جنون الحب

ملخص رواية جنون الحب
القصة الأولى: أربع وعشرون ساعة في حياة امرأة
احتياج المرأة للحب لا يموت. قد تحاول كل أنثى منا أن تقتل بداخلها هذا الاحتياج في مراحل مختلفة في حياتها. قد تقتله بسبب خيبة الأمل أو الإنشغال في دوامة الحياة أو بسبب اليأس، أو حتى بسبب قوانين المجتمع التي وضعت تاريخ صلاحية لتلك الاحتياج ينتهي في بداية الثلاثينات من عمرها على الأكثر. ولكن العطش للحب لا يموت داخلنا أبدا مهما حاولنا قتله. ومهما اخبرتنا مرآتنا أو تاريخ ميلادنا بأنه من المخجل أن ننتظر نظرة أو كلمة اعجاب من رجل. فنحن "خلاص راحت علينا" وأقصى ما يجب أن نتمناه هو نظرات التقدير والاحترام. انهار جدار الصيام العاطفي "القهري" لبطلة قصتنا أمام أول وجود لرجل في حياتها بعد رحيل زوجها. انهار وهى التي لم تكن تحس بوجود تلك الجدار من الأساس. وأدركت أنها ليست مجرد أم أو صديقة أو أخت، بل هى في الأساس أنثى. أصر الكثيرون على إضافة بعد أخلاقي لما فعلته تلك المرأة. واتعجب من هذا الإصرار، فقراءة هذا النص وتأويل تصرفات ابطاله يجب أن تختلف باختلاف الزمن الذي نقرأ فيه النص. فتأويل تصرفات بطلة هذه القصة يجب أن يكون على أساس نفسي وهو الحرمان العاطفي الذي أدى بها الى الاندفاع وراء مشاعر مؤقتة-وقد كان هذا مقصد زفايج بالأساس-وليس على أساس أخلاقي. رسم زفايج شخصية مدمن القمار بشكل بارع. فحاله حال أي مدمن مخلص لإدمانه. لديه رغبة خالصة في التوبة والخلاص من ضياعه. ولكن سرعان ما تتبخر تلك الرغبة أمام أول قرش لامع أو مسحوق مخدر أو طعام شهي أو شخص مغري. ويعود كما كان، مجرد مدمن. عاب تلك القصة القصيرة الإطالة في وصف مشاعر الشخصيات في بعض الأحيان. ولكن هذا لم يمنع استمتاعي ببراعة زفايج في رسم حياة كاملة في صفحات قليلة.
القصة الثانية: جنون الحب
كثف زفايج التركيز على الطفل وشخصيته ومشاعره، وكأنه يريد لنا أن نلتفت له فقط. ونتجاهل تماما هذه الأم الطائشة وعشيقها الحقير. في أيام قليلة نضج الطفل الساذج الصغير، ودخل إلى عالم الكبار الذي طالما تعجل الدخول إليه، العالم الذي وجده ممتلئ بالكذب والغش والخداع. أجمل ما القصة تصوير زفايج لخيبة أمل الطفل فيمن ظنه صديقا، فالقارئ يتوحد تماما مع هذا الطفل المسكين، الذي لم ينتبه إليه من حوله إلا عندما صرخ بأنه "انتبه" تماما لهم

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا