قصص وحكايات خرافية

الكاتب : هانس کريستيان أندرسن
ديباجة المؤلف
يقول المؤلف نفسه: "حكاياتي الخرافية هي للكبار كما هي للصغار في الوقت نفسه، إذ الأطفال يفهمون السطحي منها، بينما الناضجون يتعرفون على مقاصدها ويدركون فحواها، وليس هناك إلا مقدار من السذاجة فيها، أما المزاح والدعابة فهي ليست إلا ملحاً لها". ويتابع أندرسن: "لقد وضعت قصصي الصغيرة على الورق تماماً كما لو كنت جالساً على الأطفال بالتعابير التي أستخدمها شفهياً، وقد توصلت إلى إدراك أن الغالبية بأعمارهم المختلفة قد تفاعلت معها، أكثر ما استمتع به الأطفال كان ما أسميه السطحي، الكبار بالمقابل كانوا مهتمين بالفكرة العميقة. الحكايات الخرافية صارت للصغار والكبار، وباعتقادي يجب أن يكون ذلك مهمة من يرغب في كتابة الحكاية الخرافية في زماننا هذا
حول حكاية " الراعية ومنظف المداخن" الخرافية
انها قصة مقتضبة .. الرواية حول محاولة فاشلة لتحقيق علاقة حب وجودية. الحكاية الخرافية التقليدية تختم بنهاية سعيدة ( عاشوا عيشة سعيدة) ولكنها هنا تختم بأسلوب تهكمي لاذع. وهذه النهاية تتوافق مع محاولة المحبين الفاشلة في الإنفصال عن عادات وتقاليد العالم المرجأ بث الحياة فيه مع وقف التنفيذ. قسم الكون في هذه الحكاية إلى قسمين: غرفة المعيشة و" العالم الفسيح". الرابط بينهما هو المدخنة والموقد. قسمت غرفة المعيشة وحدها إلى مناطق عديدة، بحيث كانت هناك رحلة بحالها من منطقة إلى أخرى. الشخوص في ثلاثة مستويات في النص. ال " المستوى الأعلى، وهو الأقرب إلى القارئ حيث يوجد راو بالإضافة إلى شخص يتحدث إليه: " أنت". لهؤلاء وجد باقي الأشخاص. المستوى الثاني هو عالم البشر وهو المستوى الوسطي حيث أبطال الحكاية أمثلة جمادية ( الخزانة، الدمى الخزفية...) وهنا توجد العائلة: الجدة والأطفال. المستوى الثالث هو المستوى الداخلي ويضم الممثلين الحقيقيين، الراعية منظف المداخن، الصيني، الماعز، الغزلان، سندانة الزهر المجفف وأناس ورق اللعب. في هذا المستوى يمكن الإشارة إلى العائلة، ولكنها تلعب دورا تقنيا فقط، كحقيقة مادية لا تدخل في النص من جانبه النفسي، لكن على المرء أن يأخذها بنظر الإعتبار، كما في : - " عندما يلصقون ظهره..."، هؤلاء هم الناس في غرفة المعيشة. وقد وضع كل منهما حيث وضع"، كما قيل عن الراعية ومنظف المداخن. العالم البشري الذي تمثله العائلة في غرفة المعيشة له خصائص من القدر أو قانون الطبيعة للممثلين في المستوى الداخلي ( الراعية، منظف الداخن، الصيني، الخ...). وبالمناسبة فيما عدا ذلك لا علاقة للممثلين بالعالم البشري في المستوى الوسطي. المشاهدات وتعليقات الراوي لا يمكن أن تفصل عن وصفه للممثلين أو تحدثه عن م وأدوراهم. ولكن يمكن ان نرى بوضوح أن بعض التعليقات كانت على لسان أفكارهم الراوي حول الماعز: "و كان نحثه شأنا كبيرة أيضا، على كل حال كان هو هناك" حول منظف المداخن " كونه منظف مداخن، فهو شيء تخيله الخزاف

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا