الحصـــن الرقمـــي


الرواية تعبر إلى حد كبير عن الهوس الأمريكي بالتكنولوجيا واستخدامها في كل ما يخدم الإستخبارات الأمريكية والتجسس وتتناول بشكل ما حرية تداول المعلومات وحرية المراسلات .. الرواية مثيرة وفيها تقلبات مفاجئة ، فقد تُغيّر قناعاتك في أكثر من مرة في تورط أشخاص معينين أو برائتهم في المكيدة موضوع الرواية .. و تلمح في الرواية لمحة من الإعتراف بفداحة ما فعله الأمريكان باليابان ولكنها تبقى لمحة صغيرة لا تخلو من الغرور وكأن الإعتراف بالجرم بشكل عابر هو فرض كفاية و قد تحقق بالتلميح ولا يجب الوقوف عنده كثيرا وطبعا لا يخلو الأمر من قصة حب مباركة وعرض زواج في وقت حرج وسعادة بالغة من المحيطين بعرض الزواج وإن كان ذلك في أكثر لحظات تخطف الأنفاس من فرط دقتها و أخيرا ف ، الرواية تجعلك تتخيلها كفيلم أكشن و يمكن أن تتخيل أبطاله أيضا
***
تتدافق الأفكار في عقل سوزان بقوة ، اينسي تانكادو أنشأ برنامجاً يمكنه كتابة شيفرات غير قابلة للحل! كانت تحاول فهم الفكرة ولكن بصعوبة. "الحصن الرقمي"، قال ستراثمور: "هذا ما أطلقه عليه. إنه السلاح الأقوى المضاد للاستخبارات. لو أن هذا البرنامج وصل إلى الأسواق، سيتمكن حتى تلاميذ الصفوف الابتدائية مع المودم بإرسال شيفرات لا تتمكن (أن أس آي) من حلها ستصاب استخباراتنا بالضياع". لكن أفكار سوزان كانت بعيدة كثيراً عن التضمينات السياسية للحصن الرقمي. كانت لا تزال تناضل لفهم وجودها. فقد قضت حياتها في تحليل الشيفرات، وتنكر بحزم وجود الشيفرة المطلقة. كل شيفرة قابلة للحلّ، مبدأ بيرغوفيسكي! شعرت وكأنها ملحد يتقابل وجهاً لوجه مع الله

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا