة و لكنها تركت لي رسالة تخبرني فيها بحلم موتها لقد حلمت أنها ستموت بعد سقوطها في الغيبوبة و ها هي خرجت من الغيبوبة و عادت لعالمنا لم تمت .. لم يتحقق حلمها الأخير .. حلم موتها

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا